أليغري يملك رؤية واضحة لمسار رافاييل لياو: "هو يتحسن بدنيًا و يزداد اقتناعًا بقدراته كمهاجم. عليه أن يتحسن داخل منطقة الجزاء و أن يكون أكثر حسمًا. استعاد لياقته، و يمكنه التطور و النمو مثل باقي الفريق."
كلمات مباشرة من المدرب، الذي ينتظر من لياو ليس فقط السرعة والمراوغة، بل الفاعلية أمام المرمى. عدة نقاط أساسية تبرز:
النمو البدني و الذهني: أليغري يؤكد أن لياو استعاد حالته البدنية و يكسب الثقة في قدراته.
دور أقرب إلى المهاجم الصريح: لم يعد مجرد جناح أو عدّاء، بل لاعب حاسم أمام المرمى.
هدوء أكبر داخل المنطقة: "الدهاء" الذي يطلبه أليغري هو ما يميز بين اللاعب الجيد و النجم الكبير.
السياق الجماعي: لياو جزء من منظومة. تطور ميلان مرتبط بتطوره أيضًا.

الأرقام تروي جزءًا من القصة:
حتى الآن هذا الموسم، مزيج لياو بين الوعود والفاعلية يظهر في 3 مباريات أساسية و4 أهداف. أرقام توحي بنجاعة عالية في كل مباراة، لكنها تحتاج إلى سياق. بهذا المعدل، تسجيل 15 إلى 20 هدفًا يبدو ممكنًا، مع بعض الشروط كما أوضح موقع"Milan Press".
نقاط قوة لياو:
- أداء جيد ي في كل مباراة.
- استعادة كاملة للحالة البدنية بشهادة الطاقم الفني.
- دور محدد أقرب إلى المرمى، مع فرص أكثر للتسجيل.
نقاط ضعف تحتاج إلى معالجة:
- قلة المشاركات الأساسية، والثبات البدني عامل حاسم
- الإنهاء داخل المنطقة ما زال نقطة ضعف واضحة
- النضج الذهني، والحسم في اللحظات الحرجة
- اعتماد على هيكل الفريق، وميلان مطالب بدعمه أكثر
ما يعنيه ذلك لميلان:
قبل مواجهة أتالانتا، لدى ميلان يقين واحد: لياو سلاح أساسي في سعي الفريق للعودة إلى القمة. قول "يستطيع تسجيل 15–20 هدفًا" ليس رفاهية تكتيكية، بل مطلب للقيادة و الموثوقية. هذه هي القفزة التي تميز الفرق المنافسة عن الفرق البطلة.
إذا نجح لياو في أداء دوره كمهاجم مرجعي، سيرتفع إنتاج ميلان الهجومي. أما إذا بقي غير ثابت، يتأرجح بين فترات تألق و تراجع، فسيصعب على الفريق إيجاد التماسك المطلوب للمنافسة على عدة جبهات.
أليغري يدرك ذلك: "يمكنه أن يتحسن و ينمو مثل الفريق بأكمله." هذه هي النقطة الجوهرية. مهمة لياو ليست فقط التسجيل، بل رفع مستوى الأداء الجماعي لميلان، في الهجوم، و بناء اللعب، و السيطرة على المنطقة.
نحو مواجهة أتالانتا و ما بعدها: الفرصة
في مباراة اليوم أمام أتالانتا، أمام لياو فرصة لتأكيد تقدمه، حضوره، سرعته، و الأهم قدرته على الإنهاء. الجماهير تنتظر منه ليس فقط اللمسات الجمالية، بل الهدف الحاسم الذي يغير نتيجة المباراة. حان الوقت لتتطابق توقعات أليغري مع أداء لياو.
إذا أراد ميلان استعادة مكانته، على لياو أن يصبح اللاعب الذي يحسم المباريات. أليغري أوضح الأمر: الطريق مفتوح، و المسؤولية تقع عليه أيضًا.
رافاييل لياو أثبت أنه يسجل، و الأرقام تؤكد ذلك، لكن الثبات هو المفتاح، طوال الموسم و في المباريات الكبرى. أليغري شدد على ما يهم: الهدوء داخل المنطقة و أن يكون مهاجمًا حاسمًا. ميلان ينتظره، الجماهير تطلبه، و الفريق بحاجة لرده.
الهدف بين 15 و 20 ليس خيالًا، بل معيار ملموس للحكم على ما إذا كان لياو سيصبح بطلًا أم لا. ميلان جاهز لمنحه الدور، و الآن عليه أن يملأه بالثبات و الجوهر.











