تحدث رافاييل لياو إلى 'كورير ديلا سيرا'. في المقابلة الطويلة، بدأ بالحديث عن كتابه "Smile" و قال هذه الكلمات:
"أقول لنفسي. أنا في العشرينات من عمري فقط، أعلم أن هناك الكثير لم أكتبه بعد، خصوصاً كلاعب كرة قدم. أود أن أشرح لجمهوري من أنا حقًا. و لماذا أبتسم."
بالفعل: لماذا تبتسم؟
"هناك أشخاص ليس لديهم ماء للشرب. عندما تستطيع المشي، و عندك طعام لتأكله، و ربما لديك شخص يحبك، الحياة هي 'الابتسامة'. لدي كل شيء، و أكثر من ذلك، أعطاني الله هدية وأنا ممتن له. عملي هو لعب كرة القدم، لقد حققت حلم طفولتي. كيف يمكنني أن لا أبتسم؟"
العنوان الفرعي في الكتاب هو 'حياتي بين كرة القدم و الموسيقى و الموضة.' فكيف ترتبهم؟
"كرة القدم، الموسيقى، ثم الموضة. أنا لاعب أولاً و قبل كل شيء."
و بأي طريقة تحتاج إلى النمو كلاعب كرة قدم؟ أجاب لياو:
"للنمو، أحتاج إلى الفوز بأشياء مهمة، مثل دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي. الأشياء الجميلة تُنسى بسرعة أيضاً، لذا يجب عليك الفوز كل عام، قدر الإمكان. عندما تكون في ميلان، عليك فعل ذلك، ليس خياراً، إنه واجب. لتترك اسمك في التاريخ."
هل الخطة هي الفوز اليوم كلاعب كرة قدم ثم التفرغ للغناء و عروض الأزياء؟
"بالتأكيد عندما أتوقف عن اللعب، لن أبقى في كرة القدم. لقد كنت في هذا البيئة لعشر سنوات بالفعل، و لدي العديد من التجارب. أريد التخلص من هذا النوع من الضغط و التركيز على عائلتي و شغفي الآخر."
أنت نجم على وسائل التواصل الاجتماعي، في طريقك للوصول إلى 6 ملايين متابع على إنستجرام...
"وسائل التواصل الاجتماعي خطرة، ليست عالمًا إيجابيًا. الكراهية كثيرة جدًا هناك، القبح كثير. الأشياء التي أعرفها، لم أتعلمها هناك. أستخدم التواصل الإجتماعي لأنني مضطر لذلك في عملي، لكنني لا أحبها. لا يوجد الكثير من الابتسامات على وسائل التواصل الاجتماعي."
أصبح ردك على متعصب عنصري متداولًا بشدة في مواقع التواصل الإجتماعي...
"هناك أشخاص مثل ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي... التعليم غالبًا ما يفتقر في الأسرة و في المدرسة. إنه لا يعرف حتى ما فعله. و هذه مشكلة: العنصريون في كثير من الأحيان لا يدركون أنهم عنصريون."
هل إيطاليا بلد عنصري؟ أجاب لياو:
"العنصرية موجودة في كل مكان، للأسف. لذلك علينا نحن اللاعبون في كرة القدم أن نحاول فعل شيء، حيث أن لدينا شعبية كبيرة جدًا. يجب علينا استخدام هذه القوة من خلال إرسال الرسائل. ميلان حساس جدًا لهذه المسألة. حتى في حالة مينيون في أوديني، كان واضحًا. لقد فعلنا جيدًا بأن نتصرف مثل ذلك، فمن الصحيح أن نخرج من الملعب."
على ساقك، لديك وشم لمارتن لوثر كينغ، مع كلمات 'لدي حلم.'
"لدي أيضًا وشم لنيلسون مانديلا. بالنسبة لنا هما رجلان عظيمان قاتلا حتى النهاية لتوضيح أننا جميعًا متساوون، بغض النظر عن لون البشرة. أردت أن يكون رسالتهما علي بشكل دائم. لدي الكثير من الأحلام، واحدة منها هي عالم بلا عنصريين."
و الحلم كلاعب كرة قدم؟ ما المستقبل الذي تتخيله؟
"مستقبلي هو في ميلان. أنا هنا و ما زلت لدي عقد لمدة أربع سنوات. ساعدني ميلان عندما كنت في وضع صعب جدًا، كانوا بجانبي. لا أنسى، أنا مخلص. وصلت هنا كفتى، و كبرت كرجل و كلاعب. أريد الفوز مرة أخرى، عقلي هنا."
عنك، يقول إبراهيموفيتش التالي: 'إنه عبقري، على الميدان يرى أشياء لا يراها الآخرون'.
"أنا لست عبقري. لكنه رفع مستواي كثيرًا. يتحدث إليّ عن كل شيء، ليس فقط كرة القدم. كنت بحاجة إليه: ساعدني ليس فقط كلاعب كرة قدم، و لكن كإنسان أيضًا. إنه مهم جدًا بالنسبة لي. كان كذلك عندما كان يلعب، و هو كذلك الآن."
أيقوناتك في كرة القدم و الموسيقى؟ أجاب لياو:
"كريستيانو رونالدو. عندما كنت صغيراً، رونالدينيو. في الموسيقى، ليس لدي أيقونة حقََا. ربما فقط بوب مارلي. لدي وشم عنه أيضََا."
من الضواحي الصعبة في لشبونة إلى المسرح الكبير لكرة القدم...
