سيكون الأمر متروكاً له مرة أخرى. نتحدث هنا عن سانتياغو خيمينيز، المهاجم المكسيكي، الذي لم يسجّل بعد أي هدف في الدوري الإيطالي هذا الموسم 2025-26 مع ميلان.
لاعب فاينورد السابق أحرز هدفاً واحداً فقط، في دور الـ32 من كأس إيطاليا ضد ليتشي، رغم أنّه كان أساسياً منذ إصابة لياو يوم 17 أغسطس أمام باري. هدف واحد في آخر ست مباريات كأساسي لا يُعتبر رقماً جيداً، ومع ذلك لم يُبدِ ماكس أي تردّد في تدريبات الأمس، الرقم 9 سيكون مرة أخرى سانتي. في بداية الأسبوع كان مفضّلاً بعد الفوز على نابولي، والآن قبل ساعات من القمة في الملعب، هو المرشّح الأول.

الحركات و الأرقام
أليغري يقدّر خيمينيز كثيراً ويصفه بـ"اللاعب المهم بسبب العمل الذي يقوم به". بعد التحول من 4-3-3 إلى 3-5-2 عقب الميركاتو الصيفي، لم تعد هناك الكرات العرضية التي يرسلها جناحان مثل بوليسيتش ولياو. المنظومة تحتاج أكثر لمهاجم يربط اللعب ويتراجع للخلف ويحتفظ بالكرة ويدفع زملاءه للأمام، إضافة إلى التحركات الصحيحة داخل المنطقة. الرقم 7 يقوم بكل هذا بشكل جيد. المشكلة أنّ لمسته التهديفية غابت في أغسطس وسبتمبر، وإلا لكانت حصيلته مختلفة.
الإحصائيات توضّح الصورة. في سبع مباريات، سدد سانتياغو 20 كرة، أصاب المرمى 7 مرات، و سجّل هدفاً واحداً فقط في الكأس. يلمس الكرة نحو 20 مرة في المباراة، و دقة تمريره تفوق 90% في نصف ملعبه و 77% في نصف ملعب الخصم. هو موثوق في الاحتفاظ بالكرة حتى تحت الضغط. شاهد مباراة نابولي، بعد طرد إستوبينان، قدّم خيمينيز متنفساً للفريق و ضغط على بناء اللعب. لياو الذي دخل مكانه عانى أكثر، خصوصاً في الضغط و الحفاظ على الكرة. لهذا السبب أليغري ينظر لما هو أبعد من الأهداف و سيتمسك بالمكسيكي غداً. سيكون عليه أن يتواصل مع يوسف فوفانا و لوكا مودريتش، اللذين سيبحثان عنه للتخفيف من ضغط يوفنتوس. المهمة لن تكون سهلة، خاصة أمام بريمر إذا كان جاهزاً. كلا المدافعين قد يواجهان صعوبات أمام سرعته بعيداً عن منطقة الجزاء. إذا نجح سانتي في تجهيز انطلاقات رابيو و بوليسيك أو تمرير الكرات العمودية لمودريتش و فوفانا، قد تتعرض دفاعات المدرب إيغور تودور لمشاكل.
الملعب...
لأول مرة في مسيرته، سيواجه خيمينيز يوفنتوس. بالنسبة له، كمشجع لميلان منذ الصغر، هي لحظة خاصة طالما حلم بها. يتمنى أن يسجّل في هذا الظهور الأول، خاصة أنّ الصفر في خانة أهدافه بالدوري الإيطالي يضغط عليه كثيراً. والده قال مؤخراً في بودكاست مكسيكي: "بعد مباراة نابولي كان محبطاً لأنه لم يسجّل، لكنه واثق أنّه سيكسر الصيام قريباً. بصناعة الفرص واللعب الجماعي، سيسجّل ويستمر كما اعتاد في مسيرته". في الوقت الحالي يتبع تعليمات أليغري و يحافظ على ثقته. هدف ضد يوفنتوس قد يغيّر الكثير، حتى لو أنّ المنافسة ستزداد بعد التوقف الدولي مع عودة لياو و نكونكو إلى الجاهزية الكاملة.
كيف سيكون مستقبل سانتياغو خيمينيز؟
في تورينو و في الأسابيع المقبلة، يلعب خيمينيز أيضاً على جزء مهم من مستقبله مع ميلان. وقّع معه النادي في يناير الماضي مقابل 28.5 مليون يورو إضافة إلى مكافآت، وخاض حتى الآن 26 مباراة وسجّل 7 أهداف. معدّل أهدافه، هدف كل 204 دقائق، أقل بكثير من فينورد حيث كان يسجّل كل 108 دقائق. الدوري الإيطالي أصعب وهو كان يعرف ذلك، ربما ليس إلى هذا الحد. الصيف الماضي كان قريباً من الانتقال إلى روما، لكنه رفض و فضّل البقاء في ميلانيلو. يريد استكمال تأقلمه مع الدوري الإيطالي في النادي الذي يشجعه، ومقتنع أنّه قادر على تحسين أرقامه. لكن إذا لم يحقق تقدماً في الأشهر الثلاثة المقبلة، ستعود الإشاعات حول رحيله. رغم ذلك هو مرتاح للعيش في بورتا نوفا و يتمتع بعلاقة ممتازة مع زملائه.
المصدر: لا غازيتا ديلو سبورت، النسخة الورقية لهذا الصباح.
