في مساء الجمعة، أجرى سيرجيو كونسيساو التحضير استعدادًا لنهائي كأس إيطاليا، لكن بشكل عام، وفقًا لزملائنا في صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت"، فإن المدرب البرتغالي بدأ فعليًا في ذلك منذ 11 أبريل، عندما اعتمد لأول مرة خطة 3-4-3 مع ميلان أمام أودينيزي، محققًا فوزًا واضحًا بنتيجة 0-4.
و منذ تلك الليلة، وجد كونسيساو التوازن المناسب لفريقه، الذي استجاب على أرض الملعب بتحقيق الفوز في 5 من آخر 6 مباريات في جميع المسابقات، مسجلًا 14 هدفًا و تلقى 3 فقط. ومن المؤكد أنه يجب الإشارة إلى أن مباراة الجمعة في الدوري شهدت العودة أمام بولونيا باستخدام خطة 4-2-3-1، لكن في هذه المرحلة، من الصعب تخيل أن المدرب البرتغالي سيغير مجددًا، خاصة بعد تصريحاته في أعقاب المباراة في سان سيرو: "اللاعبون يؤمنون بما نقوم به في هذه اللحظة."

ميلان سيعتمد على عودة لاعب مفتاحي: رافاييل لياو
بلا شك، سيكون هناك بعض التغييرات مقارنة بمباراة الجمعة، خصوصًا مع عودة رافاييل لياو بعد انتهاء إيقافه، و هو بالتأكيد ليس عودة عادية. فاللاعب رقم 10، بقدراته في المواجهات الفردية، سيجبر بولونيا على العمل بحذر أكبر على هذا الجانب، مما سيجبر لاعب الوسط الدفاعي (فيرغسون) على مضاعفة المراقبة دائمًا تقريبًا لتجنب وضع لورنزو دي سيلفستري في مواقف صعبة.
هذا سيمنح بدوره كلًا من رايندرز و ثيو هيرنانديز الفرصة للتقدم وتقديم أنماط لعب بديلة، مع وجود ستراهينجا بافلوفيتش المعتاد لتغطية تحركات الفرنسي، ما سيمكنه من التحرر من الأدوار الدفاعية الصعبة ليُبرز أفضل ما لديه من إمكانات هجومية. و بالإضافة إلى لياو، سيعود أيضًا يوسف فوفانا في نهائي كأس إيطاليا، حيث سيُكلف كالعادة بالتركيز على استرجاع الكرة.
ماذا عن خطي الدفاع و الهجوم؟
خط الدفاع غير قابل للمساس. فمنذ 11 أبريل، اعتمد سيرجيو كونسيساو دائمًا تقريبًا على الثلاثي بافلوفيتش، غابيا و توموري، و هو الأمر الذي سيكرره الأربعاء بعد تعافي الإنجليزي من الإصابة التي تعرض لها الجمعة.
أما الشك الوحيد الحقيقي فيتعلق بالهجوم: من سيلعب بين لوكا يوفيتش وسانتياغو خيمينيز؟
الصربي يُظهر تراجعًا مقارنة بمبارياته الأخيرة، لكن لا أحد يجيد ربط اللعب مثله. بينما المكسيكي يعيش فترة تألق مع 3 أهداف و صناعة هدف في آخر 3 مباريات دوري، لكن هذا قد لا يُحدث فرقًا في نظر كونسيساو، الذي لا يزال أمامه يومين لاتخاذ القرار الأفضل لميلان.
