النجم الشمالي بالنسبة له هو بورتو من موسم 2022-23. لم يتمكن سيرجيو كونسيساو من الفوز بالدوري، لكنه كان متأخرًا بفارق 10 نقاط عن بنفيكا المتصدر قبل تسع جولات من النهاية، ونجح في تقليص الفارق إلى نقطتين فقط. كيف؟ من خلال تحقيق سلسلة انتصارات مذهلة: 9 من 9، أي 27 نقطة متتالية دون أن يترك شيئًا لمنافسيه.
بالإضافة إلى ذلك، في 4 يونيو 2023، رفع كونسيساو أيضًا كأس البرتغال بعد فوزه على سبورتينغ براغا 2-0 في النهائي. الآن، إذا تمكن ميلان تحت قيادته من تكرار سلسلة مماثلة، فإن احتلال المركز الرابع، الذي يضمن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، سيكون ممكنًا—و ربما حتى مرجحًا. و إذا تمكن من إضافة لمسة أخيرة عبر الفوز بكأس إيطاليا... لكن إيطاليا ليست البرتغال، و المهمة بالتأكيد ستكون أكثر تعقيدًا.
ميلان بحاجة إلى انطلاقة قوية تحت قيادة كونسيساو...
بعيدًا عن مستوى المنافسة، لطالما أظهر كونسيساو قدرته على التسارع قرب خط النهاية، تمامًا مثل الدراجين الذين يتفوقون في السرعة النهائية. وقد كان ذلك واضحًا في ألقابه الثلاثة مع بورتو في الدوري (2017-18، 2019-20، و2021-22). لكن ليس هذا فحسب، فمنذ استلامه تدريب بورتو، باستثناء الموسم الماضي (2023-24)، كان يجمع ما لا يقل عن 22 نقطة في آخر تسع جولات، دون أن يتراجع أبدًا في الترتيب. عندما كان في الصدارة، حافظ عليها، و عندما لم يكن، لم ينخفض عن مركزه. و في أربعة من أصل سبعة مواسم، تمكن أيضًا من الفوز بكأس البرتغال، و هو دليل واضح على أن فرقه تنهي الموسم بقوة دون أن تنفد طاقتها.
الأمل أن يحدث الشيء نفسه مع ميلان، حيث قد تعزز الانتصارات الأخيرة ضد ليتشي و كومو فكرة أن الروسونيري يتحسنون بدنيًا. و مع غياب المنافسات الأوروبية، سيكون لدى كونسيساو وقت أطول للعمل مع الفريق—و هو أمر شدد على أهميته مرارًا. و إذا أردنا التفاؤل و تخيل ميلان يصل إلى نهائي كأس إيطاليا في روما يوم 14 مايو، فسيكون أمامه بالكاد ثلاثة أسابيع مزدحمة بالمباريات. بالطبع، مواجهتا الديربي ضد إنتر في نصف النهائي لن تكون سهلة، خاصة من الناحية الذهنية. بين السعي للتأهل إلى دوري الأبطال و المعارك مع النيراتزوري، يخوض المدرب البرتغالي آخر فرصه لإقناع إدارة ميلان بالإبقاء عليه للموسم المقبل.
مهمة مستحيلة؟ لا، لكنها معقدة جدًا.
الضغوطات...
يواجه كونسيساو أيضًا بيئة لم يعرفها سوى منذ أقل من أربعة أشهر، حيث لا يمكن مقارنة الضغوطات هنا بتلك التي عاشها في بورتو، إلا ربما في الموسم الماضي عندما ألقت الانتخابات الرئاسية بظلالها على النادي و أحدثت اضطرابات بالفعل. لكن ميلان هو ميلان، وميلان دائمًا تحت المجهر.
و قال سيرجيو الأسبوع الماضي في 'مؤتمر كويمبرا لكرة القدم 2025':
"بعد الفوز بكأس السوبر ضد إنتر، تعادلنا مع كالياري بسبب خطأ فردي، و هذا قد يحدث. لكن منذ ذلك الحين، يتم ربط النادي يوميًا بمدربين جدد."
و كأن نتائج الفريق المتذبذبة لم تكن كافية لإبقائه مستيقظًا ليلًا، فإن شبح أليغري وآخرين يلاحقه الآن. كونسيساو لن يستطيع استدعاء "غوستباسترز" (صائدي الأشباح)، و الطريقة الوحيدة للتخلص من هذه الأشباح هي... الفوز. الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات.
لكن من ناحية إيجابية، المدرب البرتغالي ليس لديه ما يخسره. لقد فاز بالفعل بلقب مع ميلان (كأس السوبر الإيطالي)، ولديه فرصة لإضافة لقب ثانٍ عبر كأس إيطاليا، و عندما وصل في 30 ديسمبر، كان ميلان بالفعل خارج المراكز الأوروبية. حتى لو لم يتم الإبقاء عليه، لن يكون من المنطقي اعتباره المسؤول الوحيد عن الفشل.
المصدر: غازيتا ديلو سبورت
