ثيو هيرنانديز: الظهير الذي حطم الأرقام القياسية ولكن أيضًا آمال ميلان الأوروبية...
اللاعب الفرنسي، الظهير صاحب الرقم القياسي لأكثر المدافعين تسجيلًا للأهداف في الدوري بتاريخ ميلان، سجل رقمًا آخر هذه المرة، ولكن بشكل سلبي: فقد ضمن أن ميلان خسر فرصة التأهل إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بسبب طرده ببطاقة حمراء نتيجة سقوط غير مبرر، و هو أمر غير منطقي في عصر الـ VAR. علاوة على ذلك، في 32 مباراة خاضها مع ميلان في البطولة الأوروبية الكبرى، لم يتمكن ثيو من تسجيل أي هدف، و من غير المرجح أن يحصل على فرصة أخرى قريبًا.

نهاية قصة ثيو مع ميلان؟
هناك طريقان فقط: إما أن يجد ثيو فريقًا آخر في الصيف و ينتقل إليه (بشرط وصول عرض مناسب)، أو أن النادي يختار ترك عقده ينتهي حتى يونيو 2026، مما يعني رحيله كلاعب حر.
أداء اللاعب لا يترك مجالًا لخيار ثالث، حيث أن تجديد عقده غير وارد نظرًا لمطالبته براتب مرتفع للبقاء.
هذا أمر شائع في عالم كرة القدم، حيث ترتبط العقود الجديدة عادة بزيادة الأجور، و لكن في المقابل، يجب أن يواصل اللاعب التطور بنفس الوتيرة على أرض الملعب، و هو ما لم يفعله هيرنانديز مؤخرًا.
اعتذار ثيو
قبل ليلتين ضد فاينورد، تجمد تمامًا على أرضية سان سيرو: حاول الحصول على ركلة جزاء بالخداع، لكن الحكم مارسينياك منحه البطاقة الصفراء الثانية بدلاً من ذلك، ليُطرد بعد خمس دقائق فقط من بداية الشوط الثاني.
كان ميلان يحاول العودة بعد تأخره أمام الفريق الهولندي، لكن بطرد ثيو انتهى اللقاء عمليًا.
لذلك، اعتذر ثيو يوم أمس لزملائه في غرفة الملابس، حيث قيل أنه كان متأثرًا بشدة، ثم اعتذر للجماهير عبر منشور على إنستغرام:
"كرة القدم غير متوقعة: تمنحنا لحظات فرح و أخرى مؤلمة. اليوم أشعر بإحباط شديد. أعتذر لزملائي لأنني تركتهم بعشرة لاعبين، و أعتذر للجماهير التي تدعمنا دائمًا. لكن هذا النادي عائلة، و سنعود معًا. علينا جميعًا أن ننهض مجددًا، بدءًا بي أنا. فورزا ميلان."
لكن خطأ ليلة الثلاثاء لم يكن سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة هذا الموسم. فقد كان مسؤولًا عن هدفي بارما في الهزيمة الأولى لميلان خارج أرضه هذا الموسم، كما كان جزءًا من الجدل حول فترة التوقف للتبريد، مع لياو، في مباراة لازيو.
انحدار مستمر و أداء متذبذب
لم يتحسن مستواه خلال الخريف: ضد فيورنتينا، تسبب في ركلة جزاء، ثم استولى على الكرة من بوليسيك لتنفيذ ضربة جزاء و أضاعها، و بعدها حصل على بطاقة حمراء بسبب الاعتراض في الوقت بدل الضائع، ليتم إيقافه لمباراتين.
في مباراة كالياري، تفوق عليه زورتيا طوال اللقاء. ضد أتالانتا، تفوق عليه دي كيتيلاري في الهدف الأول.
عاقبه فونسيكا بالإبقاء عليه على دكة البدلاء لمباراتين، لكن عندما عاد، لم يتغير شيء: كان مسؤولًا عن هدف كالياري في مباراة الإياب بسان سيرو، كما ترك دياو يهرب منه ليسجل هدف لكومو، قبل أن يسجل بنفسه في تلك المباراة بضربة حظ. في مباراة ميلان و بارما، تسبب في الهدف الأول للضيوف، مما دفع كونسيكاو لاستبداله بين الشوطين. شارة القيادة كانت قد سُحبت منه بالفعل و أُعطيت لماينان.
بعيدًا عن الأخطاء، فإن المشكلة الحقيقية تكمن في موقفه: يبدو ثيو شارد الذهن، بلا دافع، و فاقدًا للتركيز.
ما هو وضع ثيو هيرنانديز في السوق و من قد يكون مهتمًا بالتعاقد معه؟
في يناير، أبدى نادي كومو اهتمامًا، معتقدًا أن أجواء البحيرة، حيث عاش ثيو لفترة، و التدريب تحت قيادة فابريغاس قد يساعدانه على استعادة مستواه. عرضوا عليه راتبًا قدره 8 ملايين يورو سنويًا، و قرابة 50 مليون يورو لميلان. كان النادي منفتحًا على الصفقة، لكن هيرنانديز رفض العرض.
في الوقت الحالي، لا يوجد أي عروض أخرى. ربما يظهر مهتمون في الصيف، و سيكون ميلان مستعدًا للتفاوض. و إلا، فسيكون الخيار الوحيد هو الاستمرار معًا لموسم آخر، حتى صيف 2026 عند انتهاء العقد.
بالنسبة لمن يرى أن ترك ثيو يرحل مجانًا سيكون خسارة مالية، فإن النادي يرى أن الوقت ليس مناسبًا لتجديد عقده براتب مرتفع. السماح له بالرحيل مجانًا سيكون مخاطرة محسوبة: إذا استعاد مستواه، قد يأتي عرض مناسب، و إذا لم يفعل، فإن منحه راتبًا ضخمًا لتجديد عقده سيكون استثمارًا غير مبرر، وفقًا لما ذكرته 'لا غازيتا ديلو سبورت'.
هل سيظل أساسيًا؟ السؤال الآخر هو ما إذا كان كونسيساو سيستمر في اعتباره لاعبًا أساسيًا؟
القرار يعود بالكامل للمدرب، حيث لم يقدم النادي أي توجيهات بهذا الشأن. سيكون سيرجيو هو صاحب القرار الأخير.
البدائل المحتملة لتعويضه في المباراة المقبلة ضد تورينو: دافيدي بارتيساغي، فيليبو تيراشيانو، أو أليكس خيمينيز.
