كم مرة، في 29 ديسمبر، أثناء إطفاء شموع عيد ميلاده، أغمض دافيدي بارتيساغي عينيه وتمنى أن يبدأ أساسياً في سان سيرو مرتدياً قميص ميلان؟ كم مرة تمنى أن يخوض مباراة ديربي؟ وكم مرة حلم بتسجيل هدف تحت مدرج الكورفا سود في سان سيرو؟ اليوم، تحققت كل تلك الأحلام، وهذا العام، وهو يقف أمام كعكة عيد ميلاده، يمكن لظهير ميلان، الذي يتم عامه العشرين اليوم، أن يرفع سقف طموحاته إلى مستوى أعلى.
مفاجأة العام
الآن، وبعد أن بلغ الموسم منتصفه، يمكن القول بثقة إن دافيدي بارتيساغي كان المفاجأة الأجمل في النصف الأول من مشوار ميلان هذا الموسم. الظهير المولود في إيربا بدأ الموسم بثقة كبيرة تُمنح عادةً للاعب بعمر 19 عاماً: فرصة أن يكون الخيار الأول البديل لبيرفيس إستوبينان، الظهير الذي تعاقد معه ميلان من برايتون في الصيف وكان متوقعاً أن يكون الأساسي بلا منازع. لكن، سواء بسبب تذبذب مستوى اللاعب القادم من أميركا الجنوبية أو عدم جاهزيته البدنية الكاملة في بعض الفترات، اغتنم بارتيساغي فرصه بشخصية قوية، وتحسن تدريجياً مباراة بعد أخرى. وبعد أول مشاركة أساسية له في سان سيرو في الجولة الأخيرة من الموسم الماضي على أرضه أمام مونزا، حقق بارتيساغي أيضاً أمنياته الأخرى: خوض ديربي كلاعب مؤثر، وتسجيل أول أهدافه مع الفريق الأول للروسونيري.
بارتيساغي حاضر ميلان و مستقبله
اليوم، يمثل دافيدي بارتيساغي ميلان الحاضر. تحت قيادة أليغري، أصبح اللاعب الذي أتم عامه العشرين حديثاً أساسياً دائماً مع الروسونيري. و ليس من قبيل الصدفة أن يحتل المركز الثامن في الفريق من حيث دقائق اللعب بإجمالي 1006 دقائق. كما ليس من المصادفة أن يكون عنصراً مهماً في منتخب إيطاليا تحت 21 عاماً، و أن يفتح المدرب جينارو غاتوزو مؤخراً الباب أمام انضمامه للمنتخب الأول. هذه كلها مكافآت لعمل لاعب شاب متواضع، متعطش للتعلم، كما يظهر في مقابلاته المتعددة بعد المباريات. و هي أيضاً مكافأة لعمل قطاع الشباب في ميلان، وبالأخص مشروع «ميلان فيوتورو» الذي، رغم الهبوط في الموسم الماضي، ساعد دافيدي على التطور كثيراً على مستوى الشخصية و العقلية داخل الملعب. اليوم يتم بارتيساغي عامه العشرين، و مستقبل بلون الروسونيري يسكن أحلامه و طموحاته، 29 ديسمبر بعد 29 ديسمبر، كما أشار موقع ميلان نيوز.










