أكد ميلان اختياره لكسر سلسلة النتائج السلبية التي تحققت مع باولو فونسيكا بشكل جذري، لمواصلة بناء سلسلة جديدة مع سيرجيو كونسيساو.
ربما لم يتغير الكثير بعد من حيث الأداء على أرض الملعب، و ربما لا تزال نقاط الضعف الدفاعية واضحة، و ربما لا تزال المرحلة الهجومية غير فعالة، و لكن مع المدرب السابق لبورتو، الفريق يتفاعل، و لديه طاقة أكبر، و لا يستسلم، كما أفادت صحيفة 'كوريري ديلو سبورت'.

كلمة واحدة: 'الريمونتادا'.
هذا شيء لم يحدث أبدًا مع المدرب السابق لروما. أبدًا. بين الدوري الإيطالي ودوري الأبطال، كان ميلان يتأخر في تسع مباريات مع باولو فونسيكا على المقعد، دون أن يتمكن أبدًا من قلب المباراة لصالحه؛ في أقصى الحالات، كان لياو و رفاقه قد تمكنوا من الحصول على نقطة. لم يحدث أبدًا أن حققوا ثلاث نقاط كاملة. بدءًا من المباريات الثلاث الأولى: تأخروا ضد تورينو، تأخروا ضد بارما، تأخروا ضد لاتسيو، مع حصولهم على نقطتين فقط بفضل الأهداف في اللحظات الأخيرة ضد تورينو و لاتسيو.
حتى في أول مباراتين في دوري الأبطال، تأكد نفس الانطلاق الخاطئ: تأخروا ضد ليفربول بعد هدف بويليسيك الأول، حيث زاد الفارق لصالح الريدز، بينما في ليفركوزن ظل الهدف الوحيد الذي سجله بونيفاس ثابتًا.
في الدوري، لم يتحسن النمط خلال الأسابيع: لا عودة في فلورنسا (خسارة 2-1 بعد تعديل بويليسيك النتيجة)، ضد نابولي (خسارة 2-0 في سان سيرو)، في كالياري (تعادل درامي 3-3 بعد هدف افتتاحي من زورتيا و تعادلين لميلان من زابا في اللحظات الأخيرة)، و في برغامو (خسارة 2-1 في الوقت بدل الضائع، حيث سجل لوكمان بعد تعادل موراتا 1-1). ثم جاء سيرجيو كونسيساو، و كان التغيير جذريًا. في كأس السوبر الإيطالي، القصة معروفة: عاد ميلان أولاً ضد يوفنتوس في نصف النهائي بهدف بويليسيك وهدف عكسي من جاتي، ثم فاز على إنتر في النهائي بهدفين من ثيو، و بويليسيك، و أبراهام في الوقت بدل الضائع.
ما تبقى هو حديث العهد: تقدم كومو بهدف من دياو، تلاه تحول ميلان مع أهداف من ثيو و لياو للفوز في النهاية. باختصار، حقق كونسيساو ثلاث عودات في ثلاث مباريات كان ميلان متأخرًا فيها. و من المثير للاهتمام أنه لم يفز بالمباراة الوحيدة (ضد كالياري) التي كان فريقه فيها متقدمًا. من الواضح أن عينة المباريات لا تزال صغيرة، و لكن التحول يعني شيئًا مهما.
لقد جلب كونسيساو طاقة و حيوية جديدة لفريق ميلان.
بالطبع، لم يكن أداء الروسونيري لامعًا بعد، لكن الانتصارات تساعد في بناء الثقة و الروح المعنوية، خاصة تلك التي تحققت بعزم. الوقت المتاح للتدريب محدود: سيستمر ميلان في اللعب كل ثلاثة أيام على الأقل حتى منتصف فبراير.
لقد أوضح كونسيساو أنه يريد التركيز على الجانب البدني و الرياضي: لتنفيذ لعبته عالية الكثافة و الضغط، يحتاج إلى أن يكون موراتا و زملاؤه في حالة أفضل. في الوقت الحالي، يعد كسر سلسلة العودات المفقودة أمرًا مهمًا.
