ميلان أصبح الآن متماسكًا و مُرَكزًا: لا أخطاء بعد الآن.
ركيزة الفريق التي بنها ماكس هي المرحلة الدفاعية. اللافتة المثالية عند المدخل واضحة: "لا أهداف تُقبَلُ هنا." كان محقًا. في الدوري الإيطالي، غالبًا، إذا نجحت في ذلك، تكون قد قطعت ثلثي الطريق.
خلال الصيف، غرَس أليغري في ذهن اللاعبين شعارًا: "اشعر بالخطر"، و فعلوا ذلك أسرع مما توقع الجميع.
المرحلة الدفاعية لميلان تتبع قواعد صارمة: البقاء متماسكًا و مضغوطًا، بخط دفاع من خمسة لاعبين (قلبا الدفاع بالإضافة إلى سايليماكرز و إستوبينان)، و ثلاثة لاعبين في الوسط قريبين جدًا من بعضهم، و مهاجمين، بوليسيك و خيمينيز، يعملان بلا كرة بجد.
لكن مع لياو، فالوضع يكون مختلف، و سيتم التعامل معه. النقطة الأساسية هي تجنب الأهداف في التحولات. ميلان يضغط فقط في البداية ثم يتراجع دون مخاطرة. الفريق يبقى أيضًا يقظًا في الركنيات و الضربات الحرة، و هي كانت تُمثل مشاكل قديمة في عهد بيولي و فونسيكا.
أليجري يحتل المركز الثاني في الأهداف المستقبلة بعد روما تحت قيادة غاسبريني، و الأول في الأهداف المتوقعة ضد الفريق، ما يعني أن مينيون يعيش ليالي هادئة مقارنة بالموسم الماضي. ضد فيورنتينا، قام بما يلزم، و بشكل عام، موسمه واعد. يبدو مستعدًا لإجراء تصديات كبيرة مرة أخرى كما لو أن عام 2022 لم ينتهِ.
أدريان رابيو مطلوب، و يوسف فوفانا يتحسن:
الحمض النووي الذي جلبه أليغري للروسونيري يظهر في الوسط. في الدفاع، هناك لاعبين من عهد فونسيكا وكونسيساو. في الهجوم، الأربعة مهاجمين يمكنهم التناوب. في الوسط، لا. هناك مودريتش يقود. أليغري أعطاه مفاتيح الفريق منذ اليوم الأول. بجانبه يلعب اثنان من لاعبي الوسط على صورة ماكس. بعد خسارة اليوم الأول ضد كريمونيزي، أخبر أليغري النادي أنهم بحاجة لتعزيزات، و لم يهمس بذلك. المدرب يعرف متى يرفع صوته.
هذا دفع النادي لجلب أدريان رابيو، أحد المخلصين لأليجري، 'الدوق' الذي يفهم عقل مدربه. ما يريده ماكس ينفذه. لم يكن صدفة أن يبدأ أدريان على الفور و يبدو جزءًا من الفريق من اليوم الأول.
مع فوفانا، الوضع مختلف. أليغري لم يكن يعرفه جيدًا، لكن بعد عدة تدريبات قام بحساب: "الهدف له و لوفتوس شيك هو 15 هدفًا معًا بنهاية الموسم." يوسف في منتصف تطوره: يهاجم الصندوق لكنه لا يسجل، يصل لوضعيات تهديفية لكنه لا يُنهي. الوقت لا يزال متاحًا للوصول إلى 15 هدفًا.
هل يجب على ميلان اللعب بثلاثة أو خمسة في الدفاع؟
ميلان ربما كان فريقًا بدفاع من ثلاثة لاعبين منذ عامين، و لم يخبرهم أحد. فيكايو توموري، ستراهينجا بافلوفيتش، ماتيو غابيا، و ماليك تشاو (الآن في نيوكاسل) كانوا يلعبون أزواجًا و يواجهون صعوبة ضد الخصوم السريعين، غير مراقبين من لاعبي الوسط الذين لم يتتبعوا بشكل صحيح. رايندرز، فوفانا، عدلي، بن ناصر، لوفتوس شيك، موسى، من يلعب في الوسط، كان أكثر ميلاً للهجوم من الدفاع، و ذلك حسب ما ذكرته صحيفة غازيتا ديلو سبورت اليوم.
أليغري غيّر كل شيء في الصيف، حتى ضد خطط الانتقالات المبنية على نظام 4-3-3 مع قلبا دفاع، ظهيرين، و جناحين. عندما انتقل إلى الدفاع بثلاثة، أخذ مخاطرة لكنه ضمن الحماية. توموري و بافلوفيتش استفادا أكثر. الآن لديهم غابيا يغطي، ثلاثة لاعبين في الوسط يحميهم، و دعم على الأجنحة من كل جانب. الحياة مختلفة. مع إعداد أليغري الدفاعي، لا يحتاجون لقراءة سريعة، يتخذون مخاطر أقل، و يمكنهم التقدم دون الخوف من ترك فراغ خلفهم. غابيا، أفضل قلب دفاع الموسم الماضي للروسونيري، أصبح روح الدفاع. يقود الفريق، يحافظ على تركيز لياو، و إذا لزم، يسجل في الدقيقة 89 من الديربي.
هل الأنظار الآن على الظهير دافيدي بارتيساغي؟
المدرب ماسيميليانو أليغري لا يفشي شيئًا، و من يدخل نظامه يتعلم بسرعة: غرفة الملابس ليست مختبرًا. ميلان يجرب قليلًا، الأساسيون دائمًا يلعبون، و الشباب يتعلمون بالمشاهدة. لكن، حصل ماكس على استجابات جيدة من الجميع تقريبًا، دليل على أنه يبني الثقة و البيئة الصحيحة حتى للاعبين الأقل خبرة.
دي وينتر غير سعيد بالمشاهدة من على مقاعد البدلاء، لكنه يؤدي جيدًا عند الطلب. أما ريتشي، فلا يزال يتعلم لكنه بدا صلبًا في أول مشاركة أساسية. ليس مبهرًا، لكنه موثوق. أكثر من ذلك، دافيدي بارتيساغي أظهر لإيطاليا لماذا تابعته الأندية الأجنبية سابقًا و لماذا إدارة روما كانت تريد جلبه.
بدأ أليغري الموسم مع بارتيساغي كظهير احتياطي وحيد على اليسار، دون طلب لاعب متمرس. عند عودة إستوبينان مصابًا من الواجب الدولي، أعطى ماكس القميص لدافيدي. استجاب جيدًا، مظهرًا صفتين أساسيتين: الصلابة و تمريرات القدم اليسرى المثيرة للإعجاب. رينو غاتوسو، الذي لديه أسماء أخرى في ذهنه، سأل أليغري عنه خلال زيارة لميلانيلو. بمعنى آخر، هو يراقب. طريق بارتيساغي طويل، لكن ميلان يعرف الآن أنه يمتلك ظهيرًا ولد في 2005 مستعد للمساعدة. هذا لم يكن مضمونًا.
