منذ رحيله عن ميلان عام 2012 للانضمام إلى باريس سان جيرمان، أظهر تياغو سيلفا في مناسبات عديدة ارتباطه العاطفي بالنادي الروسونيري. ففي يونيو 2018، على سبيل المثال، عندما كان لا يزال يرتدي قميص النادي الباريسي، أجرى مقابلة مع صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت، وردّ بهذا الشكل عندما سُئل عن إمكانية عودته يومًا ما إلى ميلانيللو:
«العودة إلى ميلان؟ ليس من السهل أبدًا الحديث عن المستقبل، لكن في كرة القدم لا يجب أن تقول أبدًا مستحيل. كل شيء وارد. كيف لي أن أقول لا لميلان؟ نادٍ كان و سيبقى دائمًا في قلبي. العودة، ربما لإنهاء مسيرتي، ستكون أمرًا جميلًا».
في السنوات التي تلت ذلك، لعب تياغو سيلفا مع تشيلسي و فلومينينسي، لكن ميلان ظل حاضرًا دائمًا في ذهنه وقلبه. قبل بضعة أشهر، في يوليو 2025، وبعد إقصاء إنتر من دور الـ16 في كأس العالم للأندية، قال اللاعب البرازيلي لقناة ميدياسيت:
«هل سألت عن إنتر؟ أنا عاشق لكرة القدم، و هذا الأسبوع اتصلت بأليغري، وهو صديق مقرّب لي. سألته عن معلومات حول إنتر، و قد تحدث عنهم بشكل إيجابي جدًا كفريق لأنه يحترمهم كثيرًا. أعطاني معلومات جيدة. هل تحدثنا أيضًا عن ميلان؟ لم نتمكن من الحديث عن ذلك، لم يكن لدينا وقت كافٍ. لكنني قلت له إنه في يناير، إذا تمكنت من ذلك، سأمرّ لزيارته و زيارة إبرا».

لكن بدل الاكتفاء بزيارة قصيرة، لماذا لم يطلب ميلان من تياغو سيلفا البقاء لبضعة أشهر في ميلانيللو ومساعدة فريق أليغري في النصف الثاني من الموسم؟ ففي الساعات الأخيرة، أعلن البرازيلي رحيله عن فلومينينسي، و قبل دقائق فقط أكّد بورتو رسميًا تعاقده مع قلب الدفاع القوي، المتحمس للعودة إلى أوروبا ليكون أقرب إلى عائلته. أحد أبنائه يلعب في فرق الفئات السنية لتشيلسي، وبالتالي يعيش في لندن. و ميلان، الذي اختبر في السنوات الأخيرة عن قرب أهمية شخصيات مثل إبراهيموفيتش و كايير و جيرو و مودريتش و رابيو، فوّت فرصة كبيرة لإضافة عنصر من الثبات إلى التشكيلة: لاعب صاحب خبرة، قائد بالفطرة، و شخصية محل تقدير بالإجماع داخل أجواء الروسونيري.
دفاع الروسونيري بحاجة إلى تعزيزات، لكن ليس إلى مغامرة جديدة. هو بحاجة إلى لاعب مخضرم جاهز لتقديم الإضافة فورًا. تياغو سيلفا، الذي كان لاعبًا حرًا حتى ساعات قليلة مضت، كان فرصة لا يجب تجاهلها. فلماذا قرر المسؤولون في كازا ميلان عدم إعادته لارتداء قميص الروسونيري؟ هذا ما أورده موقع Milannews.it.










