الهزيمة الشاملة: ميلان خسر على جميع الجبهات أمس ضد أتالانتا
-
مباراة العمر
كانت مباراة الأمس بلا شك الأهم في الموسم حتى تلك اللحظة. الفوز كان سيعيد ميلان إلى المنافسة على لقب الدوري الإيطالي، أما الهزيمة فستعني الغرق.
و هكذا كان. غرق ميلان. أتالانتا أظهر روح فريق رائعة، خاصة مع التغييرات الهجومية، بينما دافع فونسيكا بكثرة لاعبي الوسط الدفاعي. وجود لوفتوس، موسى، و فوفانا في الملعب في الوقت نفسه يعني الدفاع و الخوف من الخصم. انتصر أتالانتا عن جدارة.
إخفاق ميلان في تحقيق الأهداف
أصبح الأمر عادة. فريق الروسونيري اعتاد أن يخفق في تحقيق العديد من الأهداف خلال منتصف الموسم. بعد هزيمة الأمس، أصبح ميلان متأخراً بـ12 نقطة عن الصدارة. لا فائدة من إخفاء الحقيقة: هذا الفريق لن ينافس على الفوز بالبطولة كما قيل في بداية الموسم، و ربما لن ينافس حتى على دوري الأبطال. الفرق الأخرى في المقدمة بعيدة جداً.
إخفاق ميلان في سوق الانتقالات
الفريق فشل بشكل كبير في سوق الانتقالات. أحدث الضربات جاءت أمس عندما ساهم تشارلز دي كيتيلاري عمليًا في قيادة أتالانتا نحو الفوز: 5 أهداف و 9 تمريرات حاسمة له هذا الموسم، هذه أرقام مميزة.
وأيضًا أثبتت عملية التعاقد مع أبراهام عدم جدواه، حيث لم يقدّم شيئًا حتى الآن. سايليمايكرز، بأسلوب لعب فونسيكا، كان سيكون أكثر فائدة. كذلك كان يمكن أن يكون كالولو و عدلي، الأساسيين في أنديتهما، مفيدين بلا شك.
اللاعب متوسط الميدان لبوردو السابق لديه 6 نقاط إضافية مع مباراة أقل وكان يمكن بالتأكيد أن يكون مفيدًا في فريق يعاني من قلة لاعبي الوسط. الـ20 مليون يورو التي أُنفقت على بافلوفيتش أثبتت عدم ضرورتها: تشاو و غابيا هما المدافعان الأساسيان الآن، بينما في عام السكوديتو كانا المدافعين الرابع و الخامس بعد توموري، و كايير، و كالولو.
إدارة ميلان
لا يوجد صوت واضح أو حاسم للرد أو الحديث بعد المباريات أو في أوقات الأزمات. أمس لم يبرر أحد سوى 6 انتصارات في 14 مباراة، و لم يبرر أحد فشل العديد من الأهداف.
ما شهدناه فقط كان المدرب يلقي باللوم على الحكم، ثم واحد من أهم اللاعبين، موراتا، الذي، و ربما بحق، قلل من شأن خطأ الحكم لتحمل المسؤولية قائلاً:
"لا يمكننا أن نلقي باللوم على الحكام أو هذه الأمور لأننا لم نستحق الفوز اليوم." - ذلك ما قاله المهاجم الإسباني. الكلمات قوية، و ما ينبغي أن يقوم به الكثيرون.
لأن الحقيقة هي أن الخطأ وارد. و من المهم أن نعيد البناء من حيث توقفنا لنصبح عظماء مرة أخرى. و كان هذا في طريقه للتحقق.