ليس الوقت مناسبًا لتغيير الهدف.
الطموح لما هو أكثر من العودة إلى دوري أبطال أوروبا سيكون له وقته ابتداءً من مارس، و ذلك حسب اتجاه جدول الترتيب في الربيع. لكن مباراة أوديني لها أهمية كبيرة بالنسبة للروسونيري.
خلال العقدين الماضيين، حقق النادي أكثر من تسع نقاط بعد أربع جولات فقط مرتين، في موسم التتويج بلقب الدوري 2021-22 (10 نقاط) و في الموسم الذي سبقه (12 نقطة)، و كلاهما تحت قيادة بيولي.

الليلة، و مع تحقيق الانتصار الثالث على التوالي، يمكن لأليغري أن يصل إلى تسع نقاط و يوجه رسالة إلى بقية الأندية الكبرى. في العام الماضي، ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري كانت من توقيع فونسيكا وكونسييساو، ثم الجميع يعرف كيف انتهى الأمر، بخروج الروسونيري من المسابقات الأوروبية. المطلوب هو الاستمرارية في الأداء، ليس لفترة محدودة من الدوري، بل حتى شهر مارس. عندها فقط سيكون بإمكان غابيا و زملائه (مع غياب ماينان و لياو، سيتولى المدافع شارة القيادة) الطموح لشيء أكثر من المركز الرابع.
لهذا السبب، قال مدرب ميلان ماسيميليانو أليغري بالأمس:
«المهم هو الاستمرار في تحقيق النتائج و الدخول إلى الملعب أمام أودينيزي بروح المسؤولية والتماسك والتقنية. تنتظرنا مباراة صعبة لأن البيانكونيري يملكون لاعبين أقوياء و ذوي جودة. ستكون اختبارًا صعبًا، واحدة من أربع مباريات مفتاحية في الدوري، و يجب أن نشعل الضوء فورًا حتى لا نؤذي أنفسنا».
النضج و التوازن...
في الأسبوع الذي استنزفت فيه الأندية الإيطالية الأربعة المشاركة في دوري الأبطال طاقتها، كان ماكس قادرًا على العمل في ميلانيللو، و الآن يجب أن يستغل هذه الأفضلية. خبرته كبيرة لدرجة تمنعه من التقليل من أهمية البداية السريعة، خصوصًا لفريق لم يهضم بعد خيبة الموسم الماضي، و قام بتغيير أكثر من نصف تشكيلته في سوق الانتقالات. هوامش التطوير كبيرة في جميع الخطوط، و الهدف هو تزييت الآليات مع الاستمرار في حصد النتائج. كيف؟ باللعب بتركيز وجوع، ولكن قبل كل شيء دون الانسياق وراء النشوة. «يجب أن نحافظ على مستوى منخفض جدًا، وألا ننتقل من النشوة إلى الإحباط. كلمة السر هي مواجهة هذه المباراة و التالية بتوازن. في ميلان، الطبيعي هو الفوز بالمباريات، و الاستثناء هو الخسارة. يجب أن تكون هذه هي قوتنا الذهنية».
يبدو الأمر كتوجيه واضح قبل رحلة ملعب بلوإينرجي. خلال الأسبوع تلقى الكثير من المديح، ربما أكثر مما يفضل. لذلك شعر بالخطر وتحدث بوضوح مع الفريق، إلى جانب رفع مستوى الانتباه في التدريبات: حصة مزدوجة يوم الأربعاء، ما يقارب ساعتين في الملعب يوم الخميس، لإعطاء تعليماته التكتيكية وتصحيح التفاصيل الخاطئة. «ليست مسألة أننا بمجرد انتصارين أصبحنا جميعًا جيدين وجميلين». لهذا السبب حتى في الدفاع مطلوب أقصى تركيز، رغم الصفر في خانة الأهداف المستقبلة (وقلة التسديدات الممنوحة) أمام ليتشي وبولونيا. الخطر هو الشعور بالقوة قبل الأوان. «هذا لن يحدث لأن اللاعبين مسؤولون و جادون.» هذه كلمات بين المدرب و عالم النفس، و هي واحدة من أفضل صفات ماكس.
المصدر: لا غازيتا ديلو سبورت، نسخة هذا الصباح المطبوعة.
