قبل المباراة الكبيرة ضد نابولي، وجّه ماسيميليانو أليغري تحذيراً إلى دكّة البدلاء. و قال: "الفريق يحقق أهدافه أو لا يحققها حسب تأثير البدلاء الذين يدخلون أثناء المباراة". باختصار، التغييرات ستكون حاسمة أيضاً لطموحات ميلان. و بالنظر إلى البدلاء المتاحين غداً في أليانز ستاديوم أمام يوفنتوس، الوضع ليس سيئاً على الورق بالنسبة لماكس.
من في إيطاليا يملك رفاهية إدخال لاعبين مثل رافاييل لياو و كريستوفر نكونكو؟ نحن نتحدث عن أفضل لاعب في الدوري الإيطالي موسم 2021-2022 و أفضل لاعب في البوندسليغا في الموسم نفسه. ليسا اسمين عاديين.

رافاييل لياو جديد...
في تورينو، سيظهر لياو بتسريحة "أفرو" جديدة، لكن جماهير ميلان ستركز أكثر على حالته البدنية. أمام نابولي عاد المهاجم البرتغالي إلى الملعب بعد 42 يوماً من الغياب، دون أن يتألق، بل و أثار استياء أليغري قليلاً بسبب سلبيته عند فقدان الكرة. لياو نفسه اعترف على "تويتش" بأنه يحتاج لتقديم المزيد. إصابة في ربلة الساق تعرّض لها في افتتاح الموسم ضد باري في كأس إيطاليا أبعدته عن المبارايات الأولى من الموسم و أثرت على لياقته. كان من الطبيعي ألا يكون في كامل جاهزيته مباشرة، و بعد مباراة نابولي أقرّ أليغري أن لياو متأخر في التحضير. أسبوع إضافي من التدريبات قد يجعله أكثر جاهزية في الملعب. أمل أليغري أن ينجح صاحب الرقم 10 في قلب المباراة من على الدكة بسرعاته المعتادة، و هو ما لم يكن ممكناً أمام نابولي بسبب النقص العددي بعد طرد إستوبينيان. لياو أيضاً أمام حاجز شخصي عليه تجاوزه: لم يسجل و لم يصنع أي هدف في ملعب يوفنتوس. ست مشاركات بين الدوري و الكأس، فاز ميلان في واحدة فقط، عام 2023، بهدف جيرو بالرأس. في فوز 2021 بثلاثية نظيفة، بقي لياو على مقاعد البدلاء طوال المباراة، كما ذكرت لا غازيتا ديلو سبورت.
الثقة...
بالنسبة إلى نكونكو، ستكون المرة الأولى له ضد يوفنتوس. المهاجم السابق لتشيلسي لم يشارك في الفوز على نابولي، لكن أليغري لاحظ تقدماً في التدريبات، و باستثناء طارئ جديد مثل طرد إستوبينيان الأسبوع الماضي، دخوله في المباراة شبه مضمون. نكونكو سجل هدفه الأول مع ميلان في كأس إيطاليا ضد ليتشي في سان سيرو، و احتفل بحركته المعتادة بالبالون، لكنه لم يسجل بعد في الدوري حيث لعب فقط 33 دقيقة حتى الآن. ضد بولونيا، احتاج دقيقتين فقط ليفوز بركلة جزاء ألغتها تقنية الـ VAR بشكل خاطئ. كان قد أمسك الكرة للتسديد، و لولا ذلك الخطأ الكبير لكان الحديث مختلفاً اليوم. الأمر ليس معقداً، من يعرفه يدرك أنها مسألة وقت. في الأثناء تلقى خبراً جيداً هذا الأسبوع: ديدييه ديشان استدعاه مجدداً لمنتخب فرنسا بعد غياب دام قرابة عام، منذ آخر استدعاء في نوفمبر الماضي. إشارة أخرى على تزايد الثقة به، سواء من مدرب المنتخب الفرنسي أو من أليغري.
لياو و نكونكو معاً؟
من المستحيل التنبؤ إن كان لياو أو نكونكو سيدخل أولاً في تورينو، لأن ذلك سيتوقف على مجريات اللقاء. لكن من السهل تصور ميلان في مرحلة ما و هو يعتمد عليهما معاً في خط الهجوم. شراكة جديدة و سريعة الانفجار، لم يخوضا حتى الآن أي دقيقة معاً، قد تربك يوفنتوس المتعب بعد مجهود دوري الأبطال. سرعة لياو إلى جانب ذكاء نكونكو في قراءة و استغلال المساحات قد تصنع الفارق. المباريات كثيراً ما تُحسم في آخر نصف ساعة بجودة و حيوية البدلاء. تماماً كما شرح ماكس، المدرب الذي بنى سمعته على التغييرات المناسبة في اللحظة المناسبة.
