الهداف الأول لميلان، بوليسيك، و لاعب الوسط المهم رابيو، هما اثنان من الركائز الأساسية في مشروع ميلان الجديد، و سيقضيان بعض الوقت معًا خارج الملعب أيضًا. سيخضع الاثنان اليوم لفحوصات طبية بعد تعرضهما لمشاكل عضلية. بوليسيتش، المصاب في العضلة الخلفية، سيغيب بالتأكيد عن مباراة فيورنتينا.
أما رابيـو، فسيُعرف وضعه فقط بعد الفحوصات. ميلان سلّم اللاعبين لمنتخباتهما و هما في حالة جيدة، لكنه يستعيدهما الآن و هما مصابان أو متأثران بدنيًا، و بوليسيك تحديدًا مصاب.

نبدأ بالحالة الأخف: مشكلة رابيـو تتعلق بعضلة الساق، ويرجح أن تكون ضربة بسيطة أو شدًا عضليًا. الفحوصات ستحدد ما إذا كان جاهزًا لمباراة الأحد المسائية. اللاعب توقف عن التدريبات قبل لقاء فرنسا مع آيسلندا ولم يشارك في المباراة. الجهاز الطبي للمنتخب الفرنسي معروف بدقته، ولو أظهرت الفحوصات الأولية أي ضرر فعلي، لكان رابيـو قد عاد فورًا إلى ميلان، كما حدث مع مبابي عندما أُعيد إلى مدريد بسبب مشاكله في الكاحل. بعد عودته إلى ميلانيلو عقب انتهاء التزاماته الدولية، لم يختف الألم تمامًا، مما استدعى إجراء فحوص إضافية.
المشكلة العضلية الأكثر إثارة للقلق تخص بوليسيك، وهي السبب الرئيسي في استياء النادي. قائمة لاعبي ميلان الذين تعرضوا لمتاعب خلال فترة التوقف الدولي طويلة، وتشمل أيضًا سايليمايكرز وإستوبينان، لكن وضع بوليسيك احتاج إلى إدارة أكثر حذرًا. حتى مدرب الولايات المتحدة، بوتشيتينو، اعترف بأن بوليسيك وصل وهو ليس في أفضل حالة بسبب إصابة في الكاحل الأيسر أبعدته عن مباراتين في الدوري الإيطالي بين أواخر أغسطس ومنتصف سبتمبر، أمام ليتشي وبولونيا.
ضد الإكوادور يوم السبت الماضي، شارك في آخر خمس عشرة دقيقة وشعر بحالة جيدة. لكن إشراكه أساسيًا ضد أستراليا بعد يومين كان مخاطرة، وبعد 31 دقيقة غادر اللقاء. الحذر كان يقتضي تصرفًا مختلفًا، خصوصًا في مباراة ودية بلا أهمية. جسده، الذي أُرهق منذ بداية الموسم، استسلم لإصابة في العضلة الخلفية. بدأ بوليسيك انطلاقة فردية، تدخل عليه المدافع الأسترالي جيريا، فسقط أرضًا. نهض ولعب عشر دقائق إضافية، ثم سقط مجددًا بعد تدخل آخر. وعندما نهض للمرة الثانية، كان ذلك فقط ليغادر الملعب نهائيًا.
ما هي بدائل ميلان المحتملة لبوليسيك المصاب؟
ميلان ينتظر نتائج فحوصات الأمريكي و يشعر بالاستياء من طريقة إدارة الوضعية. كان يجب توخي مزيد من الحذر. بوليسيك هو نجم كبير في الولايات المتحدة و الجميع يريد رؤيته يلعب، نعم، لكن يجب احترام مصالح الأندية أيضًا. المباراة التي تم فيها المجازفة كانت ودية، و لا شيء على المحك، و الآن سيدفع ميلان الثمن. مدة التعافي ستتضح اليوم، و الفحوصات الطبية ستكشف ما إذا كان هناك تمزق عضلي و مدى خطورته.
ثم يبرز السؤال: من سيعوض أهداف بوليسيك الست و تمريرتيه الحاسمتين مع ميلان؟ المرشحان الأوفر حظًا هما لياو، الذي عاد مبكرًا من التوقف الدولي كما اتفقت إدارة ميلان مع الاتحاد البرتغالي، و نكونكـو، الذي استعاد ثقته وسجل مع فرنسا، كما كتبت صحيفة غازيتا ديلو سبورت اليوم. بالنسبة لكليهما ستكون هذه أول مشاركة أساسية في الدوري الإيطالي. المركز الآخر يُتوقع أن يذهب إلى خيمينيز، الذي شارك بديلًا في آخر مباراة للمكسيك و سيعود إلى ميلانيلو بعد رحلة طويلة جديدة.
