لطالما كان رافاييل لياو دائمًا في صميم الجدل الدائر حول الروسونيري.
مجموعة المنتقدين لعدم ثبات مستواه ليست قليلة، لكن لا بد لهم من الاعتراف بأرقام الدولي البرتغالي: هذا العام أيضًا، ينجح في تحقيق ما يُعرف بـ"الدابل-دابل".
للموسم الرابع على التوالي، يسجل على الأقل 10 أهداف ويصنع 10 تمريرات حاسمة. فمنذ موسم 2021-2022 – الذي حقق فيه ميلان لقب الاسكوديتو و كان اللاعب آنذاك بالقميص رقم 17 أحد أبطاله – و حتى الموسم الحالي، الذي لا يزال يحتوي على بعض المباريات، قد يصل فيه إلى رقم قياسي في الأهداف (16) و التمريرات الحاسمة (13). ومع هدفه أمس، وصل إلى 12 هدفًا، إضافة إلى 13 تمريرة حاسمة. ليس سيئًا بالنسبة لما يُعتبر أسوأ موسم له بقميص ميلان.

في انتظار معرفة ما إذا كانت مسألة المدير الرياضي ستُحسم، هناك الكثير من العمل في انتظار جورجيو فورلاني و جيوفري مونكادا. من بين القضايا الشائكة، مثل قضيتي ثيو هيرنانديز و مايك مينيون، لا يظهر اسم رافاييل لياو: فعقد صاحب القميص رقم 10 في الروسونيري يمتد حتى عام 2028، و لا توجد في الوقت الحالي أي نقاشات حول تجديده. هذا الاتفاق طويل الأمد يمنح الإدارة هدوءًا وثقة في أن وضع اللاعب البرتغالي تحت السيطرة الكاملة.
لكن الأرقام الباردة لا تقدم الصورة الكاملة عن الأداء الفعلي الذي يقدمه اللاعب: لياو قدم عدة مباريات دون المستوى، لدرجة أنه لم يعد يُعتبر لاعبًا لا يمكن المساس به، أولًا من قبل فونسيكا ثم من قبل كونسيساو. أحيانًا كان يتحمل مسؤولية أخطاء لم يرتكبها. جلوسه على مقاعد البدلاء كان مفاجئًا، لكن كذلك كان تطوره بعد حادثة "فترة التبريد" الشهيرة ضد لازيو: لم تعد هناك تصريحات خارج السياق، بل أصبح لديه موقف إيجابي كرد فعل على التهميش. علامة نضج مهمة للاعب يملك موهبة مذهلة لا يزال يظهر منها أقل من 70%.
هل هناك اهتمام أجنبي برافاييل لياو؟
هدوء ميلان لا يرتبط فقط بالعقد و شرط الجزاء البالغ 175 مليون يورو، و هو مبلغ لا يعكس قيمة اللاعب الحالية، بل أيضًا بالمحادثات الأخيرة التي كرر فيها رافا رغبته في مواصلة الانتصارات مع الروسونيري. في الوقت الراهن، لا توجد مؤشرات على وجود شرخ في العلاقة، و كل شيء يشير إلى استمراره في الموسم المقبل أيضًا — ثم سنرى ما سيحدث في سوق الانتقالات. هناك ناديان أجريا محادثات غير رسمية مع ممثلي اللاعب: تشيلسي و النصر السعودي.
المصدر: Calciomercato.com
