ميلان يمر بفترة صعبة، مليئة بالتقلبات و موسم لم ينطلق فعلاً، يحتاج الفريق الروسونيري إلى الاعتماد على لاعبيه الرمزيين: رافاييل لياو و ثيو هيرنانديز.
هذه هي لحظتهم، القادة بلا منازع في ميلان، أولئك الذين يجب أن يصنعوا الفارق في اللحظات الحاسمة. الفريق، الذي يبحث عن شرارة، يحتاج إلى أن يكون عموداه الأساسيان في أفضل حالاتهما، لأنه من خلال لعبهما، وقدرتهما على الدفع بالفريق للأمام، يمكن لميلان أن ينهض مرة أخرى ويأمل في مستقبل أكثر إشراقًا، كما أشار موقع PianetaMilan.it.

رافاييل لياو، بسرعته المدمرة و قدرته على التغلب على المنافسين، كان دائمًا اللاعب الذي يمكنه حل المباريات بمفرده. إنه الرجل القادر على إضاءة أظلم الأمسيات، و لكن للقيام بذلك، يحتاج إلى الاستمرارية. في ميلان الذي يكافح من أجل إيجاد الاستقرار في نتائجه، يُستدعى لياو لقيادة الفريق بشخصيته و كفاءته، كما فعل في الماضي في اللحظات الحاسمة. خاصة في الديربيات، حيث تكون الشدة و الضغط في أعلى مستوياتها، فإن سرعته وقدرته على صنع الفارق في المساحات المفتوحة تعتبر خصائص أساسية لتحقيق التأثير.
أما ثيو هيرنانديز، فهو النصف الآخر من عمود ميلان الفقري. الفرنسي، بانفجاريته و قوته البدنية و جودته في التمريرات العرضية، يمثل موردًا آخر مهمًا في اللعب الهجومي لميلان. ليس مجرد مدافع، بل أيضًا سلاح هجومي قادر على الدفع في الجناح و خلق الفرص التهديفية. ثيو هو اللاعب الذي يمكنه تغيير مجرى المباراة بسباق سريع أو بلعب مميز غالبًا ما ينتج عنه تمريرات حاسمة حاسمة. و لكن مثل لياو، يحتاج ثيو أيضًا إلى أن يكون في أفضل حالاته. إنه لاعب، عندما يكون في حالته المثلى، يعتبر عنصرًا حاسمًا في توازن الفريق.
ديربي الغد ضد إنتر يمثل أحد تلك المناسبات التي يجب على ميلان الفوز فيها بكل تأكيد. ليس مجرد مباراة لتلعب، بل معركة حقيقية للوصول إلى نهائي كأس إيطاليا، حيث سيواجهون بولونيا. في وقت تمر فيه موسم الروسونيري بعيدًا عن الإيجابية، يصبح هذا الديربي حاسمًا ليس فقط من الناحية المعنوية ولكن أيضًا من أجل الطموحات الأوروبية. ستكون الفوز على إنتر هو الطريقة الوحيدة لإنقاذ الموسم، وإبقاء الآمال حية في تأمين مكان في أوروبا للموسم المقبل.
ليا و و ثيو: القادة لبعث الروسونيري من جديد؟
يحتاج ميلان إلى فوز يتجاوز مجرد النتيجة البسيطة. من الضروري قلب الأمور، لاستعادة الثقة، و لعدم رؤية هدف التأهل للبطولات الأوروبية يهرب بشكل دائم. لياو و ثيو هما القادة اللذان يمكنهما رفع الفريق، لتقديم كل شيء في هذه المباراة الحاسمة. و للقيام بذلك، يحتاجان إلى أن يكونا جاهزين، متحفزين، و في أفضل حالاتهما.
باختصار، يعتمد مصير ميلان، على الأقل لهذا الموسم، بشكل كبير على حالتهما البدنية و النفسية. لياو و ثيو هما القادة اللذان يمكنهما حمل ميلان، اللذان يمكنهما إعادة الحياة إلى الفريق و كتابة نهاية موسم كان يبدو أنه مكتوب بالفعل. من أجل مصلحة الفريق، من أجل مصلحة الجماهير، حان الوقت للنهوض و جعل هذه الفرصة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة و مجيدة لميلان. مباراة الغد ضد إنتر ليست مجرد ديربي، إنها نهائي مبكر يمكن أن يحدد كل شيء.
