مع انطالق فترة التحضيرات لموسم ،2026-2025 يعيش نادي ميالن لحظة حاسمة على مستوى التخطيط الفني و الإداري ، في ظل وجود طموحات كبيرة لإعادة بناء الفريق بعد موسم مخيب انتهى في المركز الثامن، و هو أحد أسوأ المراكز في تاريخ النادي الحديث. لكن و على الرغم من التغييرات الكبرى التي طالت الجهاز الفني و الإداري، فإن خطر تكرار أخطاء الصيف الماضي لا يزال موجودًا بقوة، خصوصا على مستوى التوقيت.
مشروع جديد... و لكن السوق لا يتحرك بسرعة...
في الموسم الماضي، عانى ميلان من تأخر واضح في التعاقدات، حيث لم يصل اللاعبو الجدد إلى مركز التدريبات "ميلانيلو" إلا في أغسطس، مما أثر بشكل كبير على فترة التحضير. المدرب باولو فونسيكا لم يجد الوقت الكافي لإيصال أفكاره، خاصة مع ازدحام جدول الجولات الصيفية و توالي اإلصابات، بينما كان الوافدون الجدد لا يزالون في طور التأقلم – و يكفي أن نذكر أن يوسف فوفانا لم يبدأ في تقديم مستوى جيد إلا في النصف الثاني من سبتمبر.
اليوم، يواجه ميلان وضعًا مشابهًا إلى حد كبير:
- مدرب جديد :ماسيميليانو أليغري يعود إلى الدوري الإيطالي على رأس الجهاز الفني.
- مشروع فني مختلف :يعتمد على إعادة الانضباط التكتيكي و إعادة بناء التشكيلة تدريجيًا.
- لكن التعاقدات بطيئة :باستثناء صامويل ريتشي، الذي بدأ التحضيرات، و مودريتش الذي انضم امس، فإن التحرك في السوق لا يزال محدودًا.
مراكز حيوية لا تزال شاغرة:
رغم التعاقد مع لاعبين مميزين، إلا أن الفريق لا يزال يفتقد لقطع أساسية:
- لاعب وسط إضافي: أليغري يأمل في التعاقد مع أردون جاشاري.
- ظهيران: أحدهما على الجهة اليمنى والآخر على اليسرى.
- مهاجم بخصائص مختلفة عن سانتياغو خيمينيز.
في الوقت الحالي، يضطر الفريق للاعتماد على لورينزو كولومبو كمهاجم مؤقت، وعلى الثنائي أليكس خيمينيز و بارتيساجي في مركزي الظهيرين، وهي حلول مؤقتة لا يمكن البناء عليها مع اقتراب الموسم.
ازدحام في القائمة يعطل السوق
من أبرز التحديات التي تعيق ميلان في السوق هو العدد الكبير من اللاعبين المتاحين للمغادرة، حيث تضم القائمة أسماء مثل:
إسماعيل بن ناصر
- ياسين عدلي )يتدرب حاليًا مع الفريق الرديف(
- يونس موسى
- مالك تشاو
- لورنزو كولومبو
- بوبيغا
- نوح أوكافور
- صامويل تشوكويزي
حتى الآن، لم تصل عروض جدية لهؤلاء اللاعبين، وهو ما يجعل التحرك في السوق معقدًا نظرًا لرغبة الإدارة في تقليص عدد اللاعبين قبل إبرام صفقات إضافية.
أليغري يريد الاستقرار مبكرًا:
المدرب أليغري عبّر عن رغبته الواضحة في بناء فريق مستقر قبل انطلاق الموسم، والعمل مع مجموعة ثابتة حتى مارس على الأقل. لكن من أجل تحقيق ذلك، يحتاج إلى امتلاك العناصر الأساسية في أقرب وقت ممكن، لتطبيق أسلوبه المعروف القائم على التنظيم الصارم و الواقعية التكتيكية.
المؤشرات المبكرة.. إيجابية جزئيًا:
من الإشارات الإيجابية:
- التعاقد المبكر مع مدير رياضي جديد )إيجلي تاري( أعطى انطباعًا بأن السوق سيكون نشطًا.
- ضم أسماء ثقيلة مثل مودريتش، ولو متأخرًا، يعطي زخمًا للفريق فنيًا و معنويًا.
لكن رغم ذلك، فإن المشكلة في التوقيت لا تزال قائمة، والتأخير المستمر قد ينعكس مجددًا على نتائج الفريق في بداية الموسم.
الخلاصة:
في عالم كرة القدم، التعاقدات وحدها لا تكفي ...المفتاح الحقيقي هو التوقيت.
ميلان بحاجة إلى حسم ملفاته سريعًا، وتوفير فريق جاهز فنيًا وبدنيًا قبل انطلاق الموسم. تأجيل القرارات، و انتظار خروج اللاعبين، قد يعيد الفريق إلى نفس الدوامة التي أنهت أحلامه مبكرًا الموسم الماضي.
إن أرادت الإدارة الجديدة إثبات جدارتها، فعليها أن تتحرك الآن — و ليس في أغسطس.
