ينتهي الأمر هنا، دون الحاجة لانتظار المباراة الأخيرة من الموسم...
المباراة القادمة في سان سيرو ضد مونزا ستكون فقط من أجل جماهير الروسونيري: فقد تم الإعلان مسبقًا عن احتجاج كبير ضد الفريق و النادي. روما، مرة أخرى، قدّمت الفرصة الأخيرة المتبقية للتأهل الأوروبي: الاستئناف فشل.
ميلان محكوم عليه بموسم بدون أوروبا...
آخر مرة حدث فيها ذلك كانت قبل نحو عشر سنوات: في موسم 2015–2016، أنهى ميلان الدوري في المركز السابع دون التأهل لأي مسابقة دولية. وحدث ذلك أيضًا في صيف 2019، و لكن ليس بسبب إخفاقات رياضية، بل بقرار من محكمة التحكيم الرياضي (CAS) التي استبعدت الفريق من المنافسات الأوروبية (التي تأهل لها رياضيًا في نهاية الموسم السابق) بسبب خرق قواعد اللعب المالي النظيف.

إيقاف و غضب...
لقد انتهى الأمر أيضًا بالنسبة لـ كونسيساو: طُرد في الأولمبيكو و أهان الحكم بيتشينيني أثناء خروجه من الملعب. يبدو أن الإيقاف أمر لا مفر منه: لن يشارك في الجولة الأخيرة ضد مونزا. سيرجيو لم يختبئ أبدًا، و لم يفعل ذلك ليلة أمس أيضًا:
"سواء ودّعت الفريق أم لا، فهذا لا يغير الكثير. أنا آسف لعدم وجودي بجانب لاعبيّ في بيئة صعبة. لم أقل شيئًا للحكم، فقط طلبت منه احترام لاعبيّ."
أما التحكيم، فهذه فقط البداية...
إنها قصة أخطاء متكررة.
في ثاني مباراة خارج الأرض في روما هذا الأسبوع، لم يكن ميلان مختلفًا كثيرًا عن نسخته الأولى.
افتقدوا للإصرار، و وجدوا أنفسهم مرة أخرى يركضون خلف النتيجة، و أظهروا كل التوتر و العصبية في هذه الأيام: كوع خيمينيز، بصرف النظر عن تشابهه مع كوع بوكيما على غابيا، الذي لم يُعاقب عليه في نهائي كأس إيطاليا، كان يستحق البطاقة الحمراء.
و سانتي، الذي فُضّل على يوفيتش، خان الثقة بعد عشرين دقيقة فقط من الشوط الأول. و رغم النقص العددي، تمكن ميلان من التسجيل عبر جواو فيليكس (أول هدف له في الدوري الإيطالي...) قبل أن ينهار أمام هدفين آخرين من الجيالوروسي.
كونسيساو عاد مجددًا للتشكيك في قرارات التحكيم:
"في الكأس لم يستدعِ الـVAR الحكم، و كانت نفس الحالة و نفس الحكم (مازوليني) مشارك. في مباراة مهمة كهذه، تحدد مصير أوروبا، من الصعب التعويض حتى مع تقديم أفضل ما لديك. هذا الموسم شهد الكثير من الحالات الحاسمة، و كانت جميعها ضدنا، سواء بسبب أخطائنا أو أخطاء الآخرين. كنت واثقًا من قدرتنا على الفوز بهذه المباراة، على الأقل كنا قادرين على التعادل قبل الهدف الثالث. نستقبل الهدف الثاني مجددًا من كرة ثابتة، لا يمكنك أن تسمح بذلك."
ميلان بحاجة إلى تقييمات...
الأخطاء تتكرر، و من المفارقة أن كونسيساو يُطرد أمام روما كما حدث مع فونسيكا في مباراة الذهاب. و بالنسبة لبابلو، جاء الإقالة بعد ساعات قليلة فقط. سيرجيو سيُنهي الموسم في مباراة أخيرة بلا معنى، لكن في الواقع، انتهت مغامرته مع الروسونيري.
و في النهاية يوضح:
"نحن هنا أيضًا لتحمّل كل المسؤوليات. على كل شخص أن يُقيّم عمله. أنا صارم مع نفسي، و كنت دائمًا أقضي اليوم بأكمله في ميلانيلو. منذ وصولي، تقول الأرقام إننا كنا في منطقة دوري الأبطال. لم تكن الأشهر الماضية مثالية، إطلاقًا، و لكن كان هناك بعض الإيجابيات. فزنا بلقب، و بلغنا نهائيًا، نعم، كان ينبغي أن نلعب بشكل أفضل، لكننا كنا هناك. كثير من الأمور تعتمد على التفاصيل، و على لحظات فردية. و لكن إذا كانت الأمور لا تسير على ما يرام في ميلان منذ عام، فمن الطبيعي أن نادٍ تاريخي كهذا يبدأ بإجراء تقييماته."
المصدر: لا غازيتا ديلو سبورت
