سعيد، ناضج، حازم. مع فرنسا كما مع ميلان. هذا هو أدريان رابيو الجديد، العائد إلى الدوري الإيطالي بعد تجربة مارسيليا. وأصبح مباشرة بطلًا بالألوان الحمراء والسوداء الجديدة:
"بعد خمس سنوات في يوفنتوس"، قال لاعب الوسط من معسكر فرنسا لصحيفة لا غازيتا ديلو سبورت، "اللعب لميلان ليس أمرًا صغيرًا. في (مدينة) تورينو قضيت سنوات مهمة لمسيرتي و أقدرها كثيرًا. لكني سعيد بالعودة إلى إيطاليا و إلى ميلان، نادٍ أسطوري آخر. هنا أيضًا هناك شغف كبير. و لدينا طموح كبير".
كم كان مؤثرًا اتصال ماسيميليانو أليغري؟
"دائمًا كانت لدي علاقة ممتازة مع أليغري. نحن متشابهان و أقدره كثيرًا على المستوى الإنساني. كنا نتصل و نكتب لبعضنا حتى الموسم الماضي. كان هناك بالفعل اتصالات مع ميلان العام الماضي، لكن لم يحدث شيء. هذا الصيف اقتربوا مني مبكرًا، ثم عادوا بقوة بعد المشكلة في مارسيليا. كان الوقت مناسبًا للجميع".
هل تحدثت مع صديقك مايك مينيون أولًا عن ميلان؟
"نعم، و لقد تحدث عن النادي بشكل رائع. و كان على حق".

هل أليغري أكثر تصميمًا الآن مقارنة بآخر عام لك في يوفنتوس؟
"كان دائمًا مصممًا. هو فائز. لديه دائمًا جوع للنصر وشغف كبير. يعجبني هذا لأنني مثله. لا أعتقد أنه يبحث عن انتقام لأنه فاز كثيرًا و يحظى بالاحترام. أعتقد أنه يريد أن يثبت أنه ما زال قادرًا على قيادة فريق للفوز. إذا تعاقد معه ميلان فهذا لأنهم يعرفون أنه قادر على تحقيق إنجازات كبيرة".
هل كان تضحية أن تتخلى عن دوري الأبطال؟
"فكرت في الأمر. الموسم الماضي قدمت كل شيء لإعادة مارسيليا إلى دوري الأبطال بنيّة لعبه. كان بإمكاني التوقيع مع عدة أندية مشاركة فيه، لكن ميلان نادٍ أسطوري بطموحات كبيرة. أليغري يبني مشروعًا لثلاث سنوات للعودة إلى القمة، و الأولوية هي العودة إلى دوري الأبطال فورًا و تقديم أقصى ما يمكن في الدوري هذا الموسم، أي القتال على الاسكوديتو. نملك الجودة لفعل ذلك".
رابيو، هل طلب منك أليغري أن تجلب عقلية يوفنتوس وقتاليتك إلى ميلان؟
"أليغري أرادني في ميلان لأنه يعرف أنني قادر على نقل خبرتي إلى اللاعبين الأصغر سنًا، و تقديم كل شيء في التدريبات و المباريات، دائمًا برغبة الفوز. هناك لاعبون أساسيون آخرون يمكنهم فعل نفس الشيء مثل القائد مينيون و مودريتش".
هل تفاجأت بلوكا مودريتش في عمر الأربعين؟
"لم أتفاجأ بالتزامه و احترافيته، و إلا لما كان بهذا المستوى في عمره. تفاجأت لأن ما يفعله في هذا العمر ليس مضمونًا. ما زال يعطي كل شيء في المباريات و التدريبات. إنه مثال حقيقي للجميع".
رابيو مثل مودريتش حتى عمر الأربعين؟
"هو مصدر إلهام، لكن الأمر يعتمد على عوامل مختلفة مثل اللياقة و الإصابات. مودريتش يملك شغفًا كبيرًا. الشغف هو المحرك لكل شيء. ما زال سعيدًا بالتدريب و اللعب على أعلى مستوى".
ما الذي ينقص رافاييل لياو ليفرض نفسه بشكل نهائي؟
"أعرف أنه يُتحدث عنه كثيرًا. لديه إمكانات، لكن في سن 26 لم يعد شابًا. في عمره لا يوجد وقت لتضييعه. الوقت يمر بسرعة. سيكون من المؤسف أن يبقى لاعبًا ذو إمكانات فقط. آمل أن يدرك أنه يملك الوسائل لمنافسة الأفضل. ربما لا يملك الإرادة أو الشغف مثل مودريتش. يجب أن يسأل نفسه أين يريد أن يصل، هل يرضى بما هو عليه أم هدفه أن يصبح ما يستطيع أن يكون. بالنسبة لنا سيكون إهدارًا إذا لم يظهر إمكاناته كاملة و لم يركز 100% على العمل. أليغري يعرف كيف يستخرج الأفضل من اللاعبين. آمل أن يكون له تأثير إيجابي عليه أيضًا. ربما هذه فرصته الحقيقية".
