سيرجيو كونسيساو فاجأ الجميع عندما اعتمد تشكيلة شبه دفاعية في مواجهة إمبولي خارج الديار: كل من لياو و بوليسيك كانا على مقاعد البدلاء، لعدم جاهزيتهما الكاملة، و كذلك سانتياغو خيمينيز؛ بينما لعب على الأطراف خيمينيز و موسى.
خيار لم يؤتِ ثماره، مما أجبر المدرب البرتغالي على التراجع عن قراره و القيام بالشيء الوحيد الممكن بين الشوطين: الدفع بالثلاثة جميعًا. قرار ربما كان متوقعًا، لكنه كان حاسمًا.

تغييرات "سحرية" من ممرن الميلان:
هذا الصباح، تحدثت صحيفة كورييري ديلا سيرا في تقريرها عن مواجهة ملعب كاستيلاني عن "تغييرات سحرية" للروسونيري، إذ أن إمكانية الزج خلال المباراة بأسماء مثل لياو، بوليسيك، و خيمينيز تبثّ بعض الرهبة في نفوس الخصوم.
ميلان غيّر وجهه هجوميًا منذ اللحظات الأولى من الشوط الثاني، و ضغط على إمبولي، الذي عاش حلمًا قصيرًا بعد تفوقه العددي. لكن ذلك لم يكن كافيًا، حيث تألق كريستيان بوليسيك بصناعة هدفين: الأول لرافاييل لياو، الذي دخل بالعقلية المناسبة و سجل برأسية، و الثاني لسانتياغو خيمينيز، الذي بصم على هدفه الأول في إيطاليا و قدم أداءً قويا.
شجاعة و توازن من مدرب الميلان
أكثر من مجرد قرار إشراك الثلاثي الهجومي، الذي بدا منطقيًا بين الشوطين مع حاجة الفريق للفوز، صنع سيرجيو كونسيساو الفارق برد فعله بعد طرد توموري: لم يقم بأي تبديل دفاعي لحماية النتيجة، بل أبقى على جميع المهاجمين في الملعب. تفسيره بعد المباراة كان واضحًا: "خاطرت، أردت الفوز. التعادل بفريق مثل ميلان بالنسبة لي أشبه بالخسارة".
قدم الفريق شوطًا ثانيًا جيدًا، لكن الطريق لا يزال طويلًا، خاصة مع صعوبة الاعتماد على الرباعي الهجومي، الثلاثي الأساسي أمس إضافة إلى جواو فيليكس، طوال المباراة مع الحفاظ على التوازن. العمل لا يزال مستمرًا، و لكن خطوة بخطوة.
