تحدث مهاجم نادي إي سي ميلان، ألفارو موراتا، حصريًا إلى ميكروفونات "ذي أثلتيك".
إليكم كلماته حول المباراة المرتقبة بين ريال مدريد و الروسونيري غدًا:
"لقد حقق ميلان ومدريد معًا 22 لقب دوري الأبطال. هل لديهم نفس الهالة؟
"تمامًا. هكذا هو الأمر بالضبط. قبل أن أتيت إلى ميلان، أخبرني الجميع أن الهواء الذي تتنفسه هنا مُختلف. يكفي أن تأتي لتناول الطعام في المطعم هنا في ميلانيللو. تنظر حولك و ترى جميع اللاعبين الذين حققوا الإنجازات لميلان. بالنسبة لي، كان ميلان دائمًا له دور مهم في تاريخ كرة القدم."

وعن كونه معجبًا بريكاردو كاكا عندما كان صغيرًا، قال موراتا:
"أختي أعطتني قميص كاكا كهدية. أتذكر هدفه ضد مانشستر يونايتد (في 2007). أتذكر الحذاء الذي كان يرتديه كاكا؛ كل شيء عنه. كان ميلان يقاتل من أجل دوري الأبطال في تلك الحقبة و أتذكر المباريات."
هل يستطيع ميلان، الذي وصل إلى نصف النهائي في دوري الأبطال قبل عامين، العودة إلى المنافسة التي كانت قبل عقدين من الزمن؟
"في كرة القدم، لا تعرف أبدًا ما قد يحصل. في العام الماضي، لم يكن بوروسيا دورتموند يقدم أداءً جيدًا في الدوري أو بشكل عام. وصلوا إلى نهائي دوري الأبطال، و من يعلم لو أن تسديدة (نيكلاس فولكرغ) دخلت و لم تصطدم بالعارضة (عند 0-0) ربما كان بوروسيا أبطال أوروبا الآن. هذه هي روعة دوري الأبطال. كل عام هناك فرق لا يتوقعها أحد تكون موجودة."
أضاف موراتا:
"يجب أن نؤمن. نحن إي سي ميلان و علينا أن نهدف للفوز بكل شيء. إذا خسرت أمام فريق قوي، فهذا لأنك في دوري الأبطال، لكننا ملزمون أن نفكر أننا نستطيع القيام بذلك. إذا لم تصل إلى هناك، لم تصل — لكن يجب أن نفكر أنه ممكن."
وعن الرحلة حتى الآن في ميلان، قال المهاجم السابق لريال مدريد وتشيلسي:
"أعتقد أننا نجد المزيد من الآليات. نقوم بالأشياء بشكل أكثر طبيعية الآن. لدينا عدة لاعبين جدد (خمسة)، و مدرب جديد. لكن الوقت للتكيف انتهى، يجب أن نفعل الأمور على الفور."
و عن رافاييل لياو:

"رافا موهوب"، قال موراتا. "إنه أفضل لاعب في الفريق و يحتاج فقط إلى الاستمرار في القيام بما يفعله. إنها فترة فقط (التي يمر بها)، و غالبًا ما يكون الأمر كذلك بالنسبة للاعبين الهجوميين. هدف كبير أو هدف سهل سيكون كافيًا له لاستعادة ثقته. الأمر ليس سهلًا. كل ما يفعله رافا هو قصة، لكنه مهم جدًا بالنسبة لنا و نحتاجه. يعرف ذلك تمامًا. إنه يعمل بجد، إنها مجرد مرحلة. سيأتي وقته هذا الموسم و سيجعلنا نفوز."
و عن الضغط عند اللعب لأندية كبيرة في سان سيرو:
"هذا أمر طبيعي. هم جميعًا أفضل الفرق في العالم. من الطبيعي أن تشعر بالضغط عند اللعب في سان سيرو، و عند اللعب في دوري الأبطال، و كلما ارتديت قميصًا مثل هذا. كل مباراة تحمل مسؤولية. إنها امتياز ( أكثر من أن تكون عبء). العديد من اللاعبين سيعطون أي شيء للعب مع هذه الفرق، و قد كنت محظوظًا بما يكفي للعب مع الكثير منها على أعلى مستوى. أنا سعيد جدًا بذلك."
تحدث موراتا عن الشكوك التي واجهها في الماضي:
"نعم، الكثير (من الناس). كان عليّ أن أقرأ أنني لست جيدًا بما فيه الكفاية لأكون قائدًا، و أن فريقنا لم يكن جيدًا، و أنه من المستحيل الفوز باليورو. لم يكن انتقامًا، لأنه في نهاية اليوم، لا يجب أن أثبت نفسي لأحد — لكن كان الأمر رائعًا. تخرج أفلام و وثائقيات (عن اليورو) و سيرى الناس ما فعلناه. إنجلترا و فرنسا (التي أخرجتها إسبانيا في نصف النهائي في ميونيخ) لديهم فرق قوية لكن أعتقد أننا كنا الأفضل بسبب روح الفريق التي لدينا. أعتقد أننا فزنا لهذا السبب."
و عن النجاح:
"بالنسبة لي، النجاح في الحياة ليس الفوز باليورو، أو كأس العالم، أو دوري الأبطال، أو تسجيل 600 هدف. أكبر نجاح يمكنك تحقيقه هو عندما يتعرف كل الأشخاص الذين تقضي معهم أيامك، الأشخاص الذين تعمل معهم ، عليك حقًا. لن تجد زميلًا في الفريق، أو صديقًا، أو شخصًا تحدثت إليه و فتحت قلبك له لا يقول أنني إنسان جيد و هذا أهم شيء بالنسبة لي. الجانب الخفي في شخصيتي هو أنني أحاول مساعدة الجميع. أحب أن أجعل الآخرين يشعرون بالراحة، و سيدرك الناس أن هذا هو السبب الذي جعلني أكون قائدًا و قمتُ بعمل جيد في ذلك، لأنني جعلت الآخرين يقدمون أفضل ما لديهم. عندما لا تهتم بنفسك بل بالناس من حولك، فإنه شيء جميل جدًا."
في خضم الشكوك التي واجهتها إسبانيا قبل دخولها اليورو، وقف موراتا مع رفاقه. شعر بوجود نقص في التقدير للمواهب في الفريق:

