في مقابلة ما بعد المباراة الليلة الماضية، أعرب زلاتان إبراهيموفيتش عن ندمه الشديد، قائلاً أنه إذا فشل ميلان في التأهل إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، فسيكون ذلك خطأه بالكامل.
و تحدث المستشار الأول في مجموعة "ريدبيرد" عن "انتحار رياضي"، و لم يكن من الممكن وصف الأمر بغير ذلك، خاصة و أن وجه هذا الإقصاء يتجسد في لاعب من الروسونيري، ثيو هيرنانديز.
البطاقتان الصفراوان اللتان حصل عليهما الفرنسي بشكل ساذج تلخصان موسمه تمامًا، و هو موسم يواجه الآن خطر التسبب في عواقب مباشرة على مستقبله مع ميلان، حيث لا تزال مفاوضات التجديد غير محسومة. لكن، كتبت صحيفة كوريري ديلو سبورت صباح اليوم أن هناك العديد داخل صفوف الروسونيري الذين يستحقون اللوم أيضًا، و ليس الفرنسي فقط، حتى لو كان هو المسؤول الرئيسي.

من بينهم، بالطبع، سيرجيو كونسيساو، الذي حاول في مؤتمره الصحفي تبرير نفسه قائلاً:
"وصلت إلى هنا قبل شهر ونصف فقط، ومع ذلك يتم مقارنتي بمدربين كانوا هنا لسنوات. خلال هذه الفترة، لم نتمكن من العمل مع اللاعبين الأساسيين؛ اضطررنا للتعامل مع مجموعة صغيرة من اللاعبين الذين يقومون بأدوار مختلفة. فزنا باللقب الوحيد الذي كان بإمكاننا الفوز به، و نحن في نصف نهائي كأس إيطاليا، و في الدوري، منذ وصولي، حصدنا 14 نقطة، بينما جمع نابولي 15. الأمور ليست مثالية، و هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به، لكن على الناس أن يتذكروا ذلك. الأجواء هنا في ميلان ليست الأفضل، و البطاقة الحمراء تثبت ذلك: نحتاج إلى العمل على عقلية اللاعبين. صدقوني، الأمر ليس سهلاً على الإطلاق."
لا يزال ميلان يعاني في إيجاد توازنه وهويته.
إذا كان حتى من يُفترض بهم قيادة الفريق غير قادرين على إيجاد الحلول، فهذا يعني أن الوضع خطير للغاية. و كما ذُكر، لا بد من القول أيضًا أن كونسيساو نفسه لم يساعد الفريق كثيرًا الليلة الماضية. على العكس، أثارت تغييراته في المباراة العديد من الشكوك، مما يجعله مسؤولًا تمامًا مثل ثيو عن إقصاء ميلان.
