هذا الصباح، استخدمت صحيفة لا جازيتا ديلو سبورت كلمات قوية لوصف انهيار ميلان، أو بالأحرى سقوطه الكامل في زغرب. من فونسيكا إلى كونسيساو، لا يبدو أن الأمور قد تغيرت؛ بل في الواقع، مع كل مباراة، يبدو أنها تزداد سوءًا. و ليس ذلك بسبب قصور المدرب البرتغالي، الذي وصل في منتصف الموسم، ويبذل كل ما في وسعه لإنقاذ بعض الكرامة من مغامرة كروية سيكون من الأفضل أن تنتهي في أسرع وقت ممكن لتجنيب جماهير الروسونيري المزيد من خيبات الأمل.

بأسلوب 'ناعم' و غير مقبول، منح ميلان الشوط الأول لدينامو زغرب.
أصحاب الأرض، الذين لعبوا برغبة أكبر و استغلوا التوتر غير المبرر للاعبي الروسونيري، عززوا آمالهم في تحقيق المجد، و هي آمال لم تتحطم إلا بعد الدقيقة 90 عندما كشف القدر عن وجهه القاسي.
فوز فريق فابيو كانافارو على الروسونيري لم يكن له أي معنى في النهاية، حيث أنهى الكرواتيون البطولة في المركز الخامس و العشرين في الترتيب العام لدوري أبطال أوروبا.
أما ميلان، فقد انزلق من المركز السادس إلى الثالث عشر، الكثير من الندم على فرصة التأهل المباشر إلى دور الـ16 التي كانت في متناول اليد. في لحظة ما، كان التعادل كافيًا للروسونيري، لكن ربما هذه قصة مختلفة تمامًا.
ميلان مستيقظ، لكن بلا رد فعل:
خطأ غابيا في الهدف الأول لدينامو، التدخلان الطائشان من يونس موسى اللذان أديا إلى طرده، الافتقار المعتاد للحدة من رافاييل لياو (على الأقل في الشوط الأول)، باختصار، زغرب شهدت النسخة الكلاسيكية من ميلان.
لكن هذه المرة، حتى ردة الفعل لم تكن كافية لاستعادة المباراة و تغيير مسارها الذي كان قد تحدد مسبقًا.
بخسارته أمام دينامو، لم يفتقد الفريق الضيف فقط نحو 16 مليون يورو من عائدات دوري أبطال أوروبا، بل بات عليه أيضًا خوض مباراتين إضافيتين في جدول مزدحم بالفعل، ضمن مباريات الدور الفاصل.
لقد حكم القدر بأن منافسه قد يكون يوفنتوس أو فاينورد، فريق سانتياغو خيمينيز، الذي أصبح الآن أكثر إصرارًا على عدم السماح للمهاجم المكسيكي بالانضمام إلى ميلان. باختصار، من القمة إلى القاع، يجد ميلان نفسه الآن مضطرًا لمواجهة سلسلة من التحديات لإصلاح وضع تسبب فيه بنفسه.
