تبقّى ثلاثة أيام فقط على نهائي كأس إيطاليا بين ميلان و بولونيا: مباراة قد تغيّر، بالنسبة للروسونيري، التقييم العام لموسمٍ يُعدّ سلبيًا في كل الأحوال. فريق ميلان مصمم على الفوز بثاني ألقابه هذا العام، و هو ما سيُعدّ إنجازًا كبيرًا رغم كل شيء، و سيكتشف المدرب سيرجيو كونسيكاو في الساعات المقبلة ما إذا كان بإمكانه الاعتماد على يوسف فوفانا، الذي خرج مصابًا خلال الشوط الأول من المباراة قبل الأخيرة في الدوري ضد جنوى، و غاب عن مباراة الجمعة أمام بولونيا في سان سيرو.

لنُعد الشريط إلى الوراء لأحداث الأسبوع الماضي بالنسبة للاعب الوسط الفرنسي. كالعادة، بدأ فوفانا المباراة يوم الإثنين الماضي أمام جنوى في ملعب "فيراريس"، لكنه اضطر إلى مغادرة الملعب بعد نصف ساعة فقط بسبب ضربة تلقاها في باطن قدمه. في الأيام التالية، خضع اللاعب السابق لموناكو لبرنامج علاجي في ميلانيلو، وغاب عن مباراة يوم الجمعة ضد بولونيا لتجنب أي مخاطرة. في نهاية الأسبوع، و منذ يوم السبت تحديدًا، بدأ برنامج تدريب شخصي على أرضية الملعب، إلى جانب فيكايو توموري الذي كان قد خرج بدوره بعد دقائق من بداية مباراة سان سيرو. الأمل، بطبيعة الحال، هو أن يكون جاهزًا للنهائي الكبير يوم 14 مايو.
لا يجب التقليل من أهمية غياب يوسف فوفانا، ليس فقط لأنه أصبح سريعًا لاعبًا أساسيًا في ميلان وواحدًا من أفضل لاعبي الفريق خلال جزء كبير من الموسم، بل لأنه أيضًا يشكل ثنائيًا متناغمًا مع تيجاني رايندرز. علاوة على ذلك، فإن قدرته على إيقاف الهجمات في وسط الملعب أعادت بعض التوازن إلى خط الوسط الذي كان يفتقده لفترة طويلة. أما الإحصائية الأبرز، و ربما أيضًا الأكثر مفاجأة (سواء قرأناها اليوم أو في بداية الموسم)، فهي تلك المتعلقة بالتمريرات الحاسمة.
ففي الواقع، بعد رافاييل لياو بـ11 تمريرة حاسمة، و كريستيان بوليسيك بـ10، يحتل فوفانا المركز الثالث في قائمة أكثر من صنعوا الأهداف هذا الموسم بـ9 تمريرات حاسمة. وهي ميزة قد يفتقدها الفريق. لكن، فقد حل محله روبن لوفتوس شيك، الذي بدأ بالفعل في استعادة مستواه خلال آخر مباراتين، و هو لاعب يروق كثيرًا للمدرب كونسيساو. لذلك فإن الروسونيري في وضعية جيدة، لكن – و مع احتمالية غياب بوندو – سيكون من الضروري جدًا أن يعود فوفانا، ولو على مقاعد البدلاء، حسب ميلان نيوز.
