في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بالأمس، استخدم مدرب ميلان سيرجيو كونسيساو كلمات محسوبة، دون أي تصريحات خاصة، متجنبًا بطبيعة الحال أي حديث يتعلق بمستقبله، أيضًا لأنه، كما كرر بنفسه، "المستقبل هو الآن، فقط الفوز هو ما يُحتسب".

هذا المساء، أمام المدرب البرتغالي فرصة لرفع اللقب الثالث عشر في مسيرته، بعد الألقاب الـ11 التي فاز بها مع بورتو و كأس السوبر التي أحرزها مع ميلان في السادس من يناير الماضي. أمامه سيكون فريق شرس، بطعم مرير في فمه بعد يوم الجمعة، و لكن قبل كل شيء متعطش لكتابة صفحة جديدة من تاريخه بعد 51 عامًا: بولونيا. لكن كما كتبت صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت هذا الصباح، فإن سيرجيو كونسيساو لا يخاف من خوض النهائيات، أيضًا لأن "الثقل والضغط جزء من تاريخ ميلان".
هذا المفهوم أكده بوضوح شديد للاعبيه ليس فقط في ميلانييلو ولكن أيضًا بالأمس تحت المطر الغزير قبل بدء الحصة التدريبية الأخيرة على ملعب أكوا تشيرتوزا. وخلال الحصة التدريبية الأخيرة، عملوا على العديد من التفاصيل (حتى ركلات الجزاء تم التدرب عليها)، لأن في مناسبات كهذه لا يمكن ترك أي شيء للصدفة.
ثقة ميلان...
بعد التحول إلى الدفاع بثلاثة لاعبين، وجد ميلان تلك الثقة و انتظام النتائج التي كانت مفقودة طوال الموسم. يكفي أن نأخذ في الاعتبار أنه في آخر 5 مباريات، حقق فريق الروسونيري 4 انتصارات و هزيمة واحدة فقط في جميع المسابقات، مسجلًا 14 هدفًا و مستقبلًا 3 فقط.
و بناءً على ذلك، كما تمزح لا غازيتا، يتمنى سيرجيو كونسيساو لو أن الموسم لم يكن يقترب من نهايته، أيضًا لأنه يشعر أخيرًا أن الفريق الذي كان يحلم به منذ اليوم الأول أصبح بين يديه. و لكن آلة الزمن لا يمكنها إعادته للوراء، ولهذا السبب يجب على البرتغالي أن يبذل قصارى جهده لإتمام هذه المهمة الأخيرة: الفوز بكأس إيطاليا ثم السعي لتحقيق مركز أفضل في الدوري.
