لم يُفتح سوق الانتقالات الشتوية رسميًا بعد، لكن النادي الروسونيري نشط جدًا بالفعل على صعيد التعاقدات. المهاجم وصل: نيكلاس فولكروغ، مهاجم ألماني من مواليد 1993، انضم إلى ميلان قادمًا من وست هام على سبيل الإعارة المجانية مع خيار الشراء مقابل 5 ملايين يورو. الصفقة لم تصبح رسمية بعد، ولن يتم الإعلان عنها خلال الساعات المقبلة، إذ يتعين على النادي الانتظار حتى 2 يناير، وهو يوم افتتاح سوق الانتقالات وكذلك موعد أول مباراة في الدوري لعام 2026 أمام كالياري. و بفضل ترخيص خاص منحته الرابطة لكلا الناديين، سيتمكن فولكروغ من المشاركة بشكل طبيعي في تلك المباراة. ورغم الشكوك التي تحيط بحالته البدنية، فإن الألماني بات قريبًا جدًا من أن يصبح لاعبًا في ميلان، و بالتالي يمكن اعتبار الخط الهجومي مكتملًا حتى نهاية الموسم.
المهاجم فولكروغ إلى ميلان تمّت، فما الخطوة التالية؟
لا يمكن و لا يجب أن تتوقف تحركات ميلان في سوق الانتقالات عند هذا الحد، بل على العكس. الحاجة إلى التعاقد مع قلب دفاع موثوق ليكون جزءًا من التناوب في خط دفاع ثلاثي تُعد مسألة حيوية. اللعب بنظام 3-5-2، مع وجود دي وينتر كخيار بديل وحيد، و الذي لم يقدّم حتى الآن مستويات ترقى للمطلوب، يجعل من الضروري إضافة مدافع آخر إلى القائمة. العديد من الأسماء تُربط بالروسونيري من قبل خبراء سوق الانتقالات، بدءًا من ديساسي، مدافع تشيلسي الذي يعاني من قلة المشاركات في النادي الإنجليزي، وصولًا إلى أسماء أحدث مثل غاتي لاعب يوفنتوس و المحل تقديرًا كبيرًا من أليغري، و داير من موناكو، وغيرهم كثيرون. حتى الآن، لم يحدد النادي ملفًا مثاليًا واضح المعالم، رغم أن التعاقد المثالي كان قد تم العثور عليه بالفعل. السماح برحيل تياغو سيلفا، لاعب كان سيعود دون تردد، كان قرارًا غير مفهوم، و يجبر ميلان الآن على سد الثغرة بالتعاقد مع مدافع لن يمتلك بالتأكيد كاريزما و خبرة البرازيلي، لكنه مطالب بتوفير حد أدنى من الأمان للمنظومة الدفاعية.
سوق الانتقالات الشتوية سيكشف الكثير عن طموحات النادي هذا الموسم، ليس فقط من حيث العدد، بل أيضًا من حيث الجودة. الروسونيري يحتلون حاليًا المركز الثاني، بفارق نقطة واحدة فقط عن المتصدر، بحسب ما أورده موقع Milannews.it. و مع إسدال الستار على كأس السوبر الإيطالي و الخروج المبكر من كأس إيطاليا، لم يتبقَّ أمام الفريق سوى الدوري: 23 مباراة ستحدد ما إذا كان الموسم الأول لأليغري سيُقيَّم بشكل إيجابي أم لا، كما ستؤثر بشكل كبير على ملامح الموسم المقبل. وبناءً على تحقيق التأهل إلى دوري أبطال أوروبا من عدمه، و هو الهدف الذي وصفه المدرب بأنه «منقذ للحياة»، سيتضح الأساس الذي سينطلق منه النادي في الموسم القادم. لكن ذلك الموسم لا يشغل التفكير الآن، لأن الروسونيري، و مع اقتراب الموسم من منتصفه، يخوضون صراعًا على هدف مهم و مرموق، كما لم يحدث منذ وقت طويل.











