خط الوسط هو المنطقة التي تصنع الفارق لميلان.
جزء من ذلك لأن أليغري أعاد النظام بعد فوضى الموسم الماضي، و جزء آخر لأن وصول لاعبين مثل مودريتش و رابيو يغيّر الأمور حتمًا.
يوفنتوس من جهته يعاني في خط الوسط. و إذا اضطر تودور الليلة للعب من دون حيوية تورام، ستصبح المواجهة أصعب بكثير على البيانكونيري. ماكيني يملك ديناميكية، يركض و يعمل، لكنه ليس تورام عند التقدم للأمام. يجب أيضًا تذكر أن ثنائية لوكاتيلي-ماكيني لعبت يوم الأربعاء في دوري أبطال أوروبا ضد فياريال، و هي مباراة شديدة الصعوبة، و قد يعانيان من الإرهاق. هناك أيضًا كوبماينيرز، لكن في مباراة مثل هذه ضد ميلان، قد لا تتم المخاطرة به في خط الوسط، و الأرجح أن يستخدمه في مركز متقدم أكثر، كما أشارت "لا غازيتا ديلو سبورت" في نسختها المطبوعة هذا الصباح.
حسب مقال الصحيفة، على ميلان أن يسيطر أكثر على خط الوسط، خصوصًا مع غيابات أصحاب الأرض. الروسونيري يملكون زخمًا أكبر وخوفًا أقل بفضل النتائج الأخيرة، و مودريتش يلعب مع فريق واحد فقط من الاثنين. الكرواتي، رغم عمره، هو أستاذ. و ليس فقط في المهارات الفنية، بل بقدرته على قراءة المواقف و لحظات المباراة. يوفنتوس لا يملك لاعبًا كهذا. و لهذا فإنه من الطبيعي أن يُنتظر من ميلان أن يفرض إيقاع اللقاء. تودور سيكون عليه مطالبة أجنحته بالمساندة، وإلا فسيخاطرون بأن يتفوق عليهم الخصم عدديًا أو يُجبرون على التراجع كثيرًا. خط وسط ميلان أيضًا يملك ميزة خاصة: يحافظ على التوازن ويكون سريعًا في التحولات وخطيرًا عبر انطلاقات لاعبي الوسط المتقدمين.
الآن إلى رابيو...
الفرنسي معروف جيدًا في يوفنتوس، لكن في تورينو لم يكن أبدًا بهذا المستوى. من الممكن أنه في أفضل فترة في مسيرته و سيكون أكثر تحفيزًا لأنه عائد لمواجهة فريقه السابق. رابيو و فوفانا (رغم أن الأخير بحاجة لتحسين اللمسة الأخيرة) يجيدان مهاجمة المساحات، و يوفنتوس أظهر هشاشة أمام هذا النوع من التحركات من لاعبي وسط الخصم.
تفصيل أخير، ليس صغيرًا: يوفنتوس يعاني كثيرًا في الدفاع على الكرات الثابتة، و إذا كان هناك لاعب مثل مودريتش ينفذ الركلات الركنية والثابتة، فالأمر خطير. في كرة القدم الحديثة، الركنيات و الركلات الحرة تحسم النقاط.
