مشهد سيرجيو كونسيساو وهو يرقص و السيجار في فمه بعد الانتصار في السوبر الإيطالي في الرياض ضد إنتر، مستحضراً لحظة مماثلة بعد فوز مع بورتو، أصبح الصورة الأيقونية للانتصار، و بشكل أوسع، للأسبوع التحولي الذي عاشه الفريق و الجماهير.

عالم الروسونيري انقلب رأسًا على عقب بفضل تأثير المدرب البرتغالي على غرفة الملابس التي كانت تفتقر سابقًا إلى الرغبة والقدرة على "الرقص".
القواعد، التركيز، و الجوع
ركزت صحيفة كوريري ديلا سيرا هذا الصباح على الموسيقى، مشيرة إلى كيفية انتقال الروسونيري من "الإيقاع البطيء" تحت قيادة باولو فونسيكا، الذي تميز بأداء متذبذب و باهت، إلى "الروك" مع سيرجيو كونسيساو.
عند وصوله إلى ميلانيلو، و بالنظر إلى ضيق الوقت، بدأ كونسيساو العمل فورًا على عقلية اللاعبين. وضع سريعًا قواعد صارمة تتعلق بالجداول الزمنية و النظام الغذائي، مرسلاً رسالة واضحة: الاتفاقات الواضحة تصنع الانسجام طويل الأمد.
كان ذلك ردًا على سوء التفاهمات التي ظهرت مع سلفه البرتغالي منذ البداية.
أبرز اللاعبون الطاقة الجديدة التي اكتسبها الفريق، مع تصريح كريستيان بوليسيك الأكثر دلالة:
"قال لنا المدرب أن الجوع أهم من التكتيكات."
ميلان كان بحاجة إلى صدمة عاطفية أكثر من تعديلات تكتيكية أو فنية.
و قد جاءت "الصدمة" في الرياض، لكن التحدي الآن هو ضمان استمرار تأثيرها. ليس فقط الدفعة المعنوية من الفوز، بل أيضًا الزخم الإيجابي الناتج عن الفوز بكأس بتجاوز خصوم تاريخيين مثل يوفنتوس و إنتر. حتى زلاتان إبراهيموفيتش، المستشار لريدبيرد في نادي الروسونيري، تأثر بلمسة كونسيساو، و شكره شخصيًا أمام الفريق بأكمله.
ما الخطوة التالية لميلان كونسيساو بعد فوز السوبر ضد إنتر؟
يبقى الهدف الأهم هو التأهل لدوري أبطال أوروبا. فقد فقد كل من فيورنتينا و لازيو نقاطًا مؤخرًا، و يجب على "ميلان الجديد" استغلال هذه الفترة للعودة إلى المنافسة.
عودة قوية في النصف الثاني من الموسم قد تضمن بقاء كونسيساو كمدرب لما بعد هذا الموسم. و لكن في الوقت الحالي، من المبكر الحديث عن ذلك؛ التركيز الآن على المباراة القادمة ضد كالياري.
