ركضة بطول 80 متراً في 13.27 ثانية، ختمها بحركة مهاجم خبير داخل منطقة الجزاء. ستراهينيا بافلوفيتش يواصل إحداث الفارق بانطلاقاته القوية والعنيفة. المدافع الصربي، الذي تطور بشكل واضح منذ اعتماد ميلان على الدفاع بثلاثة لاعبين هذا الموسم، من أكثر المستفيدين من وصول المدرب السابق ليوفنتوس.

على الجهة اليسرى من الخط الخلفي، يلعب براحة سواء بجانب بارتيساغي أو إستوبينان. لم يعد يحمل أعباء القيادة التي كانت عليه في الدفاع الرباعي، إذ يتولى غابيا الآن هذا الدور بفاعلية. هذا يمنح بافلوفيتش حرية أكبر لاستغلال قوته البدنية. أحياناً يبدو خشناً في تحكمه وحركته، لكن عفويته تميّزه. إلى جانب قوته الدفاعية، يشكل سلاحاً إضافياً في الهجوم سواء أمام دفاع متكتل أو في الهجمات المرتدة، وفقاً لما نقلته صحيفة 'ميلان نيوز' اليوم.
أمام نابولي، غيّر مجرى اللقاء بانطلاقة من الجهة اليسرى انتهت بهدف بوليسيتش. في كرة القدم الحديثة، أنظمة الرقابة الفردية تهيمن، لذلك وجود قلب دفاع يملك هذه المبادرة يربك الخصوم. بالأمس صنع الفارق مجدداً من لعبة مفتوحة. تبع لياو في الهجمة المرتدة، تجاوزه، دخل منطقة الجزاء في التوقيت المثالي، انفصل عن الخط الدفاعي بمساعدة حركة نكونكو المعاكسة، و سجل بهدوء من مسافة قريبة. بدا الأمر “سهلاً”، لكنه لم يكن كذلك. التحرك لم يكن صدفة، كما قال لـ'DAZN': "أحب تسجيل الأهداف. المدرب يشجعني على هذه الانطلاقات ويعطيني الكثير من النصائح. أثناء الركض، فكرت في كلامه: عندما يركض رافا (لياو)، عليك أن تخلق المساحات و الفرص. و هذا ما فعلته".
عام واحد في ميلان جعله ينضج بسرعة. من البطاقات الحمراء والأخطاء المتهورة في الموسم الماضي إلى الثقة و الثبات هذا العام، مع بقاء هامش للتحسن. في سن الرابعة والعشرين، يستعد بافلوفيتش أيضاً ليصبح أباً، و احتفاله بوضع الكرة تحت قميصه أكد الخبر.
إلى أي مدى يثق أليغري بستراهينجا بافلوفيتش؟
حتى الآن، بدأ كل المباريات في الدوري و كأس إيطاليا. هو المدافع الأيسر الوحيد في التشكيلة، و هو عنصر نادر اليوم، ويواصل إثبات أن ثقة المدرب فيه في محلها. في الموسم الماضي قُدّر لحماسه، أما هذا الموسم فلشخصيته و نضجه. بافلوفيتش أصبح من المفضلين لدى الجماهير.











