الهزيمة أمام تورينو تهدد بإخراج ميلان من سباق دوري أبطال أوروبا.
الفرصة الأخيرة والحقيقية للعودة ستكون يوم الخميس 27 فبراير، عندما يخوض الروسونيري مباراته المؤجلة ضد بولونيا. فريق سيرجيو كونسيساو يواصل ارتكاب نفس الأخطاء، لكن هذه المرة لعب الحظ العاثر دوره أيضًا.
سيطرة كبيرة لكن بفعالية قليلة—أربعة مهاجمين على أرض الملعب، و مع ذلك، الهدف الوحيد في الليلة سجله لاعب وسط، تيجاني رايندرز. في أوساط الروسونيري، هناك خيبة أمل و إحباط وإدراك بأن الفريق ينجرف بلا وجهة واضحة أو خطة قوية.

باختصار، حان الوقت للبدء من جديد. لا أحد معفي من اللوم. الفريق لم يُظهر شخصية قوية، المدرب غير قادر على ترك بصمته (رغم ضيق الوقت دائمًا)، و الإدارة حاولت تصحيح أخطاء الصيف بسوق انتقالات شتوية جيدة و لكنها لم تكن مكتملة. ثلاثة أرباع صفقات الصيف كانت إخفاقات، و إختيار المدرب في الصيف لم يكن موفقا أيضًا.
إعادة البناء ضرورية، لكن هناك حاجة أيضًا لرجال داخل الميدان. هذا يشير بطبيعة الحال إلى المسؤولين التنفيذيين في ميلان.
"مجموعة العمل" المزعومة لم تكن على مستوى التوقعات، إذ فشلت في التواصل و اتخاذ القرارات المناسبة حتى الآن. الفرق الفائزة كانت دائمًا تتمتع بقيادة قوية خلفها، لكن إذا نظر مشجعو ميلان إلى الوراء، فلن يجدوا سوى صمت يصم الآذان.
النادي الروسونيري في أمسّ الحاجة إلى هرمية واضحة، و قيادة شجاعة، و استثمارات تعكس طموحًا كبيرًا.
عند حلول يونيو، سيصبح إعادة البناء أمرًا حتميًا—حتى لو كان ذلك على حساب قرارات غير محبوبة.
من رافاييل لياو إلى ثيو هيرنانديز و مايك مينيون، حتى أبطال السكوديتو التاسع عشر أصبحوا موضع شك. مشاكل تجديد العقود، بعض التصرفات غير المرضية، الأداء، و قبل كل شيء، النتائج لا تقدم أي ضمانات. مشجعو الفريق ينظرون إلى المستقبل بتشاؤم، لكن هذه قد تكون الفرصة المثالية للبدء من جديد.
الثورات الرياضية، لنذكر أنفسنا، يمكن أن تحدث دون تضحيات، لكن الأبطال يجب أن يغيروا طريقة عملهم و عقليتهم. إبراهيموفيتش و زملاؤه حاولوا بناء الفريق في سبعة أيام، فشلوا، و قريبًا سيكون لديهم صيف كامل لمحاولة جديدة، وفقًا لما نقله موقع PianetaMilan.it.
