ناقشت صحيفة "كوريري ديلو سبورت" كيف يتغير الهيكل الإداري لنادي ميلان.
في ميلان، قام الجميع، بدورهم، بالتعبير عن اعترافهم بالخطأ. بدأ ذلك مع زلاتان إبراهيموفيتش، المستشار الأول لشركة "ريد بيرد"، خلال المؤتمرات الصحفية التي قُدِّم فيها التعاقدات الشتوية – اللاعبون الذين تم جلبهم لإصلاح الأخطاء التي ارتُكبت في سوق الانتقالات الصيفية.
ثم تبعه الرئيس التنفيذي، جورجيو فورلاني، الذي تحمل المسؤولية كاملة أمام الكاميرات، كما يليق بالشخص الذي يتخذ القرارات، وبالتالي يتحمل رسميًا كل اللوم عن الوضع الحالي. وأخيرًا، ليلة السبت، عبَّر رئيس النادي، باولو سكاروني، عن خيبة أمله العميقة وضرورة القيام بمراجعة ذاتية جدية.
و قال سكاروني:
"نحن نطرح على أنفسنا أسئلة حول المستقبل: كيف نضمن أن يكون المستقبل أفضل؟"
بهذه الكلمات، لخّص سكاروني واقع ميلان.

بدأت اليوم فترة التوقف الدولي التي تستمر أسبوعين، والتي قد تقدم دلائل مهمة حول الاتجاه المستقبلي للنادي. لا يُتوقع حدوث ثورة شاملة: فقد تم تأكيد وترسيخ دور جورجيو فورلاني كأعلى مسؤول تنفيذي في النادي.
سيواصل فورلاني اتخاذ جميع القرارات الرئيسية، سواء في البداية أو في النهاية. وفي غضون ذلك، سيستغل فترة التوقف للسفر إلى دبي لعقد اجتماعات مع الشركاء التجاريين للنادي. لكن من المتوقع أن يتغير الهيكل الإداري من حوله – على الأقل فيما يتعلق بتوزيع المسؤوليات.
أولاً و قبل كل شيء، يخطط النادي لإدخال شخصية جديدة، لكن عملية البحث تسير ببطء. فورلاني يسعى إلى تعيين مدير رياضي يكون مسؤولًا بالكامل عن الأمور الفنية، غرفة الملابس، الكشافين، و اختيار اللاعبين. حاليًا، المرشح الأبرز هو فابيو باراتيتشي، رغم أنه لا يزال تحت الإيقاف حتى يوليو 2025 بسبب تورطه في قضية تضخيم الأرباح عام 2023.
و على الرغم من هذه العقبة المؤقتة، يُعتبر المدير السابق ليوفنتوس مرشحًا قويًا بفضل خبرته الواسعة في كرة القدم الإيطالية وقدرته على إدارة الفريق من منظور قيادي. وتشمل الأسماء الأخرى المرشحة توني داميكو، المدير الرياضي لأتالانتا، والذي تم الاجتماع به الأسبوع الماضي، إلى جانب بعض الأسماء الأخرى المحتملة من خارج الدائرة المعتادة.
مع وصول المدير الرياضي الجديد، سيعود جيفري مونكادا بسعادة إلى دوره الأساسي كرئيس لقسم الاستكشاف، حيث سيعمل عن كثب مع زميله الجديد. في الوقت نفسه، سيفقد زلاتان إبراهيموفيتش بعضًا من دوره المركزي، بعد أن كان حاضرًا بقوة في الإعلام و مع الفريق خلال الأسابيع الأخيرة. ومن المتوقع أن يتولى السويدي دورًا أقرب إلى كونه مستشارًا: سيوفر رؤيته، و سيكون نقطة اتصال رئيسية مع جيري كاردينالي، كما سيعمل كسفير للنادي، لكنه لن يملك القرار النهائي – خاصة في الأمور الرياضية.
ميلان، إذًا، يستعد للتطور و النمو. فالموسم الحالي كان مليئًا بالأخطاء التي لا يمكن تجاهلها – و الاعتراف بها وحده لا يكفي.
