"ميلان: احتفالات و صافرات استهجان"
هكذا تحدثت صحيفة كوريري ديلو سبورت الإيطالية عن مباراة فريق الروسونيري ضد جنوى، و التي تزامنت أيضًا مع الاحتفال بالذكرى الـ125 لتأسيس النادي.
كان الأداء ضعيفًا من حيث اللعب و الشخصية. موراتا سدد الكرة لكنها ارتطمت بالعارضة، و الهدف المنتظر لم يصل: التعادل أبعد ميلان أكثر عن أوروبا، في حين واجه فونسيكا و فريقه احتجاجات من الجماهير، خاصة بعد نهاية المباراة.
أمسية الاحتفالات بمرور 125 عامًا على تأسيس ميلان انتهت بتعادل مخيب للآمال و سخط من المشجعين.
🗣️ جماهير الروسونيري خارج السان سيرو: "إلى إدارة ميلان: لقد إنتظرناكم ودعمناكم بلا نهاية، ولكن سئمنا من رداءة أداءكم." pic.twitter.com/dK3XrDwcIr
— تقارير ميلان | Milan Reports (@MilanReports_ar) December 15, 2024
إذا كان هناك من توقع رد فعل قوي بعد تصريحات فونسيكا الغاضبة ضد لاعبيه عقب مباراة ريد ستار، بالإضافة إلى العقوبات التي فرضها (مثل استبعاد ثيو هيرنانديز من التشكيلة الأساسية)، فقد خاب أمله تمامًا.

لم تكن المشكلة بالأمس تتعلق بالروح أو التصرف، بل بمجموعة من اللاعبين الذين يبدو أنهم غير متأكدين مما يجب عليهم فعله في الملعب أو أنهم فقدوا الإيمان بالمشروع. إنه صحيح أن "المحفز" المتمثل في دوري أبطال أوروبا لا يزال موجودًا، لكنه يعود أيضا لتراجع و ضعف مستوى المنافسين مثل سلوفان براتيسلافا و النجم الأحمر.
أما في الدوري، فإن الوضع مأساوي...
الروسونيري في المركز الثامن، بفارق ثماني نقاط كاملة عن المركز الرابع. خلال الأشهر الصعبة الماضية، لم يتحسن الوضع، بل على العكس، ازداد سوءًا.
من الصعب فهم ماهية ميلان في هذه المرحلة، بدءًا بمن يقوده: فونسيكا. لكن الأمر لا يتوقف عنده، بل يمتد إلى مجموعة من اللاعبين الذين، كما حدث في العامين الماضيين، ينهارون عند أول اختبار صعب.
لا يوجد حتى قائد حقيقي: لم يعد هناك جدوى من البحث عن ذلك في لياو، حتى مع ارتدائه شارة القيادة. و على هذا، تزداد المشاحنات بين اللاعبين مع كل خطأ.
السؤال الحقيقي الآن هو: كيف يخرجون من هذا الوضع؟ سننتظر و نرى كيف سيتصرف النادي...
