مباراة هذا المساء ضد بيرث غلوري ستُختتم بها جولة ميلان في آسيا و أستراليا. ستكون تحديًا من نوع مختلف مقارنة بالمباريات ضد آرسنال و ليفربول، لأن الفريق المضيف أنهى الموسم في المركز الأخير بدوري الـA-League (وكما هو الحال في الـNBA، لا يوجد هبوط لدرجة أدنى). هناك فجوة كبيرة في الجودة بين الروسونيري و الأستراليين، لكن أليغري يتوقع من لاعبيه التركيز و الجهد و الانضباط. على سبيل المثال، يجب تجنب الأخطاء الدفاعية بأي ثمن، إذ كانت هذه نقطة ضعف ميلان في موسم 2024–25. و منذ البداية، أوضح ماكس أن الفريق يجب أن يكون أكثر صلابة من الماضي، والبدايات كانت مشجعة، خاصة مع الدفاع الثلاثي الذي يتحول إلى خمسة لاعبين عند الحاجة. و من المتوقع أن نرى نفس المبادئ اليوم، و إن كان ذلك مع بعض التعديلات.
4-3-3 و التركيز
التغيير الأهم يتعلق بالخطة التكتيكية: في الحصة التدريبية التي جرت أمس في ملعب HBF Park (معقل بيرث غلوري)، تم التخلي عن خطة 3-5-2 التي استُخدمت ضد آرسنال و ليفربول، و اعتمد الفريق على خطة 4-3-3 سواء في الحالة الهجومية أو الدفاعية. فوفانا و بوليسيك تدربا بوتيرة أقل قليلاً (الأخير بسبب ضربة تعرض لها في مباراة ليفربول)، لكن لا يوجد ما يدعو للقلق. أما البقية، فبذلوا مجهودًا كبيرًا، مع تدخلات متكررة من أليغري لشرح التحركات المطلوبة.
اليوم، من المتوقع أن يستحوذ ميلان على الكرة أكثر، و بينما كان التركيز في سنغافورة و هونغ كونغ على اللعب العمودي السريع و الهجمات المرتدة، فإن التركيز اليوم سيكون على التحولات وتطوير اللعب عبر الأطراف، حيث يُتوقع أن يبدأ تشوكويزي و أليكس خيمينيز الشوط الأول. و ستكون هذه أول مباراة لخيمينيز هذا الموسم بعد تعافيه من إصابة عضلية بسيطة.
تحركات لوفتوس شيك نحو الأمام ستكون مهمة جدًا أيضًا؛ سيبدأ كلاعب وسط مائل للهجوم (ميزالا)، لكنه قادر على أداء دور صانع الألعاب، ما قد يغيّر الخطة إلى 4-2-3-1. باختصار، في حين كانت المباراتان ضد العملاقين الإنجليزيين بمثابة اختبار للمنظومة الدفاعية، فإن مباراة اليوم ستكون تركيزها أكبر على الشق الهجومي. أوكافور، الذي سجل هدفين ضد رجال سلوت و يبحث حاليًا عن انتقال في السوق، سيبدأ كمهاجم صريح، بحسب ما أشارت إليه صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت.
و قال أليغري:
"خلال هذه الأيام، عملنا بشكل جيد، و ضد بيرث علينا أن نلعب بجدية، مع احترام خصم سيعطي كل ما لديه. بالنسبة لهم، مواجهة ميلان تمثل حدثًا مهمًا، لكنها أيضًا اختبار مفيد لنا من أجل التطور بدنيًا و تكتيكيًا. ضد آرسنال و ليفربول، كان من السهل الحفاظ على مستويات تركيز عالية. اليوم سنرى إلى أي مدى نمونا ذهنيًا في احترام الخصوم".
و هذه نقطة ذات مغزى، لأن المدرب لا يريد لمينيون و زملائه أن يُظهروا التذبذب في الأداء الذي أضر بالفريق الموسم الماضي. المسألة تتعلق بالتركيز و الدافع: و تحت قيادة أليغري، يجب أن تبقى هذه العناصر في أعلى مستوياتها دائمًا. بدايةً من أولى مباريات كأس إيطاليا في 17 أغسطس ضد باري، مرورًا بحملة الدوري التي يرى فيها أليغري أن "نابولي هو المرشح الأول للسكوديتو، لأن من يفوز يصبح دائمًا المرشح. ثم هناك إنتر، فريق قوي وقدم عملاً رائعًا لسنوات، بالإضافة إلى يوفنتوس، أتالانتا، روما، فيورنتينا ولاتسيو... هناك العديد من الفرق التي تقاتل على المراكز الأربعة الأولى."
ماذا عن بيرفيس إستوبينيان:
مباراة اليوم ستشهد أول مشاركة أساسية للاعب الإكوادوري. لقد واجه بعض الصعوبات ضد ليفربول، لكن في يوم السبت لم يكن قد خاض سوى حصة تدريبية واحدة فقط. الآن، بعد أن أتيحت له فرصة الاستعداد أكثر، يبدو جاهزًا. و قال ماكس مطمئنًا: "إنه لاعب قوي". في خط الوسط، سيكون هناك مكان للشاب كوموتو، جوهرة أكاديمية الشباب، و الذي من المتوقع أن يُعار إلى سبيزيا.
