اجتاز ميلان أمس أول اختبار حقيقي له هذا الموسم، و هو أول مباراة كبيرة في الدوري ضد نابولي بطل إيطاليا. فقد فاز الروسونيري بنتيجة 2-1، و مع هذه النقاط الثلاث، إلى جانب نابولي كونتي و روما في صدارة الترتيب، يوجهون إشارة واضحة: ميلان ماسيميليانو أليغري داخل سباق الاسكوديتو.

السيطرة و المعاناة:
ذكرت صحيفة كوريري ديلا سيرا أن ميلان لعب شوطاً أولاً رائعاً، حيث فرض سيطرته وتقدم بهدفين عن طريق ساليماكرز و بوليسيك. ثم في الشوط الثاني جاءت بطاقة حمراء لإستوبينان و ركلة جزاء نفذها دي بروين لتقليص الفارق. من تلك اللحظة أصبحت مباراة مختلفة، مباراة صمود و معاناة بعشرة لاعبين فقط. تحت الضغط، تماسك فريق ميلان أكثر، وصمد حتى النهاية و نجح في صد كل هجمات نابولي. و مع صافرة النهاية انطلقت الاحتفالات، حيث توجه اللاعبون نحو كورفا سود التي عادت أمس إلى الغناء و تشجيع الفريق.
بوليسيك و مودريتش يقودان ميلان للفوز
برز لاعبان في هذه الليلة الكبيرة لميلان. الأول هو كريستيان بوليسيك الذي صنع هدف التقدم لأليكسيس سايليمايكرس بتمريرة مثالية بعد مجهود فردي مذهل، ثم سجل الهدف الثاني بنفسه. أما الآخر فهو لوكا مودريتش الذي سيطر على خط الوسط و أثبت مرة أخرى أنه لاعب من الطراز الرفيع. و لا يمكن إغفال ماسيميليانو أليغري الذي حضر للمباراة بشكل ممتاز، حيث دخل فريقه المواجهة بشجاعة و إيقاع و رغبة. الجميع كان يعرف تماماً ما يجب فعله، و في لحظات المعاناة أظهروا مرة أخرى أن هذا الميلان يزداد صلابة كفريق.
