في هذا الموسم 2024–2025، لم يسجل رافاييل لياو أي هدف في الدوري على ملعب سان سيرو، لكنه يعرف جيدًا كيف يكون حاسمًا خارج الديار.
الرسالة التي وجهها الليلة الماضية من ملعب فيراريس إلى بولونيا، تمهيدًا لنهائي كأس إيطاليا، كانت واضحة و قوية: القميص رقم 10 في الروسونيري، الذي سيغيب عن مباراة الجمعة ضد الروسوبلو بسبب الإيقاف، لكنه سيكون حاضرًا يوم الأربعاء 14 في روما، سجل هدفه الثامن في الدوري – و جميعها جاءت خارج ملعب المياتزا. أمر لا يُصدق، لكنه حقيقي.

و رغم ذلك، فإن اللاعب البرتغالي لا يزال في سباق لمعادلة أو حتى تجاوز أهدافه التسعة في الدوري بالموسم الماضي، و حتى لو لم يصل إلى خمسة عشر هدفًا كما فعل في موسم 2022–2023، إلا أنه يُعتبر العنصر الحاسم الذي يعوّل عليه "الروسونيري" لتحقيق ثاني ألقابه هذا الموسم و ضمان التأهل للدوري الأوروبي القادم.
قال لياو:
"في كل مباراة أحاول مساعدة فريقي، سواء بدأت أساسيًا أو دخلت من دكة البدلاء. نحن جميعًا مركزون و هدفنا أن نقدم أفضل ما لدينا في المباريات الأخيرة، بما في ذلك نهائي كأس إيطاليا الذي نريد الفوز به. لكن أولاً هناك مباراة بولونيا في الدوري."
لياو و عتبة السبعين هدف
منذ انضمامه إلى ميلان في 2019، وصل الفتى القادم من ألمادا إلى سبعين هدفًا بقميص الروسونيري: ثلاثون منها سُجلت خارج الأرض. هذا العام، بلغ رصيده الإجمالي 12 هدفًا و 12 تمريرة حاسمة. و من الطبيعي أن يتوقع المشجعون أداءً حاسمًا مماثلًا منه في نهائي الكأس.
و أضاف:
"هذه المباريات الأخيرة مهمة و علينا جمع أكبر عدد ممكن من النقاط. المدرب غيّر التشكيلة و أصبحنا أكثر تماسكًا (هدفان فقط في آخر خمس مباريات بخطة 3-4-3). الجميع يعمل من أجل مصلحة الفريق، و اليوم من دخلوا كبدلاء أحدثوا الفارق."
و خاصة هو، بتمريرة حاسمة أضاعها بوليسيك، و الهدف الذي عادل به النتيجة، و العرضية التي تسببت في هدف عكسي من فريندروب، و تسديدة أرضية تم التصدي لها عبر الحارس الإيطالي ليالي.
حتى في هذه المناسبة، لم يكن لياو منتظمًا في أدائه، و دفعه المدرب كونسيساو كثيرًا من الخط الجانبي. خصوصًا في الشوط الأول، بعد دخوله مكان فوفانا المصاب، حيث لم يتمكن اللاعب السابق لليل من إشعال المباراة فورًا، كما أشارت لا غازيتا ديلو سبورت.
هل بسبب أرضية الملعب الثقيلة؟ ربما... أو ربما كان يحتاج فقط إلى استراحة بين الشوطين و بعض التحفيز الإضافي ليُحدث الفارق، كما حدث مرارًا هذا الموسم. خصوصًا خارج سان سيرو...
