صحيفة "توتوسبورت" الإيطالية، في نسختها المطبوعة لصباح اليوم، تحدثت عن عودة سانتياغو خيمينيز إلى ملعب "دي كويب".
لم تكن العودة كما تخيلها المهاجم المكسيكي.
اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا، و الذي استقبلته جماهيره السابقة بهتاف حار، بالكاد لمس الكرة في الشوط الأول، ليس بسبب أداء رقابة فردية استثنائية من دافيد هانكو (الذي يقال أن يوفنتوس لديه اتفاق مبدئي للتعاقد معه الصيف المقبل)، و لكن لأن ميلان ككل بدا و كأنه نفس الفريق الذي لعب في زغرب.

رغم التغييرات في التشكيلة، لم يصنع الروسونيري أي شيء لمهاجمه الصريح في أول 45 دقيقة. حاول "إل بيبوتي" العثور على المساحات في جميع أنحاء الملعب، حتى أنه عمل خلف هانكو، و في لحظة معينة، نزل إلى خط الوسط للتحدث مع رايندرز محاولًا فهم كيفية المساهمة في فريق بالكاد أشركه في هجماته النادرة. ثيو هيرنانديز، لياو، جواو فيليكس، و بوليسيك كافحوا لإحداث أي تأثير في الشوط الأول، تاركين خيمينيز معزولًا تمامًا.
بحلول الاستراحة، كانت إحصائياته كالتالي: صفر تسديدات على المرمى، صفر تسديدات بشكل عام، ست تمريرات ناجحة من أصل سبع (بعضها للخلف أو لتوسيع اللعب)، وحالة تسلل واحدة. كما حاول تمرير الكرة إلى زميل له لكن الفرصة لم تُستغل.
في الشوط الثاني، حاول سانتياغو خيمينيز الانخراط أكثر، خاصة مع تراجع فاينورد للدفاع، لكن هانكو لم يمنحه أي مساحة، و هي بالضبط المساحات التي يحتاجها خيمينيز ليكون خطيرًا.
صعوبة ميلان في صناعة فرص تسجيل الأهداف أثرت سلبًا على المهاجم المكسيكي رقم 7، الذي قدم كل ما لديه حتى لحظة استبداله.
في نهاية المباراة، عندما قام سيرجيو كونسيساو بتعديل المنهج الهجومي لميلان، أضاءت لوحة الحكم الرابع برقم خيمينيز. وقف جمهور "دي كويب" بأكمله لتحيته، مرددين اسمه لما يقارب الدقيقة. رد التحية لجماهيره السابقة لكنه غادر الملعب بإحباط لأن ميلان متأخر في النتيجة.
يوم السبت ضد فيرونا، سيكون هو و الفريق بأكمله مطالبين بالرد بأداء أقوى، قبل أن يحولوا تركيزهم إلى تأمين بطاقة التأهل إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا في مباراة الإياب يوم الثلاثاء في سان سيرو، حيث سيكون ميلان مختلفًا تمامًا مطلوبًا.