"لقد قدمت الكثير من التضحيات، لكن قبل كل شيء، قدمتها عائلتي. ترك والدي أنطونيو أنغولا عندما كان عمره 18 عامًا للعمل في البرتغال و توفير مستقبل لي. أعطاني الكثير من الدروس، أهمها أهمية العمل. لهذا أريد أن أفعل كل شيء لأعطيهم ما قدموه لي: لدي الفرصة لفعل شيء بموهبتي. أول شيء اشتريته براتبي في ليل كان منزلاََ لعائلتي."
لياو، أنت في ميلان منذ خمس سنوات الآن، ما علاقتك بالمدينة؟
"الآن ميلانو هي منزلي. أحب كل شيء: التسوق، الأزياء، حتى الطقس، لأنه يشبه البرتغال. إذا اعتقدتَ أن ميلان باردة، جرب قضاء فصل الشتاء في ليل. و ثم هنالك الطعام! أحب كل شيء في المطبخ الإيطالي: الباستا، الريزوتو، و الأسماك."
على الملعب، غالباً ما تنظر إلى السماء. ما علاقتك بالله؟
"علاقة وطيدة جداً. أنا مؤمن، كاثوليكي، على الرغم من أن البعض إعتقَدَ أنني مُسلم، ربما بسبب لون بشرتي و أصولي الإفريقية. كنت أذهب إلى القداس كل يوم أحد، الآن من الصعب فعل ذلك بسبب المباريات. الصلاة جزء من حياتي."
تبلغ 24 عامًا، الآن أنت غني. هل المال مهم؟
"بالتأكيد، لكنها ليست الشيء الأول. لم يكن والدي غنيًا، لكنه كان سعيدًا. كان من الجيد بالنسبة لي الانتقال من البرتغال إلى فرنسا عندما حصلت على عقدي الأول الحقيقي. كنت في الثامنة عشرة. ساعدتني القفزة على النضج. ليل مدينة صغيرة. لم يكن من الجيد القدوم مباشرة إلى ميلان (من البرتغال). اليوم هو مختلف، أنا أكبر و أعرف ما يجب القيام به."
هل تحب السيارات والساعات الفاخرة؟
"عندما تأتي من حيث ما أتيت، يبدو أن المال من العقد الأول لا ينتهي أبدًا، إنه كثير، لم أرى هذا الرقم مكتوبًا في حسابي البنكي سوى في أفلام وول ستريت. يجب عليك عدم فقدان عقلك. مباشرة بعد المنزل لوالدي، قررت شراء شيء لنفسي: كان ساعة رولكس سبمارينر. كانت جميلة. كانت تمثل أنني وصلتُ. اليوم ليست عندي: أحد أصدقائي أضاعها، لا أعرف على أي طائرة عاد من العطلة. لم أتحدث إليه لمدة أسبوع... الساعة ذهبت، و لكنه لا يزال صديقي المفضل."
يبدو أنك تريد فقط تسجيل أهداف جميلة. ربما هو عيب؟ أجاب لياو:
"نعم، صحيح، أحب الأهداف الجميلة. بالطبع، أود تسجيل المزيد و المزيد. لكني أقوم بتقديم التمريرات الحاسمة، و اللعب، أنا متكامل. اليوم، تتعلق كرة القدم فقط بالإحصائيات، الأرقام. و أنا لا أحب ذلك. كرة القدم سحر، و فرحة. يزعجني أن الناس يفكرون فقط في الأرقام. إذا كان لديك مباراة سيئة، لكن بعد ذلك تسجل، يقولون 'واو.' أنا لست هكذا. لأن الناس يجب أن يستمتعوا. و بعد ذلك يجب أن أستمتع أنا أيضًا. أنا من أجل الجمال. الجماليات. في كرة القدم، كما في الأزياء والموسيقى. كما في الحب."
أنت محبوب من الأطفال...
"ربما لأنني ألعب مثل الصغار، الذين يريدون أن يستمتعوا."
ماذا يقول جيري كاردينالي لك؟
"لا نرى بعضنا كثيراً، لكنه يحبني و يساعدني. حتى أنه أعطاني رقم هاتفه، لكنني لم أتصل به، لا أريد إزعاجه. حتى الرئيس التنفيذي جيورجيو فورلاني قريب جدًا مني: و هو يتحدث إلي بالبرتغالية. إنه شخص رائع."
إذا قلنا لك أنك لا تسجل أهدافاً كافية وتفتقر إلى الاستمرارية، هل تأخذ ذلك شخصياً؟ أجاب لياو:
"الانتقادات تشحنني دائمًا. أحيانًا تجعلني غاضبًا، لكن فقط إذا كانت غير بناءة. يأسفني إذا كانت مجرد محاولة لإثارتي. في كثير من الأحيان أتساءل: هل هذا الشخص يفهم كرة القدم؟ أنا عاطفي، حتى لو لم أظهر ذلك. و مع ذلك، هذه الأشياء تجعلني أقوى. أعرف أين يمكنني الذهاب."
لقد رحل لقب الدوري الإيطالي، لكن مشجعو ميلان يريدون الدوري الأوروبي: هل هو ممكن؟
"هناك العديد من الفرق القوية، ولكن لدينا فكرة واضحة: الوصول إلى النهائي و الفوز."
هل ارتداء قميص رقم 10 يشكل عبئاً؟ أجاب لياو:
"لا، بل يمنحني قوة إضافية. الرقم 10 هو كرة القدم."