سوق الانتقالات القادم يتم تمويله من خلال المبيعات، لكن سانتياغو خيمينيز قد يكون استثناءً لهذه القاعدة.
الأموال التي كان يمكن أن تغني خزائن ميلان اختفت في الدقيقة الثانية من مباراة ميلان ضد جيرونا، و هي اللحظة التي أصيب فيها إيمرسون رويال: اللاعب البرازيلي، الذي سيغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر، من المقرر أن يبقى مع الفريق.
الأمر نفسه ينطبق على ستراهينيا بافلوفيتش، الذي كان فنربهتشه مستعدًا لتقديم عرض مادي كبير من أجل التعاقد معه من ميلان. لم يتفق جميع الأطراف داخل النادي على بيعه، مما أدى إلى مشاركة اللاعب الصربي في دوري الأبطال و المنافسة للحصول على المزيد من وقت اللعب. شخصيته القوية قد تكون مفيدة: كونسيساو سيقدّرها.
المدرب و المسؤولون بقوا في سان سيرو لبضع ساعات بعد انتهاء المباراة الأخيرة. المرة الأخيرة التي ظلت فيها أنوار غرفة الملابس مضاءة لوقت طويل كانت نهاية العام الماضي عندما تقرر إقالة فونسيكا.

لكن منذ ليلتين، كان الأمر يتعلق بقمة مطولة حول الانتقالات. الخلاصة: ميلان بحاجة إلى مهاجم صريح، وهذا المهاجم هو سانتياغو خيمينيز.
خاصة بعد تسجيله هدفين ضد بايرن ميونيخ. في حين عانى ميلان لتجاوز جيرونا بفضل لحظة تألق أخرى من رافا لياو، انتصر فاينورد على الألمان 3-0، بأول هدفين أحرزهما المهاجم المكسيكي البالغ من العمر 29 عامًا.
وصل عدد أهداف خيمينيز هذا الموسم إلى 15 هدفًا في 18 مباراة. و بحساب الدقائق التي لعبها (1,186)، يسجل هدفًا كل 79 دقيقة. في سن 23 عامًا، هو مهاجم معترف به على مستوى أوروبا و مناسب تمامًا لميلان.
لهذا السبب لم يتخلَّ النادي عن سعيه، حتى بعد خسارة العائدات من عمليتي بيع فاشلتين. بل إنهم يتقدمون للأمام. و مع ذلك، يبقى الهدف بعيدًا. بالعودة إلى هدفيه قبل يومين، كان ميلان مفتونًا.
لكن من منظور فاينورد، لماذا قد يسمح برحيل مهاجمه الأول و الأهم في يناير؟ ربما لأن مبلغ 30 مليون يورو يستحق التفكير.
ماذا عن الغياب الطويل لإيمرسون رويال؟
رحيل أي من أوكافور أو تشوكويزي و خروج يوفيتش لتخفيف فاتورة الأجور سيحقق دخلًا أقل من عمليتي بيع إيمرسون و بافلوفيتش الفاشلتين. اللاعب البرازيلي خضع لفحوصات أمس لتحديد مدى إصابته: إصابة شديدة في عضلة الساق اليمنى. لم يعلن النادي عن جدول زمني للتعافي، لكن مثل هذه الإصابة تتطلب عادةً من شهرين إلى ثلاثة أشهر من الراحة.
سيكون هناك فراغ مالي و لكن ليس على الجناح، حيث أن الوافد الجديد ووكر جاهز لتولي المهمة. ظهير فاز بكل شيء مع السيتي و يتمتع بجودة تمكنه من تقديم تمريرات عرضية ممتازة. سبب آخر للحصول على مهاجم منطقة جزاء يمكنه استغلالها. موراتا قد لا يكون خارج الحسابات: حاليًا يعاني من إيجاد الشباك. مع وجود مهاجم بارز قريب منه، يمكن لألفارو أن يلعب دور صانع الألعاب الهجومي، وهو الدور الذي قام به بنجاح في الأسابيع الأخيرة.
ميلان يتحرك في الهجوم؟
هناك حاجة إلى مهاجم جديد، بغض النظر عن خيمينيز. المكسيكي، المولود في بوينس آيرس، هو المرشح الرئيسي و لكنه ليس الوحيد قيد الدراسة: عملية الاختيار مفتوحة. لكن الوقت ضيق: تتبقى عشرة أيام فقط على إغلاق نافذة الانتقالات.
المصدر: لا غازيتا ديلو سبورت في نسخة اليوم.
