من الأقوى، يوسف فوفانا أم فرانك أنغيسا؟
توازن مباراة ميلان - نابولي قد يُحسم هناك. الأمر لا يتعلق فقط بالعضلات أو القوة البدنية أو التحمل. يتعلق بالعقلية، بالقدرة على التعامل مع الضغط، بالهدوء في قراءة المباراة و لحظاتها الحاسمة. كلا الفريقين يمتلك خط وسط قوي. ميلان يعتمد على قوة فوفانا، ويمنحه دورًا دفاعيًا. كما استعاد لوفتس شيك، الذي عانى من الإصابات سابقًا. في مواجهة الغد، يبدو أن يوسف سيكون “المنفذ” منذ البداية.

التجربة سيكون لها وزن أيضًا.
قوة ميلان تمر عبر لوكا مودريتش، صانع الألعاب الأنيق مع 34 لقبًا في مسيرته. استراح في كأس إيطاليا، و هو جاهز لاستعادة التحكم. بجواره رابيو، الذي لم يغِب دقيقة واحدة حتى الآن: ثلاث مباريات في الدوري و 90 دقيقة في الكأس. يمنح الفريق التحمل و القوة و التوازن. رابيو ليس عدّاءً فقط، بل يستطيع فرض الإيقاع، وصل المراحل، و اقتحام المنطقة بنفسه. لاعب وسط يملك 21 لقبًا بين الأندية و المنتخب. بينهما، ميلان يجمع بين القوة و الذكاء.
على الجانب الآخر، أعاد كونتي تشكيل قلب نابولي. في الدقيقة 58 ضد بيزا، وكسرًا لروتينه المعتاد، دفع بلو بوتكا وأنغيسا. هذه الخطوة أعادت بناء “الأربعة الكبار”. نابولي لم يعد يعتمد على الثلاثي الأمامي. النظام أصبح يرتكز على توازن خط الوسط. وفقًا للخصم، يكون مرنًا أو بدنيًا، لكنه دائمًا منظم. في سان سيرو، سيعتمد كونتي مجددًا على تحكم لو بوتكا و قوة أنغيسا البدنية، ممزوجة بموهبة دي بروين و ماكتوميناي.
نابولي كونتي يعكس شخصيته. قوي، مدمج، صامد. الجمالية ما زالت قيد التطوير، لكن الفريق يملك الأدوات للصمود. التسوية واضحة. إبداع دي بروين يحتاج قاعدة، وهذا الوسط يوفرها. خرج الثلاثي الهجومي، وحل بدلاً منه 4-1-4-1 أو ما يشابهه. دي بروين وماكتوميناي حصلا على حرية قراءة المباراة.
أمام بيزا، فرضت المداورة تغييرات. غيلمور و إلماس عوضا لو بوتكا وأنغيسا. لكن بحلول الدقيقة 58، أعاد كونتي نموذجه الرابح. حنين، أو ضرورة، لاستعادة الإيقاع والتحضير لميلان. مباراة الغد تبدو وكأنها عرض خاص. ميلان - نابولي سيحمل أجواء ليلة احتفالية. “الأربعة الكبار” سيكونون في قلبها. الأضواء مسلطة عليهم.
المصدر: صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت، النسخة الورقية الصادرة هذا الصباح.











