لم تمر حتى 24 ساعة على الهزيمة العاشرة لميلان هذا الموسم في الدوري، حين استخدم لاعبهم الأكثر تمثيلاً، صاحب القميص رقم 10، رافاييل لياو، عبارة في نهاية المباراة كانت مختصرة بقدر ما كانت مليئة بالمعاني: "اليوم انتهى كل شيء." انتهى الأدرينالين، انتهى الحافز، لكن قبل كل شيء، انتهى السباق — ليس فقط نحو البطولات الأوروبية الكبرى، بل أيضاً نحو ما أصبح الهدف الرئيسي في المرحلة الأخيرة من هذا الموسم.

من خلال الدوري، من الصعب جداً على ميلان التأهل إلى بطولة أوروبية، و لا يمكن وصف ذلك إلا بالفشل. فشل مشروع، ولكن قبل كل شيء، فشل خطة تم الترويج لها على أنها قادرة على الفوز بالاسكوديتو في نهاية المطاف. من الواضح أن من في "كازا ميلان" قبل أكثر من ١٢ شهراً، قد حسبوا الأمور بشكل خاطئ جداً.
ميلان، هل تدركون حتى ما الذي أصبحتم عليه؟
قصة هذا الموسم اتبعت سيناريو محدداً تكرر مراراً: ميلان يمكنه الفوز، ولكن في اللحظات التي كان يجب فيها إظهار الاستمرارية، انهار. سقطوا ثم نهضوا أكثر مما بقوا واقفين، وليس من قبيل الصدفة أن الترتيب يظهرهم اليوم في المركز التاسع، كما ورد عبر موقع Milannews.it.
ميلان العزيز، هل تدرك ما الذي أصبحت عليه؟
في بداية السنة، كان الحديث عن الاسكوديتو، أما اليوم، فأصبح كأس إيطاليا هو الأمل الوحيد لتحويل موسم كارثي إلى موسم أقل مرارة. و مع ذلك، هناك جانب لا يجب الاستهانة به إطلاقاً: حتى يتم الحديث عن ذلك، يجب على ميلان أولاً أن يتجاوز إنتر في نصف النهائي، ثم الفوز على بولونيا في نهائي محتمل. باختصار، طريق ليس سهلاً إطلاقاً — خاصة لفريق مثل الروسونيري، الذين أظهروا هذا الموسم أنهم لم يستطيعوا أبداً السيطرة على مصيرهم بأيديهم. و في المرات القليلة التي فعلوا فيها ذلك — أو بالأحرى، في المرة الوحيدة، في دوري الأبطال — أضاعوا الفرصة (ياللمصادفة!) و ألقوا بكل شيء بعيداً.
كأس إيطاليا: الفرصة الأخيرة لميلان:
رغم كل الصعوبات، تبقى كأس إيطاليا آخر قطار يمكن لميلان اللحاق به من أجل التأهل لأوروبا، حتى وإن كان من الباب الخلفي، و هذا الفريق عليه واجب المحاولة، من أجل نفسه، و لكن قبل كل شيء، من أجل جماهيره. لياو كان محقاً بالأمس في تصريحاته بعد المباراة في سان سيرو: "علينا أن نُدرك أن هذه بطولة يجب أن نفوز بها."
لا يوجد حل آخر، لا طريق آخر. فليُخض الديربي يوم الأربعاء بأعلى درجات الحدة و الرغبة، خاصة مع وجود خطر حقيقي في أن يكون ختام الموسم ملتهباً. و ما يتسرب من أجواء النادي، بين البحث عن مدير رياضي جديد و عدم وضوح الرؤية، لا يساعد إطلاقاً، و صبر جماهير الروسونيري قد نفد. أو بالأحرى، تحول إلى تعب و استسلام، شيء لا يمكن علاجه إلا بلقب مثل كأس إيطاليا.
