رافا لياو أصبح رجلاً و لاعباً جديداً. خلال أيام الراحة التي منحها له أليغري، لم يذهب رافا إلى الشاطئ، أو يقضي الوقت مع أصدقائه، أو يستمع لموسيقاه المفضلة. سافر إلى البرتغال لأجل المناسبة الأجمل: عيد ميلاد أولاده التوأم الأول، تياغو و ليوناردو، مع أغنية "عيد ميلاد سعيد" كالموسيقى الوحيدة للمناسبة.
لأول مرة، أظهر اللاعب عائلته بهذه الطريقة العلنية، بما في ذلك الأطفال المرتدين زي ميلان. رافا لم يعد مجرد لاعب كرة قدم أو مُغني. هذه المرحلة الجديدة من حياته و مسيرته تشمل الأبوة، مما يجلب مزيداً من المسؤولية و الوعي. بدا أنه أظهر هذا الجانب أيضاً في ظهوره القصير الوحيد هذا الموسم: أقل من 15 دقيقة في بداية كأس إيطاليا ضد باري، قبل إصابته العضلية و استبداله.

على أرض الملعب، ظهر رافا بمظهر مختلف عند دخوله، أقل عفوية و أكثر تركيزاً. و هدفه الأول هذا الموسم قد جاء برأسية دقيقة، و هي حركة فنية ليست من بين ميزاته الأساسية و عليه أن يكون قد تدرب عليها خلال الصيف، بعد أن اقتنع أخيراً بتحسين نفسه.
الهدف بالرأس غالباً ما يكون علامة مميزة للمهاجمين الصريحين، و هو ما طلبه منه ماكس، ليبعده عن راحة الجناح و يدخله منطقة الجزاء. لياو من المقرر أن يصبح نقطة المرجع الجديدة للفريق في الهجوم: "رقم 9" غير تقليدي. لأول مرة في تاريخ النادي الحديث، لم يتم تعيين هذا الرقم لقميص لاعب. رافا احتفظ بـ "10"، بما يتوافق مع إبداعه وعدم توقع حركاته. لكن مطالب المدرب ستكون مختلفة عن الجري المعتاد على الجناح. في خطة أليجري الجديدة 3-5-2، سيكون إستوبينان على الجهة اليسرى. رافا سيلعب بشكل مركزي أكثر، بجانب بوليسيتش الذي سيتصرف كمهاجم ثانٍ. سيُطلب من لياو التوغل في العمق، اللعب ظهره للمرمى، وخلق المساحات لزملائه. دور جديد يحتاج لفهم جديد وتعاون أكبر.
سابقاً، كان يستطيع الانفصال عن اللعب أحياناً. الآن يجب أن يبقى متصلاً بأسلوب الفريق في كل الأوقات. داخل وخارج الملعب. منذ وصوله إلى ميلان في صيف 2019، أصبح رافا أحد الشخصيات الكبيرة في الفريق. باستثناء غابيا، الذي نشأ في ميلانيلو لكنه أُعير مرتين، لياو هو اللاعب الأطول خدمة. لهذا السبب يتوقع ماكس مزيداً من الالتزام في غرفة الملابس، لتشكيله كقائد للفريق، حسب ما نقلت صحيفة غازيتا ديلو سبورت في طبعتها الصباحية.
متى نتوقع عودة رافا لياو إلى الملعب؟
يأمل أليجري أن يكون جاهزاً يوم الأحد ضد بولونيا عند استئناف الدوري الإيطالي. بالفعل أمس، رغم عطلة الفريق، كان رافا في مركز التدريب يعمل على برنامج التعافي الشخصي الخاص به. بعد ظهر اليوم يمثل العودة الرسمية للفريق بعد ثلاثة أيام راحة، لكن رافا لن يكون بعد جزءاً من المجموعة. سيعتبر جاهزاً للبدء يوم الأحد فقط إذا شارك جزئياً على الأقل في تمرينات الغد. إذا تأخرت عودته للتدريب الكامل، فستتم متابعته يومياً، دون ضمان أنه سيبدأ ضد بولونيا. أنهى رافا مباراة افتتاح كأس إيطاليا كمسجل هدف الفريق الأول لهذا الموسم، و في الوقت نفسه مصاب، واضطر للخروج بعد أقل من 15 دقيقة. التشخيص كان شد في عضلة الساق، مع أوقات تعافي غير واضحة. الآن، رافا يعمل بقوة ليكون جاهزاً لعطلة نهاية الأسبوع.
