لن يتعاقد نادي ميلان مع فيكتور بونيفاس: المهاجم النيجيري عاد إلى ألمانيا بعد أن فشلت الفحوصات الطبية المتعمقة التي أجريت له يوم السبت في تبديد مخاوف الروسونيري.
بل على العكس، فقد أظهرت الاختبارات وجود بعض الشكوك و المشاكل الجوهرية التي دفعت النادي إلى التخلي عن الصفقة، رغم الحاجة الملحّة إلى تدعيم جديد، من الناحية الفنية و العددية، في مركز الهجوم. فسانتياغو خيمينيز، الذي ما زال بعيداً عن مستواه، هو المهاجم الصريح الوحيد المتاح لاليغري، و حتى في ظل غياب المسابقات الأوروبية، من الواضح أنه من المستحيل خوض الموسم بمهاجم مركزي وحيد في التشكيلة.
و بمجرد حسم مشكلة بونيفاس و تقرير عدم التعاقد معه، يركز مسؤولو ميلان حاليا على العودة فوراً إلى المركاتو لسد الفجوة. و الاسم الذي يعملون عليه بجدية حالياً هو كونراد هاردر، مهاجم سبورتينغ لشبونة. لكن، يبدو أن أندية أخرى مثل رين الفرنسي مهتمة أيضاً بالمهاجم الدنماركي. مع ذلك، فإن اللاعب المولود عام 2005 أوقف كل شيء حالياً ليمنح الأولوية لميلان.

هو مهاجم صريح من الدنمارك من مواليد 2005 و تخرّج من أكاديمية نادي نوردشيلاند. لفت الأنظار أولاً بأرقامه المميزة على مستوى الفئات السنية: 27 هدفاً في 24 مباراة مع فريق تحت 19 عاماً في موسم 2022/23.
شارك لأول مرة في الدوري الدنماركي الممتاز في يونيو 2023 و سجّل هدفه الاحترافي الأول بعد بضعة أشهر فقط. و في صيف 2024، تعاقد معه سبورتينغ لشبونة مقابل حوالي 19 مليون يورو. كانت مخاطرة كبيرة أثمرت سريعاً: هاردر سجّل في الدوري و الكأس ودوري أبطال أوروبا، و لعب دوراً حاسماً في المباريات التي قادت "الأسود" للفوز بلقب الدوري و كأس البرتغال. أنهى الموسم الماضي برصيد 54 مباراة و13 هدفاً و 10 تمريرات حاسمة في جميع البطولات، بحسب ما نقل موقع Milan News.
بفضل بنيته الجسدية القوية (حوالي 185 صنتيمتر)، و سرعته، و تحركاته الذكية من دون كرة، إضافة إلى مهاراته الفنية الجيدة، يبدو أن هاردر يمتلك الصفات المناسبة لترك بصمة في الدوري الإيطالي أيضاً. يتميز بقدمه اليسرى القوية و لا يخشى التسديد من بعيد. ما زال بحاجة إلى صقل وعيه التكتيكي و حسن اتخاذ القرار، لكن إمكاناته تبدو كبيرة.
اليوم، التقى ميلان مرة أخرى بوكيل أعمال كونراد هاردر في 'كازا ميلان' و يحاول إغلاق الصفقة، التي تُقدّر قيمتها الإجمالية بـ 25 مليون يورو، خلال الساعات المقبلة. الروسونيري يعتبرونه النموذج المثالي ليتنافس مع خيمينيز و يكمل الهجوم معه، فهو مهاجم شاباً و كما أنه يمتلك بالفعل خبرة أوروبية لا بأس بها.
