في القضية الموجهة ضد ميلان، الوحيد — أو من القلائل — الذي يمكن تبرئته بالكامل هو تيجاني رايندرز.
الجودة الفنية العالية للنجم الهولندي ظهرت بوضوح عدة مرات في موسمه الأول مع الروسونيري، رغم أن إنتاجيته من حيث الأهداف كانت لا تزال متواضعة. لكن الوضع تغيّر مع وصول باولو فونسيكا كمدرب، إذ أظهر الأخير ذكاءً كبيرًا بفهمه أن لاعب ألكمار السابق يجب أن يتحرر من الواجبات الدفاعية، و أن يُمنح حرية التحرك إلى الثلث الهجومي.

يصنع رايندرز كرة قدم جميلة عندما يكون في أفضل حالاته، دائمًا ما يفكر و يلعب بشكل عمودي، يرفع رأسه، و ينظر إلى المرمى كأنّه الحد النهائي الذي يصل من خلاله إلى السعادة. اللاعب الدولي الهولندي سجل بالفعل 13 هدفًا، و هو ثاني أفضل هداف في الفريق بعد كريستيان بوليسيك فقط. أرقام مهمة جذبت انتباه أندية من الصفوة العالمية. ريال مدريد أُعجب بأدائه في الخامس من نوفمبر، عندما فاز ميلان بنتيجة 3-1 في سانتياغو برنابيو، بفضل هدف رائع سجله رايندرز.
بالاضافة إلى ذلك، فإن مانشستر سيتي هو النادي الأكثر اهتمامًا به. المدرب الإسباني بيب غوارديولا يدرك أن فريقه بحاجة إلى تجديد في خط الوسط، و قد وضع لاعب ميلان في دائرة اهتمامه. بفضل خصائصه الفنية و رؤيته، سيكون مثاليًا لأسلوب لعب المدرب الإسباني.
عامل دوري الأبطال قد يكون حاسمًا...
تحرّك ميلان بسرعة لتأمين بقاء رايندرز، سواء في صيف 2023 عندما تفوق على منافسة برشلونة و ضمه من نادي ألكمار الهولندي، أو قبل أسابيع قليلة حين أعلن عن تجديد عقده حتى عام 2030 مع رفع راتبه إلى 3.5 مليون يورو صافٍ سنويًا.
خطوة رأى فيها الكثيرون رسالة واضحة: "لن ترحل، ابقَ هنا وساعدنا على إعادة إطلاق النادي".
لكن، هل سيبقى ذلك صحيحًا حتى في حال عدم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل؟
النادي الروسونيري سيكون مضطرًا لمقاومة إغراء كبير يتمثل في عرض مالي قوي متوقع من مانشستر سيتي، و الذي يُعتقد في إنجلترا أنه سيكون بين 50 و60 مليون يورو، مقابل لاعب اشتراه ميلان بـ20 مليون يورو فقط من ألكمار.
إغراء لن يُواجه من إدارة النادي فحسب، بل من اللاعب نفسه، الذي وضع ثقته في ميلان خلال فترة لم تكن سهلة، لكنه الآن سيرغب بمعرفة المشروع الجديد الذي ينتظره.
المصدر: Calciomercato.com
