كان من المفترض أن تكون مباراة التأكيد، المباراة التي يضع فيها سانتياغو خيمينيز أخيرًا بصمته بعد فترة من التحسن البدني و الذهني.
لكن أمام بيزا، خيّب المهاجم المكسيكي الآمال مرة أخرى. بعد الإشارات الإيجابية في المباراتين السابقتين ضد يوفنتوس وفيورنتينا، ظهر اللاعب رقم 7 في ميلان باهتًا، قليل التأثير، و بعيدًا عن الإيقاع الذي كان قد أعطى انطباعًا بوجود ضوء في نهاية نفق طويل.

في مباراة الأمس ضد بيزا، قدّم خيمينيز أداءً باهتًا، يعكس صورة ميلان الذي بدأ اللقاء بشكل جيد و بنية واضحة، لكنه غرق تدريجيًا في تردده و سلبيته. العبء الهجومي الذي منحه له أليغري ظلّ على أكتاف لياو وحده، لأن المهاجم السابق لفاينورد رغم تحركاته الكثيرة لم ينجح أبدًا في إشعال المباراة.
و كانت التوقعات مختلفة، خاصة أن أليغري كان ينتظر منه إشارة استمرارية بعد الومضات التي أظهرها أمام خصوم أقوى بكثير. لكن جاءت الخطوة إلى الوراء ثقيلة، لتعيد فتح الأسئلة القديمة حول خيمينيز، اللاعب الذي يملك موهبة واضحة، لكن ميلان يحتاج إلى أكثر من ذلك، يحتاج إلى الثبات.
خيبة الأمل لا تتعلق فقط بالأداء، بل بالوعي بأن خيمينيز قادر ويجب أن يقدم أكثر، لكنه مرة أخرى أعطى انطباعًا بأنه لاعب يبحث عن الاستقرار. وفي دوري يُحسب فيه كل نقطة، أليغري لا يستطيع أن يواصل في انتظاره إلى ما لا نهاية.











