تحدث يونس موسى لصالح TheAthletic.com عن مسيرته الكروية و بدايتها و كيف استطاع الانتقال لأندية مهمة منذ صغر سنه في إنجلترا ثم إسبانيا و إيطاليا حيث ينشط الآن في نادي الميلان:
"أعتقد أنني ورثت بعض الصفات عن والدي. غادر المنزل عندما كان في السادسة عشرة من عمره. يروي لي قصصه. إنه مصدر إلهام كبير بالنسبة لي. نعيش الآن حياة جيدة في أوروبا. و كل هذا بفضله، فقد اجتاز كل هذه الصعاب ليصل بنا إلى ما نحن عليه الآن بأموال أقل بكثير مما نملك الآن."
ما هي هذه القصص؟
"قصص المهاجرين. اضطر لفعل الكثير من الأشياء - على سبيل المثال، عندما كان في إيطاليا، كان ينام في السيارة و ينام في الخارج. كان يقود دراجته لمدة ساعتين للعمل - ذهابًا و إيابًا، أي أربع ساعات. ثم، (عندما أصبح أكثر نجاحًا)، انتقل إلى دراجة نارية ثم إلى سيارة. كان ذلك قبل ولادتي. لكن هذا يجعلني أشعر بالامتنان. لماذا تشتكي من الأشياء الصغيرة عندما يكون والدك قد مر بكل هذا؟ إنه يفتح العينين. أنا ممتن جدًا."
عن زلاتان إبراهيموفيتش، قال موسى:
"زلاتان موجود دائمًا. إنه لطيف. يأتي للتحدث معنا. إنه مرشد رائع. الجميع يعرفون كيف هو: إنه يطالب و يدفعك. يقول: 'نحن في ميلان، علينا الفوز'. لا يكفي الفوز ببعض المباريات و عدم الفوز بأخرى. الجميع يريد الانضمام إلى هذا النادي، لذا فإن المكان غير مضمون. أشياء من هذا القبيل تبقيك مُتيقضََا."
التوقعات للموسم الجديد:
"أود أن ألعب الكثير من المباريات، أن أكون حقًا مشاركًا، أن أسجل الأهداف - كل الأشياء الإيجابية. كل موسم تبدأ بطموحات و أشياء تريد تحسينها. أريد أيضًا الألقاب."
عن المدرب باولو فونسيكا:
"يعطيك الكثير من المعلومات، أتعلم الكثير، يساعدني في وضعية جسدي، في استقبال الكرة، يساعدني في اللعب بالكرة كوسط ميدان، في استقبالها و تحريكها."
منذ بضعة أسابيع كانت هناك تكهنات حول انتقال محتمل لموسى:
"أرى نفسي هنا هذا الموسم، المدير لم يطردني (يضحك). لذا سأبقى هنا و أريد أن أعمل بجد للعب الكثير من المباريات و أن أكون فعالًا جدًا."
أول ذكرياتك عن كرة القدم في إيطاليا:
"كانت أمي تمتلك متجرًا للسلع الشرقية. كنا نعيش في شقة. بيتنا كان في الطابق العلوي. ثم كان المتجر في الطابق السفلي. كان هناك حديقة صغيرة بجانبها و كنا نلعب هناك طوال الصيف. و عندما كنا نشعر بالتعب، كنا نذهب إلى المتجر و نحصل على مشروب لأن لديها ثلاجة مليئة بالكولا، ثم كنا نعود للخارج."
يواصل موسى قصة المتجر:
"كانت هناك أطعمة أفريقية - البطاطا الحلوة، رقائق الموز. عندما كانت هناك أكشاك الهاتف في المتاجر، كانت تلك موجودة. كطفل لم أر أي شيء رخيص. و بدا لي أننا كنا أغنياء. لم نكن، لكن والداي جعلا الأمر يبدو كذلك. كان لدينا كل ما نحتاجه، من ناحية الطعام. لم أقلق بشأن الملابس أو أي شيء، و لكن عندما أنظر إلى الوراء، كان لدينا فقط ما نحتاجه. و لم يجعلنا والدانا نشعر أبدًا بأننا لم نكن نملك المال. لكن في الواقع، كانوا دائمًا يكافحون و يعملون بجد. إنهم أشخاص رائعون."
هل أراد والداك أن تكون لاعب كرة قدم؟
"لا، والداي أرادا فقط أن أحصل على تعليم جيد، و هو ما لم يحصلا عليه. لذلك أرادوا أن أحصل على تعليم يساعدني بوضوح في الحصول على وظيفة جيدة. لعبت كرة القدم أيضًا لأنني أحببتها حقًا. ثم، عندما أصبحت الأمور أكثر جدية، رأوا أن هناك إمكانية. لذا دفعوني."
عائلته مسلمة و ينسب موسى نجاحه إلى دينه.
"إنه كل شيء. يلعب دورًا كبيرًا. أعتقد حقًا أنه بدون الله لم أكن لأكون في هذا الموقف لأن هناك ملايين الأشخاص الذين يعملون بجد و ليسوا مقدرًا لهم أن يكونوا في مواقف معينة، على الرغم من أنهم يعملون ربما أكثر مني. لديهم طريقهم الخاص. هذا هو طريقي و أنا ممتن له. و علي حقًا أن أقدر أنه تم اختياره لي."
في سن التاسعة، انضم موسى إلى أكاديمية أرسنال:
"اللاعبون الآخرون كانوا متقدمين عني. كانوا قد لعبوا هناك بالفعل وكانوا أكثر موهبة مني فنيا. كان علي فقط أن أعمل بجد. و في النهاية، أصبحت واحدًا من الأفضل."
في سن السادسة عشرة، اتخذ موسى قرارًا جريئًا و غير متوقع: ترك أرسنال، رغم أن النادي لم يرغب في رحيله. من أين جاء بالشجاعة لفعل ذلك؟
"أردت فقط متابعة شغفي و أهدافي. كان لدي أيضًا إيمان بنفسي. أؤمن بالله: هذه الأشياء معًا تجعلني أشعر بالقدرة على اتخاذ قرارات كبيرة."
لماذا فالنسيا؟
"كنت في السادسة عشرة من عمري. شعرت أنني يمكن أن أبدأ التدريب على الأقل في الفريق الأول. في أرسنال لا أعتقد أنني كنت سأحظى بتلك الفرصة. لذلك كنت مستعدًا للذهاب إلى أي مكان للحصول على فرصة على مستوى جيد. فكرت: 'نعم، حسنًا، سأتخذ هذا القرار'. و سواء بدأ الأمر بشكل جيد أو سيء، لن أترك الفرصة تفلت حتى تعمل لصالحني. و بحمد الله، في النهاية، نجحت."