و ماذا عن كريستوفر نكونكو؟ أجاب رابيو:
"هو لاعب ممتاز، خطير أمام المرمى، قوي فنيًا، يتحرك في المساحات و يعود للخلف. أليغري سعيد بوجوده. هو سلاح هجومي إضافي سيُحسب له دور كبير في سباق الاسكوديتو. وصل و هو ليس في كامل لياقته، يحتاج بعض الوقت للتعافي، لكنه أظهر أشياء مهمة بالفعل في هجوم مليء بأسماء مختلفة: بوليسيك، لياو، و أيضًا خيمينيز الذي يتعرض لكثير من الانتقادات، لكن سانتي دائمًا يعطي 100% في التدريبات و المباريات. لديه العقلية الصحيحة، يحتاج فقط للانطلاقة. بشكل عام ميلان فريق قوي، ربما ناقص قليلًا في الدفاع إذا حدثت إصابات".
من ينافس على السكوديتو؟
"كالعادة، عدة فرق. رؤية روما في المركز العالي مفاجأة بعض الشيء. نابولي ما زال الأقوى. إنتر هو الفريق الإيطالي الذي قدم الأفضل في أوروبا حتى الآن، و لديهم ميزة اللعب معًا لفترة طويلة، على عكسنا. ليس مضمونًا أن تبني الديناميكية الصحيحة بسرعة. يوفنتوس يملك الجودة لكن أقل من نابولي أو إنتر، وما زال يفتقد الانسجام للتتويج. سيقاتلون من أجل مراكز دوري الأبطال. نحن سنقاتل حتى النهاية و آمل أن أفوز بالاسكوديتو مرة أخرى، لأن الذي أحرزته مع يوفنتوس لم نحتفل به كما يجب بسبب كورونا. هذه المرة أود الاحتفال به مع كل الجماهير في الساحة".
و في 23 نوفمبر، الأحد، في سان سيرو، هناك الديربي... قال رابيو:
"أحب المباريات الكبيرة. لا أطيق الانتظار للعبه، أيضًا لأن هناك نقاطًا ثمينة في الترتيب على المحك. إنها إحدى تلك المباريات المختلفة بالتاريخ و الحماس، و كل لاعب يريد خوضها".
هل شرح لك زلاتان إبراهيموفيتش عالم ميلان؟
"نلتقي كثيرًا في ميلانيلو. هو سعيد بوجودي في ميلان لأنه يعرف ما أستطيع أن أقدمه. لكنه سألني لماذا لم آتِ الموسم الماضي. أنا سعيد بالعمل معه مجددًا بعد سنواتنا معًا في باريس سان جيرمان".
هل فرنسا تبحث عن انتقام بعد خسارة كأس العالم في قطر؟
"لا يوجد انتقام، هكذا جرت الأمور. لكننا نعرف أن لدينا الفرصة و الجودة لنكرر على الأقل ما فعلناه في قطر، أي الوصول إلى النهائي. هدفنا جميعًا الفوز، ومع هذه المجموعة يمكننا أن نحلم بنهائي آخر. إضافة نجمة أخرى على القميص سيكون أمرًا رائعًا".
و هذا أيضًا آخر مواسم ديدييه ديشان كمدرب. هل لديك نفس العلاقة معه كما مع أليغري؟
"أعرف المدرب منذ وقت طويل، لكن بالطبع نلتقي أقل. هناك علاقة جيدة. و الأهم أنه يملك مجموعة من اللاعبين يعتمد عليهم. هو أيضًا فائز و أعتقد أنه يريد أن ينهي مشواره بشكل جيد و يترك ذكرى جميلة. إنه ينقل لنا هذه الإرادة".
و إيطاليا، هل تخاطر بالغياب من كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي؟
"سيكون خصمًا أقل، لكن خسارة لكأس العالم و للجماهير الإيطالية. حتى لو لم تعد إيطاليا ديل بييرو و بوفون، من الصعب فهم ما يحدث مع الآتزوري، لأنهم لا يفتقدون اللاعبين ذوي الجودة. ربما افتقدوا الاستقرار على مقعد المدرب. أو ربما هي مشكلة ذهنية. بعد غياب عن كأسين عالميين و بداية سيئة في التصفيات، الضغط و الشكوك تجعل كل شيء أكثر صعوبة".
