تشاو: “منذ إنضمامي إلى ميلان، أصبحت أكثر نضجًا، وتحملت مسؤوليات أكثر”

ماليك تشاو، مدافع منتخب ألمانيا الشاب و الذي أثبت نفسه كأساسي في تشكيلة فريق إي سي ميلان، قد قدم مقابلة لصحيفة سبورتبيلد. فيما يلي كلماته:

"ميلان؟ من الناحية الرياضية، كان التغيير هائلاً. لكم لم يكن الانتقال من مدينة دوسلدورف إلى ميلان كبيرا جدًا: من مدينة كبيرة إلى أخرى... إنها المرة الأولى التي أبتعد فيها عن والدايا و أخوتي، أعيش هنا مع زوجتي لأول مرة. في البداية، كان كل شيء جديدًا و صعبًا، خاصة بسبب عائق اللغة. و لكن النادي لديه خبراء لكل جانب من جوانب الحياة حيث يقدمون يد المساعدة. الآن أعرف زملائي جيدًا، نقوم بأمور مشتركة في وقت فراغنا. أشعر بالارتياح، المدينة كأنها حلم، الناس لطفاء جدًا."

بخصوص تطوره منذ انضمامه لميلان:
"أصبحت أكثر نضجًا، وتحملت مسؤوليات أكثر. أصبحت أكثر صراحة مع نفسي، حتى النقد الذاتي. كان الوصول إلى ناد كبير مثل إي سي ميلان لا يصدق. لقد عرفت النادي فقط من خلال اللعب على البلايستيشن: كطفل، لعبت مع ميلان ورونالدينيو في 'PES'. عندما ارتديت قميص ميلان لأول مرة مع الشعار خلال الفحوصات الطبية، لم أكن أستطيع تصديق ذلك تقريبًا. في تلك اللحظة، كنت فخورًا و سعيدًا للغاية. التقطت صورة سيلفي على الفور."

بخصوص أسطورة ميلان التي أعجب بها، ذكر تشاو:
"لطالما أعجبني أسلوب وطريقة لعب كيفين برينس بواتينغ. بشكل عام، يجب أن أقول: استغرق الأمر بضعة أيام أو أسابيع حتى أدرك حقًا أنني ألعب في ميلان."

بخصوص زلاتان إبراهيموفيتش:
"يبدو أنه يتم سؤالي كل يوم عن اللعب معه. زلاتان كان الشخص الثاني الذي تحدث إلي في ميلان. كان الفريق يخوض مباراة، وكنت في غرفة الرياضة للأوزان، على الدراجة الثابتة. اقترب زلاتان مني هناك. على الرغم من ارتفاع قامتي، كان لا يزال أطول و أعرض مني بكثير. كانت لحظة شديدة. لم أكن خائفًا من زلاتان، لكنني احترمته. كنت سعيدًا بأن أشارك غرفة الملابس مع واحد من أعظم الشخصيات في عالم كرة القدم في عقودها الأخيرة. قال لي'مرحبًا بك'."

بخصوص تجربته في دوري أبطال أوروبا في العام الماضي:
"تم استدعائي للفريق فقط للمرحلة خروج المغلوب. و هنا بدأت كل الأمور بالنسبة لي، مع مباراة ضد توتنهام وهاري كين. عندما سمعت للمرة الأولى نشيد دوري أبطال أوروبا في سان سيرو، شعرت بإثارة في جميع أنحاء جسدي وفكرت فقط: واو! أنا ممتن للغاية لأنني أستطيع أن أعيش كل هذا. كانت المباراة لا تصدق - أساسي في دوري أبطال أوروبا، ضد كين. اللقاء كان جيدًا للغاية بالنسبة لي. من ذلك الحين، عرفت ما هو دوري أبطال أوروبا حقًا."

بخصوص التحدي مع كين:
"حافظنا عليه وعلى الفريق تحت السيطرة، لم يسجل أو يساعد في هدف. شخصيًا، كين كخصم هو شخص هادئ جدًا، لم يكن هناك أي كلام مُستفز منه."

بخصوص أسرار المدرسة الدفاعية الإيطالية:
"في شالكه، تعلمت الكثير في 'كنابينشمايده' مع نوربرت إلجرت. بعد ذلك، حاولت أن أتعلم بمفردي، على سبيل المثال، من خلال دراسة لاعبين آخرين. ظننت أنني ذكي جدًا في هذا الصدد وأعرف الكثير. ثم جئت إلى إيطاليا و أدركت بسرعة أن لدي الكثير لأتحسن فيه. الإيطاليون صارمون جدًا، دقيقون للغاية. لا يهم إذا كان لديك 15 مباراة جيدة: سيجدون دائمًا شيئًا يمكنك تحسينه. نحن لا نلعب فقط بالأسلوب الإيطالي في ميلان. و مع ذلك، يحب فريقنا الدفاع. الجماهير تصفق للأعمال الدفاعية كما لو أنها تصفق للأهداف. لذلك، يتم التدرب على الدفاع بشكل شبه مهووس. نناقش كل التفاصيل مع المدربين، على سبيل المثال، يجب أن أبقى أقرب إلى الخصم."

بخصوص لاعبين يقتدي بها:
"ليس بالضبط، لأنني أصبحت مدافعًا مركزيًا عندما بلغت 17-18 عامًا. قبل ذلك، كنت لاعب خط الوسط الدفاعي. يايا توري دائما ما أثار اهتمامي في ذلك الدور. كان قويًا، عضليًا، و لديه تصويبة جيدة، لكن كان كل شيء يبدو سهلًا جدًا له."

بخصوص علاقته مع أنتونيو روديجر، قال تشاو:
"توني هو كأخ أكبر بالنسبة لي. رحب بي بشكل جيد من البداية، و سرعان ما أصبح صديقًا، و هو شخص ذو طابع صريح و أصيل ببساطة. قدم لي الكثير من النصائح. ذهب توني أيضًا إلى الخارج في البداية، إلى إيطاليا. خلال رحلتنا إلى الولايات المتحدة مع ميلان، قابلنا توني و ريال مدريد. قمنا بتبادل القمصان، سأعلق قميص توني في منزلي."

بخصوص أهمية الدين بالنسبة له:
"أنا مسلم، نشأت و آمنت منذ الصغر بالدين. أُصلي خمس مرات في اليوم، و أصوم شهر رمضان. ديني يمنحني قوة كبيرة."

بخصوص مهاراته في اللغة:
"أتحدث الفنلندية بطلاقة لأنها لغة كنا نستعملها في البيت إلى جانب الألمانية. أتحدث الوولوف قليلاً. تواصلت مع والدي و إخوتي في الغالب بالألمانية. و حاليًا، أنا أدرس الإيطالية."