قد تحدث فترة صعبة لأي لاعب، لكن فترة ثيو هيرنانديز قد تُعتبر الأسوأ في مسيرته لأنه، على عكس تجربته السلبية في ألافيس، كان هناك على الأقل عذر يتمثل في سنه الصغيرة جدًا.
لم يتمكن الظهير الفرنسي من الأداء كما يحب و كما يجب، و ذلك بسبب عوامل جعلته يفقد الهدوء الذي كان يقوده سابقًا إلى أداء عالمي في مركزه. من بين هذه العوامل، بالطبع، هناك المفاوضات الطويلة لتجديد عقده، التي تحولت إلى لعبة قط و فأر مع ميلان.

لغز صغير
بين ديسمبر و يناير، بدا أن مفاوضات تمديد عقد ثيو هيرنانديز مع ميلان كانت على وشك التوصل إلى انفراجة: في البداية، كان هناك اجتماع في كازا ميلان بين وكيل اللاعب رقم 19 في الروسونيري، مانويل غارسيا كيلون، والمدير التنفيذي جورجيو فولاني للاتفاق على تفاصيل مرسوم النمو، تلاه مكالمة هاتفية بعد نهائي السوبر الإيطالي ضد إنتر التي بدا أنها ستكون الحاسمة. في الواقع، انتهى الأمر بأن تكون تلك المواجهة هي الأخيرة بين الطرفين.
ماذا تغير منذ ذلك الحين؟
بدأت المفاوضات تتخذ طابع اللغز، مع اتفاق مفاجئ بين ميلان و كومو مقابل 50 مليون يورو، و الذي تم إلغاؤه بسبب رفض اللاعب السابق لريال مدريد.
ميلان - ثيو؛ خيبة أمل؟
لم يغير الظهير الفرنسي رأيه على الرغم من الانتقادات العديدة من جماهيره مؤخرًا: أولويته تظل اللعب لميلان. ربما بعقد أطول من العقد الحالي الذي سينتهي في يوليو 2026. الإحساس هو أن الشروط ليست مناسبة حاليًا لإتمام المفاوضات. من ناحية، هناك خيبة أمل الفرنسي من مفاوضات كومو، و من ناحية أخرى، هناك فترة تأمل من ميلان، حيث لا يزال النادي غير متأكد من التزامه باتفاق اقتصادي كبير، خاصة لأنه، على الأرجح، لن يستطيع الاعتماد على إيرادات دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وضع ثيو في ميلان قد يعتمد أيضًا على المدير الرياضي الجديد...
في الأيام الأخيرة، أفاد محيط اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا أنه ينوي البقاء في ميلان حتى دون تجديد العقد. يجب على النادي الروسونييري تجنب خسارة أحد لاعبيه المهمين مجانًا بأي ثمن. إنها حالة معقدة وصعبة سيتم حلها بواسطة المدير الرياضي الجديد. سيكون المدير الجديد مسؤولًا عن تقييم ثيو هيرنانديز، سواء للاستمرار في مشروع لا يزال يرى الفرنسي في مركزه مع دور رئيسي. لهذا السبب، سيستغرق الأمر أكثر من شهر قبل أن يتم حل قضية هيرنانديز.
المصدر: Calciomercato.com
