ميلان لا يتوقف حتى اللحظة الأخيرة. هذا ما رأيناه أيضًا في السوبركوبا ضد يوفنتوس و إنتر، كومو في الدوري، و أمس، عودة مذهلة أخرى و هذه المرة ضد بارما: من 1-2 إلى 3-2 في الوقت بدل الضائع، رايندرز في الدقيقة 92 و تشوكويزي في الدقيقة 95، عندما بدا أن الهزيمة حتمية. يوفنتوس و المركز الخامس الآن في مرمى البصر، رغم أن بولونيا تقف في الطريق، كما أشارت صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" في نسختها المطبوعة هذا الصباح.

لكن التساؤلات لا تزال قائمة...
ثلاث نقاط، و لكن أيضًا العديد من الأسئلة في أسبوع سيتم خلاله تحديد مركز دوري الأبطال في زغرب، مما يقود إلى الديربي الثالث هذا الموسم. إنتر خسر اثنين، لكنه عاد الآن بقوة كبيرة.
يوسف فوفانا سيكون غائبًا بسبب الإيقاف، و هو ضربة لخط الوسط الذي يحتاج بشدة إلى قوته البدنية: إسماعيل بن ناصر يلعب دورًا مختلفًا. يجد كونسيساو الطمأنينة في رايندرز، اللاعب الذي لا يُخيب حتى في الأيام الأقل إثارة، و كما لا يجب أن ننسى أداء ستراهينجا بافلوفيتش. لكن، أداء ثيو محير مرة أُخرى بشكل ملحوظ، و كما أن الاستمرارية و الثبات لا تزال مشكلة لرافاييل لياو.
هذه ليست القضايا الوحيدة على جدول أعمال ميلان و كونسيساو: طريقة اللعب تجعلهم عرضة للهجمات المرتدة، موراتا يكافح بشدة لإيجاد الشباك، و كان أليغري قد أشاد به كمهاجم ثانٍ، مما يفسر الإصرار على خيمينيز. و كأن ذلك لم يكن كافيًا، حدثت مشادة بين كونسيساو و كالابريا، المدرب و القائد، أثناء الاحتفال بعد الدقيقة 90. إنه أمر غير مقبول، بغض النظر عن الأسباب. إذا خسر ميلان، هل كان الأمر سيتحول إلى شجار عنيف؟
التأخر مرتين
تقدم بارما مرتين. في الشوط الأول، هجمة مرتدة من كانسيليري، بمساعدة انزلاق ثيو، أضرت بمينيون. لكن (الـ"هاراكيري" جاء من حارس سوزوكي، الذي انزلق أثناء التمرير، مما أدى إلى دفع بافلوفيتش في المنطقة بشكل لا يمكن تفسيره): ركلة جزاء، و بوليسيك يجعل النتيجة 1-1. في الشوط الثاني، تقدم بارما مرة أخرى بهدف من ديبلايترو في الدقيقة العاشرة.
ردة فعل مدرب ميلان، سيرجيو كونسيساو:
يمكنك قول ما تشاء عن كونسيساو، فريقه في بورتو لم يكن مثالًا لكرة القدم الجميلة، لكنه يتمتع بسرعة استجابة فائقة على مقاعد البدلاء. أعاد تشكيل ميلان. عند الدقيقة 45، خرج ثيو و لياو بلا ندم: برتيساغي أخذ الجناح، بن ناصر إلى خط الوسط، و موسى تحوّل إلى الجناح. بعد الهدف الثاني، دخل تشوكويزي و أبراهام لتشكيل ثلاثي مع بوليسيك.
الخلاصة
بارما يزداد اقترابًا من منطقة الخطر، لكنه لم يسجل هدفًا من اللعب المفتوح منذ 15 ديسمبر. يجب على ميلان التفكير في هذا. لإظهار مدى ندرة الفوز بنتيجة 3-2: هذه هي المرة الأولى في تاريخ الدوري الإيطالي التي يفوز فيها ميلان بالعودة من تأخر بهدفين بعد الدقيقة 90. الدرس المستفاد هو أن العودات مثيرة، لكن أليس من الأفضل منع حدوث التأخر في النتيجة في المقام الأول؟
