في النهاية، هذا صحيح: المباريات أمام الفرق الصغيرة أصبحت عقدة حقيقية لميلان. بعد أول 45 دقيقة، بدا أن فريق ماسيميليانو أليغري تخلص أخيرًا من هذه المشكلة، لكن بيرنابي ثم ديلبراتو قررا إفساد الأمسية و خطط الروسونيري.
بعض الإشارات من مباراة بارما مقلقة، ليس بسبب أداء ميلان أو جودة تشكيلته، بل بسبب توجه يهدد أهداف الموسم: الهشاشة أمام الخصوم الأضعف و العجز عن إدارة التقدم في النتيجة.
أرقام ميلان تتحدث بوضوح:
في أربع مباريات في الدوري هذا الموسم ضد فرق من النصف السفلي من الترتيب، كريومونيزي، ليتشي، بيزا، وبارما، جمع ميلان 5 نقاط فقط من أصل 12. رقم ضعيف، خاصة بالنظر إلى الفارق الفني الكبير و طموحات النادي المعلنة. الهدف الأدنى هو التأهل إلى دوري الأبطال، لكن في الدوري الإيطالي، مثل هذه الأهداف (و أيضًا السكوديتو) تتحقق بالفوز في مثل هذه المباريات أيضًا.
رقم آخر يستحق الانتباه: أمام أتالانتا و بيزا و بارما، تقدم ميلان ثم فشل في الحفاظ على النتيجة، ليهدر ست نقاط حاسمة. ثلاث مباريات امتلك فيها ميلان الزخم بعد التقدم، لكن الفريق أظهر ضعفًا ذهنيًا لا فنيًا. افتقر إلى التركيز و الوضوح، كما اعترف ماتيو غابيا بعد المباراة في تارديني.
أخطاء كهذه تصنع الفارق بين موسم ناجح وآخر ضائع، وأليغري يدرك ذلك. أن تُفاجأ مرة أمر ممكن، مرتين إنذار، ثلاث مرات تعني وجود مشكلة. الموسم ما زال طويلًا، و لا شيء حُسم بعد، لكن سواء كان هدف ميلان العودة إلى دوري الأبطال أو المنافسة على اللقب، لا مجال لإهدار النقاط بهذه الطريقة. الاتجاه السلبي يجب أن يتوقف فورًا، لأن الفريق الذي يريد البقاء في القمة لا يمكنه تحمل مثل هذه الانهيارات، وفقًا لما نقلته "ميلان نيوز".