"قبل البطولة، أجريت مقابلة مع وسيلة إعلام إسبانية. شعرت ببعض الغضب لأنهم قالوا لي: 'إسبانيا ليس لديها لاعب من الطراز العالمي. ليس لديهم نجم'. فأجبت: 'بالنسبة لي، ميرينو نجم، فابيان (روييز) نجم، (داني) أولمو نجم. جميعهم'. كان اللاعبون الذين ذكرتهم هم أفضل اللاعبين في اليورو. لقد جعلونا نفوز. منذ ذلك الحين تغير كل شيء. كانوا شبابًا لم يتم تقديرهم في إسبانيا. من المؤسف أنه كان علينا الفوز باليورو ليتمكن الجميع من إدراك مدى جودة اللاعبين الذين لدينا في إسبانيا. كان هذا هو الحال."
و عن مواطنه رودري، الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية مؤخرًا:
"كنت أتوقع وآمل (أن يفوز بالكرة الذهبية). اليوم، إنه نجاح كبير لإسبانيا أن يكون رودري في الملعب بنفس الطريقة التي كان بها سيرجيو بوسكيتس من قبله. يستحق بوسكيتس جائزة الكرة الذهبية أيضًا. اللاعبون مثلهم لا يبرزون مثل المهاجمين أو الأجنحة، لكنهم يتحكمون في أسلوب لعب إسبانيا. إنهم مهندسو لعبتنا. لقد كان لدينا العديد من اللاعبين المميزين في هذه المراكز مثل أندريس إنييستا، و دافيد سيلفا، و تشافي، و شابي ألونسو، و سيسك فابريغاس... الآن أولمو و فابيان يقودان الفريق أيضًا. إنهم يتخذون القيادة، و يديرون المباريات. لا يفقدون الكرة ويستعيدونها. إنهم ظاهرتان."
كرة القدم تعاني من عدم التوازن قليلاً...
"يجب أن نكون مستعدين للانتقال من الجنة إلى الجحيم في جزء من الثانية، بسبب فرصة، أو بضع صنتيمترات. في بعض الأحيان يمكن أن تكون تلك الصنتيمترات هي الفرق بين صنع التاريخ و عدم صنعه. تخيل لو لم يكن أولمو على الخط في اليورو (عندما قام بإبعاد كرة بطولية لإيقاف مارك غويه من إنجلترا من التعادل و إرسال النهائي إلى الوقت الإضافي). التفاصيل الصغيرة مثل تلك يمكن أن تغير حياتك و مسيرتك. كل شيء يمكن أن يتغير، لذا يجب أن تكون مستعدًا لجميع المواقف و أن تحضر نفسك ذهنيًا."
تغلب ميلان على مونزا 1-0 في عطلة نهاية الأسبوع و يستعد الآن لمواجهة ريال مدريد. كأحد الذين نشأوا في ريال و فازوا بكل شيء معهم ثم اتجهوا لاحقًا إلى أتلتيكو، فإن الأمور لا تكون سهلة أبدًا عندما يعود موراتا إلى البرنابيو...
"في النهاية أعتقد أن الأمر سيكون كما هو. لا أعتقد أن الأمور قد تغيرت كثيرًا. لكنني مدرك لذلك و أتوقع أن أسمع صافرات ضدي و ما إلى ذلك. هذا طبيعي."
