التمسّك برافا لياو...
ذلك ليس فقط لأنه كان حاسماً بانطلاقاته ضد روما أو لأنه سجل أمام فيورنتينا (ثنائية) وبيزا قبل أن يقدم أداءً ضعيفاً في برغامو أمام أتالانتا بسبب إصابة طفيفة، بل لأنه اليوم الأكثر جاهزية بين مهاجمي ميلان والأكثر استقراراً في الأداء. غداً في ملعب تارديني سيبدأ أساسياً، وإلى جانبه، كما حدث الأحد، سيكون نكونكو.
بارما سيغلق المساحات أكثر من فريق غاسبيريني، ولهذا يجب على لياو أن يظهر نضجاً تكتيكياً وأن يقرأ المباراة جيداً ليصنع الفارق.

نمو لياو:
رافاييل لياو تجاوز إصابة في عضلة الساق اليمنى التي تعرض لها في 17 أغسطس و أبعدته لمدة أربعين يوماً. في أول مباراتين بعد عودته، ضد نابولي و يوفنتوس، ظهرت عليه مشاكل بدنية واضحة، كما أغضب أليغري بسبب ضعف جهده الدفاعي، حتى أن المدرب فقد صوته من كثرة الصراخ على دكة البدلاء. بعد فترة التوقف في أكتوبر، ردّ لياو بثلاثة أهداف و تمريرة حاسمة في أربع مباريات. بوليسيك لا يزال الهداف الأول للفريق بستة أهداف رغم غيابه منذ 5 أكتوبر ضد يوفنتوس، لكن البرتغالي قلص الفارق بأربعة أهداف في الدوري و الكأس.
يأمل لياو في تقليص الفارق أو محوه تماماً غداً، و كسر “لعنة بارما” التي لم تجلب له الكثير من الحظ. سجل ضدهم مرة واحدة فقط في 10 أبريل 2021 عندما فاز ميلان 3-1 في تارديني، بعد دخوله في الدقائق الأخيرة و تسجيله في الوقت بدل الضائع. الموسم الماضي في إميليا صنع هدف التعادل المؤقت لبوليسيك في مباراة انتهت بفوز بارما 2-1، و كما شهدت مشادة بينه و بين أحد مشجعي ميلان بعد التمريرة الحاسمة، كما أشارت صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت.
لياوي اليوم يختلف كثيراً عن نسخته في بداية موسم 2024-25 حين وعد فونسيكا بتغييره. تلك المحاولة فشلت، بينما يبدو أليغري على الطريق الصحيح لاستخراج أفضل نسخة منه وأكثرها ثباتاً. في المباراة الأخيرة ضد روما، خرج البرتغالي متأخراً بسبب تقلصات عضلية بعد أن بذل مجهوداً كبيراً دفاعياً، وهو ما نال إعجاب المدرب وطاقمه.
دوره أيضاً يستحق الانتباه، فقد تغير تمركزه و مناطقه داخل الملعب. في خطة 4-3-3 كان يبقى على الجناح الأيسر، بينما في 3-5-2 يلعب أقرب إلى المرمى. الخطة لاستخدامه كمهاجم صريح ما زالت قائمة، لكن غداً سيلعب بجوار نكونكو بحرية أكبر للتحرك نحو اليسار واستغلال مراوغاته، تاركاً المساحة المركزية للفرنسي. و عند عودة بوليسيك، قد يلعب لياو أكثر كمهاجم مركزي كما فعل ضد باري في الكأس، حين سجل هدف الافتتاح بضربة رأس قبل أن يصاب.
الآن و قد عاد إلى مستواه، لا يريد التوقف. ميلان و أليغري و الجماهير يتشاركون الرغبة نفسها.











