يقترب ميلان ونيكلاس فولكروغ أكثر فأكثر. فقد تم التوصل إلى اتفاق بين الروسونيري وويست هام، وكذلك إلى اتفاق مع اللاعب نفسه، الذي أصبح جاهزًا للخضوع للفحوصات الطبية في أقرب وقت ممكن. ومن مقر كازا ميلان، أدّت المفاوضات، بحسب التقارير، إلى تأمين المهاجم الألماني بصيغة إعارة مع خيار الشراء. والسؤال الذي يطرح نفسه بشكل طبيعي واضح: هل يستطيع فولكروغ أن يكون الحل لشكوك ميلان الهجومية؟
صفر أهداف
مشكلة رأس الحربة لدى ميلان واضحة، وربما لا تقتصر على هذا الموسم فقط. فمنذ فترة، يبحث مسؤولو النادي عن مهاجم صريح يحمل الرقم 9 الحقيقي. في السنوات الأخيرة، كان المهاجم الوحيد الذي يستحق هذا الوصف هو أوليفييه جيرو. هذا الموسم، وُضعت المسؤولية الهجومية على عاتق سانتياغو خيمينيز وكريستوفر نكونكو. ومع حلول أعياد الميلاد، تبدو الأرقام مقلقة: صفر أهداف في الدوري بين الاثنين. سلسلة نتائج يصعب تقبلها، دفعت النادي إلى البحث عن مهاجم قوي يضعه ماسيميليانو أليغري في المقدمة. وقد وقع الاختيار على نيكلاس فولكروغ، المولود عام 1993، والذي يمر بفترة صعبة مع ويست هام: دقائق لعب قليلة، وأهداف أقل، وعدة مشاكل بدنية.
هل هو الحل؟
و هنا يعود السؤال من جديد: هل يمكن لفولكروغ أن يكون الحل لمشاكل ميلان الهجومية؟ بالاعتماد على أرقام هذا الموسم وحالة اللاعب الحالية، فإن الإجابة الفورية ستكون لا. ومن المفارقة أن خطوة ميلان تبدو بمثابة رهان. لكن، هناك جوانب قد تكون حاسمة إذا سارت الأمور كما ينبغي. أولها أن نيكلاس فولكروغ يمتلك، على الورق، الخصائص المثالية لكرة أليغري: مهاجم قوي بدنيًا يجيد التحرك داخل منطقة الجزاء. نقطة ارتكاز افتقدها ميلان في النصف الأول من الموسم. أما الجانب الثاني، فهو أن الألماني لا يُتوقع أن يكون أساسيًا، بل سيُستخدم غالبًا في الدقائق الأخيرة من المباريات، إما لمساعدة الفريق على الحفاظ على توازنه، أو لصنع الفارق داخل الصندوق عندما يفرض ميلان حصارًا بحثًا عن هدف الفوز. باختصار، كان ميلان بحاجة إلى شيء مختلف، و مع لمسة منه، قد ينجح ماسيميليانو أليغري في استخراج فائدة ما من المهاجم الألماني المخضرم.











